أردني وابنه يتزاملان في كلية الطب

{title}
صوت الحق -
في قصة ملهمة، يواصل الأردني علي اللحام (60 عاما) دراسته في كلية الطب بالجامعة الأردنية، حيث يتزامل اليوم مع ابنه الذي يدرس في الكلية نفسها.

ويقول اللحام إن حلم دراسة الطب رافقه منذ كان طالبا في الاقتصاد الزراعي في الجامعة الأردنية قبل أكثر من ثلاثة عقود، إذ كان ينظر يومها إلى مبنى كلية الطب المجاور ويتمنى الالتحاق به، إلا أن ظروف العمل وتأسيس أسرة حالت دون تحقيق حلمه آنذاك.

وفي عام 2020 تغير كل شيء، حين أُصيب بفيروس كورونا ودخل المستشفى ويروي اللحام: سمعت بعض الدكاترة بيحكوا إنه يوم السبت ممكن أتوفى، إلا أن تلك التجربة القاسية زادت إصراره، فبدأ يقرأ عن المرض والرئة، ليكتشف أن الأمور ليست معقدة كما كان يظن.

وبعد شفائه، قرر اللحام التقدم لامتحان التوجيهي وحصل على معدل يقارب 98%، ليتقدم بعدها لكلية الطب ويقبل على التنافس.

اليوم، يدرس اللحام في السنة الخامسة بكلية الطب، بينما يدرس ابنه في السنة الثانية، ويقول عنه ممازحا: هو شوي أشطر مني كمان.

ويروي اللحام موقفا طريفا مع أحد أساتذته، إذ قال له الدكتور خلال أحد الدروس: مبين عليك أكبر من جيلك شوي، فكرتك 35 أو 40، ليجيبه اللحام: أنا بعمرك يا دكتور.. عمري 60 سنة"، الأمر الذي أثار دهشة الأستاذ.

ويؤكد اللحام أن طريق الطب ليس سهلا، لكن الإرادة والتحدي يذللان الصعوبات، مضيفا أنه فخور بابنه الذي يتعامل مع وجود والده في الحرم الجامعي بمحبة ودعم دائم، بل كان يشجعه على الدراسة حتى لا يرسب.
تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS