السفير العايد : بإمكاننا الانطلاق لأفريقيا عبر مصر
صوت الحق -
قال السفير الأردني بالقاهرة على العايد يمكن أن ينطلق إلى أفريقيا عبر مصر، ونحن سنشكل نقطة عبور للقاهرة إلى سوريا والعراق، مع انطلاق عملية إعادة الإعمار.
وبين العايد في حوار مطول مع صحيفة اليوم السابع المصرية نشر السبت ان حجم التبادل التجاري بين مصر والأردن ارتفع 20% خلال العام الماضي 2018، ونتطلع لأن يزيد الرقم خلال العام الجاري.
وتابع العايد : حجم التبادل التجاري لا يرقى إلى حجم العلاقات الاستراتيجية، ولا يتسق مع القرب الجغرافي بين البلدين، وأعتقد أن هناك مسؤوليات تقع على القطاع الخاص وليس على الحكومات فقط.
واردف : حاليا وصل حجم التبادل التجاري إلى 680 مليون دولار وأغلبه لمصر، وتحديدا 100 مليون دولار لصالح الصادرات الأردنية، والباقي لصالح الصادرات المصرية للمملكة، يمكننا البناء على هذا الموضوع بشكل كبير لرفع حجم التبادل التجاري.
وأضاف : في المستقبل القريب هناك بحث لتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية بين مصر والأردن، وتقدر عدد الشركات الأردنية العاملة في مصر بـ1300 شركة موجودة بحجم استثمار يقدر بمليار و700 مليون دولار، وتوجد استثمارات مصرية بالأردن تقدر بمليار دولار، ونسعى خلال الفترة المقبلة لأمرين أولهما جذب الاستثمارات الأردنية لمصر والعكس، وثانيا زيادة الصادرات الأردنية لمصر والعكس.
وبين العايد انه يمكن للأردن أن ينطلق إلى أفريقيا عبر مصر، ونحن سنشكل نقطة عبور للقاهرة إلى سوريا والعراق، مع انطلاق عملية إعادة الإعمار، أنا متفائل جدا بعد خروج الأرقام المشجعة، فيما يتعلق بزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
وتحدث العايد في اللقاء عن ملفات عديدة أخرى مثل القضية الفلسطينية والباقورة والغمر والسلام في سوريا وليبيا وغيرها الكثير.
وفيما يلي بعض الاسئلة من اللقاء كما أوردتها الصحيفة المصرية :
**ما خطورة شرعنة واشنطن لمستوطنات الضفة الغربية؟
هذا أمر مرفوض بشكل مطلق، وهناك موقف دولي يستند إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وقد أحدث القرار ردود أفعال كبيرة من الأردن ومصر، وعدد من الدول حول هذا الموضوع، ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا لبحث هذا الموضوع.
دعمنا فلسطين بعقد هذا الاجتماع، لأنه آن الأوان لنجتمع، لأنه سيكون لهذا الأثر فائدة بتوحيد الموقف العربي الذى يستند على القانون الدولي، الذى يؤكد عدم شرعية المستوطنات، وأعتقد أن التصريحات الأمريكية الصادرة على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو لا تشكل أي معنى قانونيا من الأساس.
وما موقفكم من التلويح الإسرائيلي بضم الأغوار؟ وتأثير ذلك على الأردن؟
نتنياهو أعلن خلال حملته الانتخابية نيته ضم منطقة غور الأردن التي تقع في الأراضي الفلسطينية، وهذا الأمر غير قانوني ويقتل مفهوم حل الدولتين الذى تقوم عليه عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي تشكل جوهر ولب الصراع العربي الإسرائيلي من هذه الناحية، وأي مساس بالثوابت التي يتمسك بها الموقف العربي وتحديدا الأردني والدولي يعد مخالفة مرفوضة تماما ولا يعتد بها على الإطلاق.
- ما تأثيرات الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل على عملية السلام بالشرق الأوسط؟
هذا الموقف مرفوض وغير مقبول، وقد عبرت المملكة عن رفضها لهذا الموقف وسط رفض عربي ودولي لهذا الإعلان الأمريكي، وقد صوتت عدة دول رفضا لهذا القرار أمام المتحدة.
والقرار لا يسهم من قريب أو بعيد في خلق الأجواء المناسبة لإطلاق عملية سلام حقيقية بين الفلسطينيين والإسرائيليين تؤدى لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وهو أمر ثابت عربيا ودوليا بشكل كامل.
متى بدأت الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس؟ وما حقيقة تعرض المملكة لضغوطات لسحب الوصاية منها؟
الوصاية الهاشمية على المقدسات في مدينة القدس بدأت في عشرينيات القرن الماضي، وتداعى المقدسيون وطلبوا من الشريف حسين بأن تكون الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية تحت الوصاية الهاشمية، ومنذ ذلك الوقت يتشرف الأردن بهذه المهمة السامية.
الوصاية الهاشمية على الأراضي المقدسة لم تكن ضمن سياق ترتيب بين إسرائيل والأردن، لكنها موجودة قبل وجود إسرائيل، وعزز الوصاية الاتفاق الموقع بين جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس لتأكيد هذه الوصاية.
هناك دائرة أوقاف أردنية تدير الحرم القدسي الشريف يعمل بها موظفون أردنيون يقدر بعددهم بأكثر من ألف موظف، يقومون بإدارة ورعاية هذه الأماكن المقدسة، سواء المسيحية أو الإسلامية، ونحن لا نرضخ لأى ضغوطات لسحب الوصاية الهاشمية، ويقابلها الواقع والتاريخ الموجود والوضع القائم، ونقوم بواجبنا ولا نلتفت إلى أي ضغوطات في هذا الموضوع إن وجدت.
** اتصالا بالملف الفلسطيني.. في رأيكم ما هو تأثير الانقسام الفلسطيني على المشهد السياسي الراهن في الأراضي المحتلة؟
بداية أود أن أشكر الجهود المصرية وسعيها لإنجاز المصالحة الفلسطينية عبر الجهد الكبير المبذول من القاهرة، نحن ندعم الجهد المصري لإنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، فالانقسام يؤثر بشكل سلبى على القضية لجهة تحقيق الفلسطينيين لآمالهم على أرضهم وتقرير مصيرهم وهذا عامل ضغط ومؤثر وسلبى.
** كيف يمكن تعزيز وتفعيل التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق؟
نحن دول لدينا ارتباطات اقتصادية وامتداد جغرافي، والتعاون جاء لتعزيز التعاون الاقتصادي والتشاور في مختلف القضايا، وقد عقدت أول قمة ثلاثية بين قيادات البلدان الثلاث في القاهرة مؤخرا، بالإضافة لاجتماعات وزراء الصناعة والتجارة وقد عقد آخرها في بغداد، بالإضافة للتنسيق والتعاون بين وزراء خارجية الدول الثلاث، وكذا بين مديري المخابرات.
** ماذا عن خط أنبوب نفط البصرة – العقبة؟
خط الأنبوب القادم من البصرة يجرى العمل به على قدم وساق، ونحن نفكر في مشروعات كبيرة بين الدول الثلاث، وهذا سيكون له نفع لشباب الدول الثلاث، ليرى ثمار التعاون من خلال خلق فرص العمل.
وبين العايد في حوار مطول مع صحيفة اليوم السابع المصرية نشر السبت ان حجم التبادل التجاري بين مصر والأردن ارتفع 20% خلال العام الماضي 2018، ونتطلع لأن يزيد الرقم خلال العام الجاري.
وتابع العايد : حجم التبادل التجاري لا يرقى إلى حجم العلاقات الاستراتيجية، ولا يتسق مع القرب الجغرافي بين البلدين، وأعتقد أن هناك مسؤوليات تقع على القطاع الخاص وليس على الحكومات فقط.
واردف : حاليا وصل حجم التبادل التجاري إلى 680 مليون دولار وأغلبه لمصر، وتحديدا 100 مليون دولار لصالح الصادرات الأردنية، والباقي لصالح الصادرات المصرية للمملكة، يمكننا البناء على هذا الموضوع بشكل كبير لرفع حجم التبادل التجاري.
وأضاف : في المستقبل القريب هناك بحث لتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية بين مصر والأردن، وتقدر عدد الشركات الأردنية العاملة في مصر بـ1300 شركة موجودة بحجم استثمار يقدر بمليار و700 مليون دولار، وتوجد استثمارات مصرية بالأردن تقدر بمليار دولار، ونسعى خلال الفترة المقبلة لأمرين أولهما جذب الاستثمارات الأردنية لمصر والعكس، وثانيا زيادة الصادرات الأردنية لمصر والعكس.
وبين العايد انه يمكن للأردن أن ينطلق إلى أفريقيا عبر مصر، ونحن سنشكل نقطة عبور للقاهرة إلى سوريا والعراق، مع انطلاق عملية إعادة الإعمار، أنا متفائل جدا بعد خروج الأرقام المشجعة، فيما يتعلق بزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
وتحدث العايد في اللقاء عن ملفات عديدة أخرى مثل القضية الفلسطينية والباقورة والغمر والسلام في سوريا وليبيا وغيرها الكثير.
وفيما يلي بعض الاسئلة من اللقاء كما أوردتها الصحيفة المصرية :
**ما خطورة شرعنة واشنطن لمستوطنات الضفة الغربية؟
هذا أمر مرفوض بشكل مطلق، وهناك موقف دولي يستند إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وقد أحدث القرار ردود أفعال كبيرة من الأردن ومصر، وعدد من الدول حول هذا الموضوع، ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا لبحث هذا الموضوع.
دعمنا فلسطين بعقد هذا الاجتماع، لأنه آن الأوان لنجتمع، لأنه سيكون لهذا الأثر فائدة بتوحيد الموقف العربي الذى يستند على القانون الدولي، الذى يؤكد عدم شرعية المستوطنات، وأعتقد أن التصريحات الأمريكية الصادرة على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو لا تشكل أي معنى قانونيا من الأساس.
وما موقفكم من التلويح الإسرائيلي بضم الأغوار؟ وتأثير ذلك على الأردن؟
نتنياهو أعلن خلال حملته الانتخابية نيته ضم منطقة غور الأردن التي تقع في الأراضي الفلسطينية، وهذا الأمر غير قانوني ويقتل مفهوم حل الدولتين الذى تقوم عليه عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي تشكل جوهر ولب الصراع العربي الإسرائيلي من هذه الناحية، وأي مساس بالثوابت التي يتمسك بها الموقف العربي وتحديدا الأردني والدولي يعد مخالفة مرفوضة تماما ولا يعتد بها على الإطلاق.
- ما تأثيرات الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل على عملية السلام بالشرق الأوسط؟
هذا الموقف مرفوض وغير مقبول، وقد عبرت المملكة عن رفضها لهذا الموقف وسط رفض عربي ودولي لهذا الإعلان الأمريكي، وقد صوتت عدة دول رفضا لهذا القرار أمام المتحدة.
والقرار لا يسهم من قريب أو بعيد في خلق الأجواء المناسبة لإطلاق عملية سلام حقيقية بين الفلسطينيين والإسرائيليين تؤدى لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وهو أمر ثابت عربيا ودوليا بشكل كامل.
متى بدأت الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس؟ وما حقيقة تعرض المملكة لضغوطات لسحب الوصاية منها؟
الوصاية الهاشمية على المقدسات في مدينة القدس بدأت في عشرينيات القرن الماضي، وتداعى المقدسيون وطلبوا من الشريف حسين بأن تكون الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية تحت الوصاية الهاشمية، ومنذ ذلك الوقت يتشرف الأردن بهذه المهمة السامية.
الوصاية الهاشمية على الأراضي المقدسة لم تكن ضمن سياق ترتيب بين إسرائيل والأردن، لكنها موجودة قبل وجود إسرائيل، وعزز الوصاية الاتفاق الموقع بين جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس لتأكيد هذه الوصاية.
هناك دائرة أوقاف أردنية تدير الحرم القدسي الشريف يعمل بها موظفون أردنيون يقدر بعددهم بأكثر من ألف موظف، يقومون بإدارة ورعاية هذه الأماكن المقدسة، سواء المسيحية أو الإسلامية، ونحن لا نرضخ لأى ضغوطات لسحب الوصاية الهاشمية، ويقابلها الواقع والتاريخ الموجود والوضع القائم، ونقوم بواجبنا ولا نلتفت إلى أي ضغوطات في هذا الموضوع إن وجدت.
** اتصالا بالملف الفلسطيني.. في رأيكم ما هو تأثير الانقسام الفلسطيني على المشهد السياسي الراهن في الأراضي المحتلة؟
بداية أود أن أشكر الجهود المصرية وسعيها لإنجاز المصالحة الفلسطينية عبر الجهد الكبير المبذول من القاهرة، نحن ندعم الجهد المصري لإنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، فالانقسام يؤثر بشكل سلبى على القضية لجهة تحقيق الفلسطينيين لآمالهم على أرضهم وتقرير مصيرهم وهذا عامل ضغط ومؤثر وسلبى.
** كيف يمكن تعزيز وتفعيل التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق؟
نحن دول لدينا ارتباطات اقتصادية وامتداد جغرافي، والتعاون جاء لتعزيز التعاون الاقتصادي والتشاور في مختلف القضايا، وقد عقدت أول قمة ثلاثية بين قيادات البلدان الثلاث في القاهرة مؤخرا، بالإضافة لاجتماعات وزراء الصناعة والتجارة وقد عقد آخرها في بغداد، بالإضافة للتنسيق والتعاون بين وزراء خارجية الدول الثلاث، وكذا بين مديري المخابرات.
** ماذا عن خط أنبوب نفط البصرة – العقبة؟
خط الأنبوب القادم من البصرة يجرى العمل به على قدم وساق، ونحن نفكر في مشروعات كبيرة بين الدول الثلاث، وهذا سيكون له نفع لشباب الدول الثلاث، ليرى ثمار التعاون من خلال خلق فرص العمل.