اردنيون يدينون اتفاقا اميركيا تركيا
دانت فعاليات برلمانية وسياسية ونقابية وثقافية واعلامية اردنية الاتفاق الاميركي التركي حول اقامة منطقة امنة في سوريا ، معتبرين ان هذا الاتفاق يتعارض مع انتصار الدولة السورية والشرعية الدولية.
ودعا البيان الحكومة الاردنية الى اعلان موقف واضح من هذا الاتفاق، معتبرين انه يهدد وحدة وسيادة الاراضي السورية، وان الدفاع عن سيادة سوريا هو دفاع عن الاردن ومصالحه وسيادته.
واكد البيان ضرورة تواصل الحكومة الاردنية مع الحكومة السورية لتأمين عودة اللاجئين السوريين الى بلدهم ، وبما يضمن حقهم بالعودة الى وطنهم ويحبط محاولات استخدامهم كورقة لتحقيق اهدافا سياسية لا تخدم مصالح البلدين الشقيقين ولا مصالح اللاجئين انفسهم.
وفيما يلي نص البيان:
نحن الموقعين أدناه من فعاليات أردنية برلمانية وسياسية ونقابية وثقافية واعلامية ،الحريصين على حق الدولة السورية بالثبات والاستقرار وتطهير كل شبر من الارض السورية من رجس التحالف الامبريالي الصهيوني والرجعي العربي وادواته الارهابية ،نرفض وندين الموقف الامريكي التركي والذي يتعارض مع الاعتراف الدولي بسقوط المشروع الامبريالي وانتصار الدولة السورية ، عندما اقتربت ساعة الحسم وخاصة بعد مؤتمر استانا الاخير، والذي اكد في بيانه الختامي على وحدة الاراضي السورية وسيادتها واستقلالها وحق سوريا بالمطالبة بسحب كل القوات الاجنبية على اراضيها والتي دخلت بدون قرار سوري ،فجاء التوجه نحو اتفاق امريكي تركي في الحديث عن ما يسمى (المنطقة الامنة) في شمال سوريا مخالفا لكل الاتفاقات التي وقعت عليها تركيا مع الدول الضامنة لعملية المصالحة وللشرعية الدولية ،وبناء على ذلك نرى نحن الموقعين على هذا البيان ان التصرف الامريكي التركي يستهدف اطالة الازمة في سوريا وعرقلة الجهود السياسية المبذولة بما يضمن وحدة وسيادة واستقلال سوريا.
وبناء عليه نحن ابناء الشعب الاردني الموقعين على هذا البيان نؤكد موقفنا الحاسم الى جانب سوريا وندعو الحكومة الاردنية الى اعلان موقف واضح من هذا الاتفاق ، الذي يهدد وحدة وسيادة الاراضي السورية لان الدفاع عن سيادة سوريا هو دفاع عن الاردن ومصالحه وسيادته واستقلاله .
واننا اذ نشارك شعبنا ادراكه لحقيقة وخطورة الصراع في منطقتنا نؤكد بأن تطوير التعاون الاردني السوري يمكن ان يشكل سدا بمواجهة الغزو الارهابي التكفيري والمخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن .
ومن اجل ذلك ندعو الى الاهتمام بمصالح شعبنا واوضاعه الاقتصادية وان اسهل الطرق لذلك تسهيل حركة التجارة البينية بين الاردن وسوريا عبر تخفيف الاجراءات المقيدة لحركة الشاحنات والمواطنين ورفع مستوى التنسيق بين الاردن وسوريا ورفض اي تدخل امريكي وخليجي بفرض اجندتهم على التجار الاردنيين من اجل تشديد الحصار على سوريا لان حصار سوريا يعني حصار الاردن لكي يسقط فريسة سهلة في شباك صفقة القرن وتداعياتها .
وندعو الى تشكيل لجنة وطنية شعبية اردنية لتشجيع ودعم عودة اللاجئين بعد زوال الاسباب التي ادت الى مغادرتهم لبلدهم بالعودة الى وطنهم واماكن سكانهم التي هجروا منها قسرا بضغط من القوى الارهابية وندعو الحكومة الاردنية على التواصل مع الحكومة السورية لتحقيق هذا الهدف ، بما يضمن حقهم بالعودة الى وطنهم ويحبط محاولات استخدامهم كورقة لتحقيق اهدافا سياسية لا تخدم مصالح البلدين الشقيقين ولا مصالح اللاجئين انفسهم .