تفاصيل إنشاء حرس الشرف الشركسي
صوت الحق -
لن أطيل عليكم الشرح، وبالمختصر فانه قبل قدوم الشريف عبدالله بن الحسين الأول الى شرق الأردن بعد انسحاب القوات العثمانية منها والذي أوجد فراغاً سياسياً وأمنياً، كانت توجد عدة حكومات في شرق الأردن وكان الشركس في حيرة من أمرهم.
فرح الشركس بقدوم الشريف عبدالله الى عمان سنة ١٩٢٠ ورحبوا به واستقبلوه بحفاوة كبيرة لكونه من سلالة الرسول الكريم "صل الله عليه وسلم" وقد أقام الشريف في بيت مقابل المدرج الروماني وأقام مرافقوه في خيم في ساحة المدرج.
كان الشركس يشكلون أكثرية سكان عمان في ذلك الوقت فاجتمعوا وقرروا أن يقوموا بحراسة الشريف، فخصصوا له عشرين شاباً باللباس الشركسي لحراسته، يتناوبون الحراسة نهاراً وليلاً خوفاُ من أن يمس الشريف أي سوء أو غدر وهو بجيرتهم.
عندما رأى الشريف الحرس الشركسي قال لكبار الشركس أنه لا يستطيع في الوقت الحالي أن يدفع لهم أية رواتب أو نفقات، فردوا عليه أنهم انما يقومون بحراسته كواجب عليهم وأنهم لا يرغبون بأية رواتب أو نفقات وأن غايتهم فقط هي حمايته من أي سوء قد يصيبه أو من أي غدر قد يطاله.
كان الحرس الشركسي يقف على باب المنزل وفي ساحته وعلى سطحه ولا يسمحون بدخول أي مسلح الى داخل المنزل، كانوا يقفون اثنى عشر ساعة دون كلل أو ملل أو تعب، صيفاً وشتاءً ويرافقون الشريف مثل ظله في ذهابه وإيابه الى المسجد أو اي مكان أخر.
وبالنسبة لطعام الحرس، خصص زعماء الشركس يوماً لكل عائلة شركسية في عمان لإطعامهم، حيث كان الأطفال يوصلون الطعام للحرس الذين يتناول خمسة منهم الطعام بينما ينتظر الخمسة الأخرون دورهم لتناوله، وكانت مدة الغداء نصف ساعة لكل منهما.
شاهد الشريف عبدالله صلابة وشدة الحرس الشركسي وإخلاصهم وقيامهم بواجبهم في الحر الشديد والبرد القارص، وهذا مالفت انتباهه وأثار إعجابه بشباب شراكسة عمان.
بقي الوضع على هذا الحال لعدة أشهر حتى أصبح الشريف أميراً، فأبقى على الحرس الشركسي وكانوا أول من استلم رواتب في إمارة شرق الأردن، وأوصى الأمير بأن يظل الحرس الشركسي في القصور الملكية ما دام الهاشميون يحكمون الأردن.
فرح الشركس بقدوم الشريف عبدالله الى عمان سنة ١٩٢٠ ورحبوا به واستقبلوه بحفاوة كبيرة لكونه من سلالة الرسول الكريم "صل الله عليه وسلم" وقد أقام الشريف في بيت مقابل المدرج الروماني وأقام مرافقوه في خيم في ساحة المدرج.
كان الشركس يشكلون أكثرية سكان عمان في ذلك الوقت فاجتمعوا وقرروا أن يقوموا بحراسة الشريف، فخصصوا له عشرين شاباً باللباس الشركسي لحراسته، يتناوبون الحراسة نهاراً وليلاً خوفاُ من أن يمس الشريف أي سوء أو غدر وهو بجيرتهم.
عندما رأى الشريف الحرس الشركسي قال لكبار الشركس أنه لا يستطيع في الوقت الحالي أن يدفع لهم أية رواتب أو نفقات، فردوا عليه أنهم انما يقومون بحراسته كواجب عليهم وأنهم لا يرغبون بأية رواتب أو نفقات وأن غايتهم فقط هي حمايته من أي سوء قد يصيبه أو من أي غدر قد يطاله.
كان الحرس الشركسي يقف على باب المنزل وفي ساحته وعلى سطحه ولا يسمحون بدخول أي مسلح الى داخل المنزل، كانوا يقفون اثنى عشر ساعة دون كلل أو ملل أو تعب، صيفاً وشتاءً ويرافقون الشريف مثل ظله في ذهابه وإيابه الى المسجد أو اي مكان أخر.
وبالنسبة لطعام الحرس، خصص زعماء الشركس يوماً لكل عائلة شركسية في عمان لإطعامهم، حيث كان الأطفال يوصلون الطعام للحرس الذين يتناول خمسة منهم الطعام بينما ينتظر الخمسة الأخرون دورهم لتناوله، وكانت مدة الغداء نصف ساعة لكل منهما.
شاهد الشريف عبدالله صلابة وشدة الحرس الشركسي وإخلاصهم وقيامهم بواجبهم في الحر الشديد والبرد القارص، وهذا مالفت انتباهه وأثار إعجابه بشباب شراكسة عمان.
بقي الوضع على هذا الحال لعدة أشهر حتى أصبح الشريف أميراً، فأبقى على الحرس الشركسي وكانوا أول من استلم رواتب في إمارة شرق الأردن، وأوصى الأمير بأن يظل الحرس الشركسي في القصور الملكية ما دام الهاشميون يحكمون الأردن.