النائب الحنيطي للحكومة: "يا صيته … هذي منازلنا العام يوم المطر جانا"
صوت الحق -
قدّم النائب عطالله علي الحنيطي مداخلته خلال مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2026، مستهلًا كلمته بالبيت الشعبي:
«يا صيتِه… هذي منازلُنا، العام يوم المطر جانا»
في إشارة رمزية إلى أن حال الأردنيين ما يزال يكرر نفسه عامًا بعد عام دون تغيير يُذكر في السياسات الاقتصادية.
وقال الحنيطي إنه حاول التعمق في أرقام الموازنة وتحليل بنودها، "لكنني لم أجد فيها أي جديد”، مؤكدًا أن العجز ما يزال سيد الموقف وأن الحكومة ما تزال تعتمد على القروض والمنح دون حلول مبتكرة أو جادة لمعالجة التضخم والاختلالات المالية.
انتقاد لأوضاع الفقر والبطالة وتآكل الرواتب
وأكد الحنيطي أن الأوضاع الاقتصادية للمواطنين لم تتغير؛ فالفقر والبطالة والعوز ما زالت تتفاقم، والقوة الشرائية للدينار تواصل تراجعها، فيما ينتظر العاملون في القطاعين المدني والعسكري منذ أكثر من 15 عامًا زيادة حقيقية على رواتبهم المتآكلة.
وفي المقابل، قال إن "حيتان الهيئات المستقلة وكبار المسؤولين” يتسابقون نحو تبرير طلباتهم بزيادة الرواتب والامتيازات، "بأسلوب يستفز مشاعر العامة”، رغم العجز الذي تعاني منه الدولة والمواطن على حدٍّ سواء.
رسالة مباشرة إلى رئيس الحكومة
وخاطب الحنيطي رئيس الوزراء بقوله:
"ألم يأت اليوم الذي تنظر فيه الحكومة إلى الشعب الأردني الأشم؟ لقد أصبحت الرواتب لا تغطي 40% من احتياجات الأسر… بينما تستمر الحكومة في العطف على الهيئات المستقلة التي فُصّلت لأبناء المتنفذين.”
وطالب بتفكيك الهيئات المستقلة، ووقف زيادة رواتب الوزراء وكبار المسؤولين، وإعادة النظر بقانون السير والمخالفات الغيابية، ووقف التوسع في الكاميرات، إضافة إلى تخفيض أسعار المياه والكهرباء والمشتقات النفطية.
الموازنة لا تلبي طموحات الأردنيين
وأشار الحنيطي إلى أن الموازنة بصيغتها الحالية لا تلبي طموحات الأردنيين ولا تعكس تطلعات الناس لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، داعيًا الحكومة إلى تبني إصلاحات اقتصادية حقيقية تنسجم مع رؤية جلالة الملك في خلق فرص العمل وتحسين معيشة المواطنين.
وختم بالدعاء للوطن وقيادته الهاشمية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، مؤكدًا أن الأردن سيبقى آمنًا مستقرًّا كما عهدته الأمة.






