دولة الكويت ... 59 عاما من العطاء والحكمة

{title}
صوت الحق - خــاص - تحتفل دولة الكويت بالعيد الوطني الذي يصادف في الخامس والعشرين من شباط من كل عام ، وهي تسجل في مسيرتها قصص نجاح في مختلف مجالات الحياة، وتحمل معها الكثير من الإنجازات المضيئة والعطاءات التي لا تنضب ،وهي التي تدافع اليوم عن قضايانا العربية في المحافل الدولية ولا تفوتها الحكمة في علاقاتها مع الدول العربية لكي يبقى البيت العربي ثريا منيعا بعيدا عن اي خلافات .

الاحتفال بالعيد الوطني الكويتي ،يختلف عن بقية الاحتفالات في العالم العربي ، حيث تزدان الكويت بأبهى حللها وتعقد الاجتماعات في الدواوين وتتزين المباني الرسمية والأبنية الحديثة بالأعلام الوطنية مع الكثير من الأضواء، ويتمّ إطلاق الألعاب النارية تعبيراً عن الاحتفال، ويلوّح الناس بالعلم الوطني في الشوارع، ويقضي بعض من الكويتيين أوقاتاً ممتعة مع أقاربهم احتفالاً بهذا العيد، ويرتدي رجال الجمارك الزيّ الوطني للبلاد، كما يخرج سكان الكويت إلى الطرقات لأداء مراسم الاحتفال ملوّحين بالعلم الوطني للكويت.

ويأتي الاحتفال هذا العام مع ما تشهده الكويت من تقدم ونهضة تنموية وعلمية ورخاء اقتصادي وعلاقات سياسية متوازنة مع محيطها الخليجي والعربي ، حيث تسعى الكويت دائما إلى انتهاج سياسة خارجية معتدلة ومتوازنة آخذة بالانفتاح والتواصل طريقا وبالإيمان بالصداقة والسلام مبدأ وبالتنمية البشرية والرخاء الاقتصادي لشعبها هدفا، في إطار من التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، ودعم جهودها وتطلعاتها نحو أمن واستقرار العالم ورفاه ورقي الشعوب كافةوسط التفاف المواطنين حول قيادتهم الرشيدة.

قصة العيد الوطني والاستقلال تأخذ دلالة عميقة حول تمسك أبناء الشعب الكويتي ببلدهم وقيادتهم، فكان يوم 19 يونيو عام 1961 ، التاريخ الحقيقي لاستقلال الكويت عن الاحتلال البريطاني حين وقع الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح الحاكم الحادي عشر للكويت وثيقة الاستقلال مع المندوب السامي البريطاني في الخليج العربي السير جورج ميدلتن نيابة عن حكومة بلاده، وألغى الاتفاقية التي وقعها الشيخ مبارك الصباح الحاكم السابع للكويت مع بريطانيا في 23 يناير عام 1899 لحمايتها من الأطماع الخارجية.

وفي 18 مايو عام 1964 تقرر تغيير ذلك اليوم ودمجه مع يوم 25 فبراير الذي يصادف ذكرى جلوس الأمير الراحل عبدالله السالم الصباح رحمه الله تكريما له ولدوره المشهود في استقلال الكويت وتكريس ديموقراطيتها، ومنذ ذلك الحين والكويت تحتفل بعيد استقلالها في 25 فبراير من كل عام.

وتأتي احتفالات الكويت في ظل القيادة الحكيمة لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد، حيث يلتف الشعب حول قيادته لتمضي بسفينة البلاد نحو شاطئ الأمان والاستقرار والازدهار.، ومسيرة عطاء لا تتوقف لجعل الكويت منارة اقتصادية بارزة ومنبعا للديمقراطية .