مرثيّة الكلُّ بريء
صوت الحق -
كلّما توارى جرحٌ جاء جرح..هذا الوطن المسكوب من الدمع ؛ وكأنه عبقريُّ الألم..يحترف الآه العظيمة وسط الجحيم ولا يسقط ولن يسقط؛ لأنه يعرف أنه الملاذُ الأخير لأبنائه فهو (كتبة الله) لهم..هم قضاؤه وهو قدرهم..!
تجتاحنا السيول ؛ ويتوالى شهداء الغرق..لم نفق بعدُ من فاجعة البحر حتى تضربنا فاجعةُ البر والبحر معاً..! لن ألوم أحداً..ولن أُحاسب أحداً..لا حقّ على أحد ..الكلّ بريءٌ..الكل لا ذنب له..الكلّ طافحٌ بالتمام وتمام التمام..! هذا هو الحلّ الوحيد للخروج من دائرة الاتهام ..لأن الكلّ لا يريد أن يتحمل البعض ولا البعض ولا بُعيض البعيض..!
والحقيقة التي نعيشها كلّ يوم أن هذا الوطن المرهوب جانبه متزنرٌ بالموت..صار يلعب بالموت كما يلعب بالحياة..يصحو صباحاً..يفطر زيتاً وزعتر مع أبنائه الملتفّين حول الخبز..ويبتسم لهم ابتسامة الذي يخبّئ سرّاً ولا يقول..لكنّ في ابتسامته بوصلةً لمن أراد أن يقطع الفاجعة قبل أن تقع..!
شهداء تلو الشهداء..وبطولات تلو البطولات..حكاياتٌ وتفاصيل..سنرويها للولد وولد الولد ..سنقول لهم كيف كنا نرثينا ونحن أحياء؟ كيف كنا نقول لأمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا: سخني العشا خمس دقايق وأوصل البيت؟ فيأتي عزرائيل يتناول عشاءنا الساخن بعد أن ينهي المهمة..؟!.
الكلّ بريء؛ الغفير و الوزير؛ الكل بريء من كل شيء..لا تلوموا أحداً ..ولا تبحثوا عن متهمين..الوطن الآن يبكي وصوته شهيقه وزفيره يقطع حبل الأفكار..دعوه يبك قليلاً فإنّ له (أكباداً) راحوا لله كي يعرفوا منه من هو المتهم الحقيقي..؟!
هذه مرثيّة وقت الوجع ولا أزيد
تجتاحنا السيول ؛ ويتوالى شهداء الغرق..لم نفق بعدُ من فاجعة البحر حتى تضربنا فاجعةُ البر والبحر معاً..! لن ألوم أحداً..ولن أُحاسب أحداً..لا حقّ على أحد ..الكلّ بريءٌ..الكل لا ذنب له..الكلّ طافحٌ بالتمام وتمام التمام..! هذا هو الحلّ الوحيد للخروج من دائرة الاتهام ..لأن الكلّ لا يريد أن يتحمل البعض ولا البعض ولا بُعيض البعيض..!
والحقيقة التي نعيشها كلّ يوم أن هذا الوطن المرهوب جانبه متزنرٌ بالموت..صار يلعب بالموت كما يلعب بالحياة..يصحو صباحاً..يفطر زيتاً وزعتر مع أبنائه الملتفّين حول الخبز..ويبتسم لهم ابتسامة الذي يخبّئ سرّاً ولا يقول..لكنّ في ابتسامته بوصلةً لمن أراد أن يقطع الفاجعة قبل أن تقع..!
شهداء تلو الشهداء..وبطولات تلو البطولات..حكاياتٌ وتفاصيل..سنرويها للولد وولد الولد ..سنقول لهم كيف كنا نرثينا ونحن أحياء؟ كيف كنا نقول لأمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا: سخني العشا خمس دقايق وأوصل البيت؟ فيأتي عزرائيل يتناول عشاءنا الساخن بعد أن ينهي المهمة..؟!.
الكلّ بريء؛ الغفير و الوزير؛ الكل بريء من كل شيء..لا تلوموا أحداً ..ولا تبحثوا عن متهمين..الوطن الآن يبكي وصوته شهيقه وزفيره يقطع حبل الأفكار..دعوه يبك قليلاً فإنّ له (أكباداً) راحوا لله كي يعرفوا منه من هو المتهم الحقيقي..؟!
هذه مرثيّة وقت الوجع ولا أزيد