لارا طماش
صوت الحق -
هبوب الجنوب
بقي فقط أن نحيل لارا طماش إلى أمن الدولة , لقد سحقت تلك الصبية بالتنمر الإلكتروني تماما ..دون أن يراعي أهل هذا التنمر ..أنها أنثى تحس مثلنا وتحزن وترحل , وتملك أطفالا وزوجا وأصدقاء ...
كان الأولى بمدير التلفزيون , أن يسترجل على التعينات التي تأتيه بالبارشوت من رئاسة الوزراء ويقوم برفض هذه التعينات , قبل أن يسترجل على (لارا طماش) ويقوم بإيقافها من الظهور على الشاشة ...وكان على المتنمرين إلكترونيا , أن يسترجلوا أيضا على من داسوا جواز السفر الأردني في عواصم العالم وعادوا وزراء وأعيان ..ونصبوا أنفسهم علينا سادة وزعماء ...كان عليهم أن يسترجلوا ولو قليلا , على من أمضى في الجامعة (9) سنوات عجاف وفصل مرة نتيجة لفشله العارم في الدراسة ..ثم جاءوا به وزيرا للموائد والمناسف , وجلسات الصواني ....كان على من استرجلوا ورجموا (لارا طماش) ..أن يسترجلوا في ذات الوقت على جنرال تقاعد من مؤسسة أمنية , وأنتج موالاة ومعارضة ومنطقة رمادية ...وترك وشأنه بعد أن خرب في البلد وعاث تدميرا في مؤسساتها , والكل يعرفه ...ويعرف تفاصيل وجهه , ولو أن الزمن طال به ..للوث ريحنا أيضا .
لكننا شعب غريب نستزلم ونسترجل على بنت انفعلت واجتهدت وأخطأت , تركنا كل الأوساخ وكل القاذورات ..وهذا الخط الملتوي من الوجع , وصارت لارا الهدف.
والمشكلة أن بعض الشركات أكدت نظرية شراسة رأس المال ووساخته في ذات الوقت حين اقتنصت ذاك الخطأ وقامت بتوظيفه للسخرية من صبية ...لو أن جناة المال وعبيده ..قرأوا ذات يوم عن هند , التي لاكت كبد حمزة بنت عبدالمطلب في فمها ..وكان أعز الناس على محمد (ص) وأقربهم إليه , لو أنهم قرأوا كيف ردت على الرسول حين فتح مكة وخاطبها قائلا : هنود أكالة الكبود ....فكان ردها : أنبي وحقود ؟...لكنه تركها في حالها لم يزجرها , ولم يمنعها لأن صفات العربي والبدوي تلزمه بأن يطوي للأنثى خطأها لا أن يجاهر به , والمجاهرة بخطأ الأنثى في عرف العرب هو انحطاط اجتماعي لمن يتداوله , ويبثه بين الناس .
محمد عفى عن هند قاتلة حمزة , ونحن أعدنا إنتاج وأد البنات ..لأن صبية أخطأت في التقدير , وفي اسم شركة لم يكن يعرفها الكثير من الناس , والخطورة أن رأس المال كشر عن انيابه وانساق مع الشارع , وحول عيون البنات وحديثهن لإعلانات سخرية وجدل ..
كان علينا أن نمرر للسيدة لارا طماش خطأها , فأهلها الشركس قاتلوا عن هذا الحمى ..وكانوا أسوده الضارية , التي وحدت بين البندقية والساعد , كان علينا أن نمرر لهذه البنت ما فعلت ...فمن يعرف تاريخ الجدائل ومن قرأ الشعر العربي ..ومن تبحر في تاريخ نساء بني أمية , ومن قرأ تاريخ أم عبدالله الصغير ..عليه أن يغفر للنساء , فنحن ما تعودنا أن نغتال أنثى في ضميرها , وحياتها ..ومسارها ونجلدها بأسواط السخرية الهدامة .
للمتنمرين إلكترونيا نقول : هاقد انتصرتم على الجديلة ..وقد جعلتموني أتذكر نزار وهو ينشد على بلقيس : (شكرا لكم فحبيبتي قتلت وصار بوسعكم أن تشربوا كأسا على قبر الشهيدة ..وقصيدتي اغتيلت وهل من أمة في الأرض إلا نحن تغتال القصيدة) وهزمتم ظفائر النساء , وكحل العيون ...انتصرتم على الشعر المسدول فوق الجبين وانتصرتم على العيون ....وأقول للشركات المصونة , وأنتم انتصرتم أيضا وأكدتم أن رأس المال بلا إنسانية أو خجل ...
ستجلس تلك البنت في منزلها , وهي في الحقيقة لم تهزم ..ولكنها عرت مجتمعا يستلذ بهزيمة النساء ....
العالم الان يضج بالأوبئة والدم وتكسير الهويات وتفتيت الشعوب , ونحن صارت قضيتنا (لارا) ...بقي أن نستصدر قرارا من مجلس الأمن يتضمن عقوبات صارمة على لارا ....
رحم الله سعد جمعة فما زال كتابه (مجتمع الكراهية) ...في أدراج مكتبي , وأعود إليه لكي أرى صورتنا في المرايا وليس لكي أقرأه .
بقي فقط أن نحيل لارا طماش إلى أمن الدولة , لقد سحقت تلك الصبية بالتنمر الإلكتروني تماما ..دون أن يراعي أهل هذا التنمر ..أنها أنثى تحس مثلنا وتحزن وترحل , وتملك أطفالا وزوجا وأصدقاء ...
كان الأولى بمدير التلفزيون , أن يسترجل على التعينات التي تأتيه بالبارشوت من رئاسة الوزراء ويقوم برفض هذه التعينات , قبل أن يسترجل على (لارا طماش) ويقوم بإيقافها من الظهور على الشاشة ...وكان على المتنمرين إلكترونيا , أن يسترجلوا أيضا على من داسوا جواز السفر الأردني في عواصم العالم وعادوا وزراء وأعيان ..ونصبوا أنفسهم علينا سادة وزعماء ...كان عليهم أن يسترجلوا ولو قليلا , على من أمضى في الجامعة (9) سنوات عجاف وفصل مرة نتيجة لفشله العارم في الدراسة ..ثم جاءوا به وزيرا للموائد والمناسف , وجلسات الصواني ....كان على من استرجلوا ورجموا (لارا طماش) ..أن يسترجلوا في ذات الوقت على جنرال تقاعد من مؤسسة أمنية , وأنتج موالاة ومعارضة ومنطقة رمادية ...وترك وشأنه بعد أن خرب في البلد وعاث تدميرا في مؤسساتها , والكل يعرفه ...ويعرف تفاصيل وجهه , ولو أن الزمن طال به ..للوث ريحنا أيضا .
لكننا شعب غريب نستزلم ونسترجل على بنت انفعلت واجتهدت وأخطأت , تركنا كل الأوساخ وكل القاذورات ..وهذا الخط الملتوي من الوجع , وصارت لارا الهدف.
والمشكلة أن بعض الشركات أكدت نظرية شراسة رأس المال ووساخته في ذات الوقت حين اقتنصت ذاك الخطأ وقامت بتوظيفه للسخرية من صبية ...لو أن جناة المال وعبيده ..قرأوا ذات يوم عن هند , التي لاكت كبد حمزة بنت عبدالمطلب في فمها ..وكان أعز الناس على محمد (ص) وأقربهم إليه , لو أنهم قرأوا كيف ردت على الرسول حين فتح مكة وخاطبها قائلا : هنود أكالة الكبود ....فكان ردها : أنبي وحقود ؟...لكنه تركها في حالها لم يزجرها , ولم يمنعها لأن صفات العربي والبدوي تلزمه بأن يطوي للأنثى خطأها لا أن يجاهر به , والمجاهرة بخطأ الأنثى في عرف العرب هو انحطاط اجتماعي لمن يتداوله , ويبثه بين الناس .
محمد عفى عن هند قاتلة حمزة , ونحن أعدنا إنتاج وأد البنات ..لأن صبية أخطأت في التقدير , وفي اسم شركة لم يكن يعرفها الكثير من الناس , والخطورة أن رأس المال كشر عن انيابه وانساق مع الشارع , وحول عيون البنات وحديثهن لإعلانات سخرية وجدل ..
كان علينا أن نمرر للسيدة لارا طماش خطأها , فأهلها الشركس قاتلوا عن هذا الحمى ..وكانوا أسوده الضارية , التي وحدت بين البندقية والساعد , كان علينا أن نمرر لهذه البنت ما فعلت ...فمن يعرف تاريخ الجدائل ومن قرأ الشعر العربي ..ومن تبحر في تاريخ نساء بني أمية , ومن قرأ تاريخ أم عبدالله الصغير ..عليه أن يغفر للنساء , فنحن ما تعودنا أن نغتال أنثى في ضميرها , وحياتها ..ومسارها ونجلدها بأسواط السخرية الهدامة .
للمتنمرين إلكترونيا نقول : هاقد انتصرتم على الجديلة ..وقد جعلتموني أتذكر نزار وهو ينشد على بلقيس : (شكرا لكم فحبيبتي قتلت وصار بوسعكم أن تشربوا كأسا على قبر الشهيدة ..وقصيدتي اغتيلت وهل من أمة في الأرض إلا نحن تغتال القصيدة) وهزمتم ظفائر النساء , وكحل العيون ...انتصرتم على الشعر المسدول فوق الجبين وانتصرتم على العيون ....وأقول للشركات المصونة , وأنتم انتصرتم أيضا وأكدتم أن رأس المال بلا إنسانية أو خجل ...
ستجلس تلك البنت في منزلها , وهي في الحقيقة لم تهزم ..ولكنها عرت مجتمعا يستلذ بهزيمة النساء ....
العالم الان يضج بالأوبئة والدم وتكسير الهويات وتفتيت الشعوب , ونحن صارت قضيتنا (لارا) ...بقي أن نستصدر قرارا من مجلس الأمن يتضمن عقوبات صارمة على لارا ....
رحم الله سعد جمعة فما زال كتابه (مجتمع الكراهية) ...في أدراج مكتبي , وأعود إليه لكي أرى صورتنا في المرايا وليس لكي أقرأه .