صحيفة الاهرام المصرية تكشف محطات مهمة في حياة وصفي التل
صوت الحق -
في سياق الذكرى الـ 48 لاستشهاد وصفي التل فتح مدير مكتب صحيفة الأهرام المصرية في عمان الزميل سليم المعاني قلبه لـ»الدستور» واستعاد ذكريات نبأ الشهادة وقال: في الثامن والعشرين من نوفمبر عام 1971 كنت اسير مع استاذي خضر قبطان في شارع الهاشمي بعمان متوجهين الى منزله بجبل القلعة، عندما تغيرت فجأة الحركة في البلد، وسرعان ما بدأت المحال تقفل أبوابها، والسيارات تسير مسرعة وكأن شططا اصاب سائقيها وهم يولون الادبار دون هوادة.. سألنا احد اصحاب المحال: ما الذي يحدث؟.. أجاب رجل طاعن في السن: اغتيل وصفي التل في القاهرة..!!
وصفي.. زعم الفرزدق
وأضاف المعاني: ما زلت اذكر تماما أن مندوب التلفزيون الأردني اجرى لقاء سريعاً مع وصفي التل قبيل مغادرته مطار ماركا متوجها للقاهرة عن رأيه بالتهديدات التي تطلق مستهدفة حياته، فرد عليه وصفي فورا: «زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا فابشر بطول سلامة يا مربعي « هنا ظن مندوب التلفزيون أن وصفي قد أقوى ببيت الشعر فصححه قائلا : يا مربع بـ «الضم» لانها منادى فاعاد وصفي التأكيد: لا بل يا مربعي وكان يقصد يا وطني وليس اسم «مربع» الشخص الذي عناه «جرير» في مقولته !!..
معدن وصفي
ويضيف الزميل المعاني: أتوقف عند محطات ربما تكون غير معلومة لدى الكثيرين وتلك المحطات المهمة تعكس شخصية وصفي وتلقي ظلالا على القتلة الحقيقيين لرجل دولة أردني من طراز رفيع ويشكل زعامة أردنية يجمع عليها الجميع أيضا بدون أي منازع!!
شارع الجاردنز
واشار المعاني الى انه وابان تولي الشهيد التل مهام رئاسة الحكومة الاردنية في الـ 28 من يناير 1962 اصطحب اعضاء وزارته الى منطقة قريبة من مول السيفوي بالشميساني حاليا.. وكانت منطقة زراعية شاسعة على مد النظر تتشكل مما يعرف حاليا بـ «الشميساني» وشارع مكة وشارع المدينة والرابية وخلدا وتلاع العلي وام السماق وام اذينة والصويفية ودير غبار وعبدون.. أشار اليها وصفي وقال مؤشرا بيديه.. هذه المناطق ستكون بمثابة «الجاردنز» للاردن!!.. أي يقصد ان منتجاتها الزراعية ستسد حاجة الاردن وتفيض.. ولم يخطر على باله انها ستتحول الى غابات اسمنتية.. المهم من هنا جاءت تسمية شارع «الجاردنز».
وقصة أخرى
ويقول الزميل المعاني: كان شقيقي الوحيد كمال «رحمه الله» احد رجال الأمن بمعية وصفي التل خلال رئاسته للحكومة.. فقال لي عنه: كان يعرف كل من يعمل بمعيته.. ويتفقد احوالهم.. وكان يعود كل يوم بعد الساعة الخامسة الى مكتبه بالرئاسة لينجز عمله .. وذات يوم.. استدعى سائقه وطلب منه ان يحضر له 5 ازواج من الاحذية من عند محلات القبطي بشارع بسمان.. فاحضر سائقه ما طلب.. يقول.. كنا حوله وهو يسألنا ما الافضل ويقيس بالاحذية.. فاختار ثلاثة ازواج منها وسأل السائق: كم ثمن الزوج من الاحذية!.. أجابه السائق : بثلاثة دنانير ونصف الدينار.. فاستكثر وصفي الثمن واستهجن ذلك واخذ بالصفير قائلا: شو هالغلاء الفاحش.. ثم انقد سائقه عشرة دنانير ونصف الدينار.
يوم المظالم
وبين المعاني ان وصفي التل قد خصص يوما للمظالم.. يلتقي فيه ابناء الشعب ويستمع الى شكواهم واحدا واحدا.. ويقضي حوائجهم ضمن الاستطاعة والقانون.. ويرد المظالم الى اهلها.. كنت برفقة استاذي خضر قبطان عندما تظلم لوصفي ابان حكومته الثالثة التي شكلها في الـ 28 من اكتوبر 1970.. واذكر اننا التقيناه في آخر لقاء له مع عامة الشعب قبل اغتياله.. كان الاستاذ خضر قبطان كفيفا لكنه علامة بمعنى الكلمة خريج كلية الحقوق بدمشق 1962 ولديه شهادات علمية أخرى من القاهرة.. لكن طرق التعيين كانت تسد في وجهه لانه اعمى ليس الا.. وبدون التأكد من قدراته الخارقة.. اذكر انه تقدم الى وصفي باستدعاء طريف للغاية.. عنوانه: «فيتو».. يستعرض فيه محاولاته للعمل دون جدوى.. قرأ وصفى الاستدعاء كاملا.. وقال له حرفيا: خالي احنا مش مثل الحكومات السابقة.. انت راح توخذ حقك.. فاستبشرنا خيرا.. بعدها بثلاثة أيام سافر وصفي الى مصر.. وهناك امتدت له يد الغدر..
إطلع بره
خلال اصطفافنا للتظلم الى وصفي.. وكان يدور على الجميع ويستمع الى مظلمة كل واحد.. رأيته عندما نظر الى شخص توجه نحوه وقال له : انت ليش هون.. بره بره .. واخرج الرجل ذهلت جداً.. وقصصت على اخي كمال الذي كان احد اعضاء الأمن مع وصفي ما حدث فقال لي: ان ذاك الرجل «محتال».. والرئيس كاشف أعماله لذا طرده من مجلسه.
إبنك جاسوس
ويشير المعاني الى حادثة أخرى : تظلمت له امرأة امامنا تستعطف الافراج عن ولدها.. فأجابها : يا خالة.. ابنك متهم بالتجسس لاسرائيل.. شو بدو يعملك وصفي!.. ابنك اعترف بذلك ومدان.. للعلم انا اعرف تفاصيل تلك القصة لكن احجم عن ذكرها بحسب الزميل المعاني .
وصفي وبندورة معان
ولفت المعاني الى ان من طرائف وصفي انه كان عائدا من العقبة الى عمان.. ابان حكومته الثانية.. وقبيل خروجه من معان.. وعلى اطرافها الشمالية لاحظ رجلا يقف على الشارع وامامه صناديق من البندورة والزهرة والباذنجان.. وخلف الرجل ارض شاسعة مزروعة.. خضراء تسر الناظرين وسط الصحراء القاحلة.. اوقف وصفي سيارته.. وترجل منها متجها نحو الرجل الذي لم يعرفه.. قام وصفي وسأل الرجل بمنتهى الاهتمام .. عن احواله.. وكان يقلب بين يديه البندورة باعجاب كبير وبسرور بالغ.. فقال له الرجل: «خليني اغسلها لك من الكبريت وإفغمها».. يعني تناولها فشكره وصفي مصرا على معرفة حاجاته.. فلم يطلب منه الرجل شيئا.. فقال له وصفي : يا رجل انا رئيس الوزراء.. ماذا تريد ان نساعدك.. انت تستثمر ارضا زراعية وهذا عمل رائع وجهد مشكور.. فاصر الرجل على انه لا يريد شيئا.. فمضى وصفي وهو في غاية السرور والحبور مما رأى .. وبالمناسبة فالرجل هو عمي أخ والدي غير الشقيق.. كان يستغل الارض مع اشقائه من عائلة «عقيد» بتشديد الياء ولا زالت الارض.. ولا زال عمي الهرم الان لكن ابناءه وابناء اشقائه هم من يتولون امر المزرعة .
وصفي وأرزاق الجيش
واشار المعاني الى ان وصفي كان من اشد المعارضين لدخول الاردن في حرب الـ 67 حيث كانت رؤيته اننا غير مهيئين وان هزيمة ماحقة ستلحقنا ان شاركنا في الحرب، كانت رؤية الراحل الملك حسين اننا ان لم ندخل الحرب سنوصم بالعمالة والخيانة المهم دخلنا الحرب وآلت النتيجة الى ما توقعها وصفي، بعيد الحرب عاد الجيش مهزوما مشتتا أشعث أغبر واخذ بالتجمع في منطقة خو بالزرقاء، ولم يكن لدى الجيش ارزاق للمعيشة، بادر وصفي ولم يكن حينها يتولى أي منصب رسمي بشراء شوالات من الخبز من مختلف مخابز عمان والزرقاء، واخذ صناديق من الشاي وشوالات من السكر لكي يصنع الجند لهم طعاما يقتاتون به من الشاي والخبز الى ان استردت القيادة توازنها وباشرت بتزويد الجيش بالأرزاق.
مجمل العشق
سيبقى شهيدنا البطل وصفي التل في الوجدان الأردني يروي سيرة فارس عشق الأردن ودفع ضريبة الدم في سبيل الأردن وشعبه وأرضه.. عزته وكرامته.. ليكون هذا الحمى وطنا من رماح وسنابل و:لا زالَ داليةً فينا نَفيءُ إلى ظِلالِها بنَدى الأُردن نَسْقيها وَصْفي!.. ويكفي بأنّا حينَ نذَكُرُه نَزْدادُ فخراً ونَزْهو باسْمِهِ: تيها فقد أَضاءَ الدَّمُ الغالي.. الدَّروبَ لِمَنْ ضَلَّوا الدَّروبَ وغابوا في دَياجيه ا!!.. وَلَسْتُ أبْكيهِ؟!.. بل أَبكي لغاليةِ كانَ الشّهيدُ لها أَغْلى مواضيها!..
جفرا - محمود كريشان
Kreshan35@yahoo.com
وصفي.. زعم الفرزدق
وأضاف المعاني: ما زلت اذكر تماما أن مندوب التلفزيون الأردني اجرى لقاء سريعاً مع وصفي التل قبيل مغادرته مطار ماركا متوجها للقاهرة عن رأيه بالتهديدات التي تطلق مستهدفة حياته، فرد عليه وصفي فورا: «زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا فابشر بطول سلامة يا مربعي « هنا ظن مندوب التلفزيون أن وصفي قد أقوى ببيت الشعر فصححه قائلا : يا مربع بـ «الضم» لانها منادى فاعاد وصفي التأكيد: لا بل يا مربعي وكان يقصد يا وطني وليس اسم «مربع» الشخص الذي عناه «جرير» في مقولته !!..
معدن وصفي
ويضيف الزميل المعاني: أتوقف عند محطات ربما تكون غير معلومة لدى الكثيرين وتلك المحطات المهمة تعكس شخصية وصفي وتلقي ظلالا على القتلة الحقيقيين لرجل دولة أردني من طراز رفيع ويشكل زعامة أردنية يجمع عليها الجميع أيضا بدون أي منازع!!
شارع الجاردنز
واشار المعاني الى انه وابان تولي الشهيد التل مهام رئاسة الحكومة الاردنية في الـ 28 من يناير 1962 اصطحب اعضاء وزارته الى منطقة قريبة من مول السيفوي بالشميساني حاليا.. وكانت منطقة زراعية شاسعة على مد النظر تتشكل مما يعرف حاليا بـ «الشميساني» وشارع مكة وشارع المدينة والرابية وخلدا وتلاع العلي وام السماق وام اذينة والصويفية ودير غبار وعبدون.. أشار اليها وصفي وقال مؤشرا بيديه.. هذه المناطق ستكون بمثابة «الجاردنز» للاردن!!.. أي يقصد ان منتجاتها الزراعية ستسد حاجة الاردن وتفيض.. ولم يخطر على باله انها ستتحول الى غابات اسمنتية.. المهم من هنا جاءت تسمية شارع «الجاردنز».
وقصة أخرى
ويقول الزميل المعاني: كان شقيقي الوحيد كمال «رحمه الله» احد رجال الأمن بمعية وصفي التل خلال رئاسته للحكومة.. فقال لي عنه: كان يعرف كل من يعمل بمعيته.. ويتفقد احوالهم.. وكان يعود كل يوم بعد الساعة الخامسة الى مكتبه بالرئاسة لينجز عمله .. وذات يوم.. استدعى سائقه وطلب منه ان يحضر له 5 ازواج من الاحذية من عند محلات القبطي بشارع بسمان.. فاحضر سائقه ما طلب.. يقول.. كنا حوله وهو يسألنا ما الافضل ويقيس بالاحذية.. فاختار ثلاثة ازواج منها وسأل السائق: كم ثمن الزوج من الاحذية!.. أجابه السائق : بثلاثة دنانير ونصف الدينار.. فاستكثر وصفي الثمن واستهجن ذلك واخذ بالصفير قائلا: شو هالغلاء الفاحش.. ثم انقد سائقه عشرة دنانير ونصف الدينار.
يوم المظالم
وبين المعاني ان وصفي التل قد خصص يوما للمظالم.. يلتقي فيه ابناء الشعب ويستمع الى شكواهم واحدا واحدا.. ويقضي حوائجهم ضمن الاستطاعة والقانون.. ويرد المظالم الى اهلها.. كنت برفقة استاذي خضر قبطان عندما تظلم لوصفي ابان حكومته الثالثة التي شكلها في الـ 28 من اكتوبر 1970.. واذكر اننا التقيناه في آخر لقاء له مع عامة الشعب قبل اغتياله.. كان الاستاذ خضر قبطان كفيفا لكنه علامة بمعنى الكلمة خريج كلية الحقوق بدمشق 1962 ولديه شهادات علمية أخرى من القاهرة.. لكن طرق التعيين كانت تسد في وجهه لانه اعمى ليس الا.. وبدون التأكد من قدراته الخارقة.. اذكر انه تقدم الى وصفي باستدعاء طريف للغاية.. عنوانه: «فيتو».. يستعرض فيه محاولاته للعمل دون جدوى.. قرأ وصفى الاستدعاء كاملا.. وقال له حرفيا: خالي احنا مش مثل الحكومات السابقة.. انت راح توخذ حقك.. فاستبشرنا خيرا.. بعدها بثلاثة أيام سافر وصفي الى مصر.. وهناك امتدت له يد الغدر..
إطلع بره
خلال اصطفافنا للتظلم الى وصفي.. وكان يدور على الجميع ويستمع الى مظلمة كل واحد.. رأيته عندما نظر الى شخص توجه نحوه وقال له : انت ليش هون.. بره بره .. واخرج الرجل ذهلت جداً.. وقصصت على اخي كمال الذي كان احد اعضاء الأمن مع وصفي ما حدث فقال لي: ان ذاك الرجل «محتال».. والرئيس كاشف أعماله لذا طرده من مجلسه.
إبنك جاسوس
ويشير المعاني الى حادثة أخرى : تظلمت له امرأة امامنا تستعطف الافراج عن ولدها.. فأجابها : يا خالة.. ابنك متهم بالتجسس لاسرائيل.. شو بدو يعملك وصفي!.. ابنك اعترف بذلك ومدان.. للعلم انا اعرف تفاصيل تلك القصة لكن احجم عن ذكرها بحسب الزميل المعاني .
وصفي وبندورة معان
ولفت المعاني الى ان من طرائف وصفي انه كان عائدا من العقبة الى عمان.. ابان حكومته الثانية.. وقبيل خروجه من معان.. وعلى اطرافها الشمالية لاحظ رجلا يقف على الشارع وامامه صناديق من البندورة والزهرة والباذنجان.. وخلف الرجل ارض شاسعة مزروعة.. خضراء تسر الناظرين وسط الصحراء القاحلة.. اوقف وصفي سيارته.. وترجل منها متجها نحو الرجل الذي لم يعرفه.. قام وصفي وسأل الرجل بمنتهى الاهتمام .. عن احواله.. وكان يقلب بين يديه البندورة باعجاب كبير وبسرور بالغ.. فقال له الرجل: «خليني اغسلها لك من الكبريت وإفغمها».. يعني تناولها فشكره وصفي مصرا على معرفة حاجاته.. فلم يطلب منه الرجل شيئا.. فقال له وصفي : يا رجل انا رئيس الوزراء.. ماذا تريد ان نساعدك.. انت تستثمر ارضا زراعية وهذا عمل رائع وجهد مشكور.. فاصر الرجل على انه لا يريد شيئا.. فمضى وصفي وهو في غاية السرور والحبور مما رأى .. وبالمناسبة فالرجل هو عمي أخ والدي غير الشقيق.. كان يستغل الارض مع اشقائه من عائلة «عقيد» بتشديد الياء ولا زالت الارض.. ولا زال عمي الهرم الان لكن ابناءه وابناء اشقائه هم من يتولون امر المزرعة .
وصفي وأرزاق الجيش
واشار المعاني الى ان وصفي كان من اشد المعارضين لدخول الاردن في حرب الـ 67 حيث كانت رؤيته اننا غير مهيئين وان هزيمة ماحقة ستلحقنا ان شاركنا في الحرب، كانت رؤية الراحل الملك حسين اننا ان لم ندخل الحرب سنوصم بالعمالة والخيانة المهم دخلنا الحرب وآلت النتيجة الى ما توقعها وصفي، بعيد الحرب عاد الجيش مهزوما مشتتا أشعث أغبر واخذ بالتجمع في منطقة خو بالزرقاء، ولم يكن لدى الجيش ارزاق للمعيشة، بادر وصفي ولم يكن حينها يتولى أي منصب رسمي بشراء شوالات من الخبز من مختلف مخابز عمان والزرقاء، واخذ صناديق من الشاي وشوالات من السكر لكي يصنع الجند لهم طعاما يقتاتون به من الشاي والخبز الى ان استردت القيادة توازنها وباشرت بتزويد الجيش بالأرزاق.
مجمل العشق
سيبقى شهيدنا البطل وصفي التل في الوجدان الأردني يروي سيرة فارس عشق الأردن ودفع ضريبة الدم في سبيل الأردن وشعبه وأرضه.. عزته وكرامته.. ليكون هذا الحمى وطنا من رماح وسنابل و:لا زالَ داليةً فينا نَفيءُ إلى ظِلالِها بنَدى الأُردن نَسْقيها وَصْفي!.. ويكفي بأنّا حينَ نذَكُرُه نَزْدادُ فخراً ونَزْهو باسْمِهِ: تيها فقد أَضاءَ الدَّمُ الغالي.. الدَّروبَ لِمَنْ ضَلَّوا الدَّروبَ وغابوا في دَياجيه ا!!.. وَلَسْتُ أبْكيهِ؟!.. بل أَبكي لغاليةِ كانَ الشّهيدُ لها أَغْلى مواضيها!..
جفرا - محمود كريشان
Kreshan35@yahoo.com