المعارضة والحراك تتقدم في دعم الدولة و الجيش و الحكومة في مواجهة كورونا
صوت الحق -
يلتقط معارض بارز من وزن المهندس ليث شبيلات ما هو جوهري في المسألة وهو يعلن وبصورة نادرة بأن حكومة بلاده التي يعارضها دوماً «تصرفت» إزاء معركة فيروس كورونا بصورة أفضل من «كبريات الحكومات» في العالم.
لا يقول شبيلات مثل هذا الخطاب بعد مواسم وعقود من الرؤية النقدية إلا التزاما منه بـ»وطنية الخطاب» المسؤول في مرحلة حرجة للغاية. ولم يكن الشبيلات رمز المعارضة الأهم منفرداً في إظهار قدر كبير من «المساندة لأجهزة الدولة» مرحلياً في مواجهة جائحة كورونا التي تعصف بالشكل القديم للعالم.
حزب العمل الإسلامي أكبر أحزاب المعارضة أطلقت لجانه مبادرات اجتماعية عدة لمساعدة الدولة وأجهزتها وسط حالة «تفهم» كبيرة وغير مسبوقة بين المعارضين والحراكيين لقرارين كانا سيثيران الجدل لولا الفيروس. وهما إعلان تفعيل قانون الدفاع ثم نزول قوات الجيش على الشارع ومفاصل الطرق لمنع التنقل بين المحافظات وإغلاق العاصمة عمان.
«نقف خلف الدولة ومؤسساتها بكل تأكيد»…
الشعب يقف بكفاءة ومسؤولية خلف مؤسسات الدولة في لحظات الخطر الحرجة وعندما تزيد جرعات الصراحة ولوحظ بوضوح في هوامش المناورات التي انشغلت بها وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي مؤخراً أن صوت الحراك الشعبي المعارض «خفت تماماً» وكاد يختفي حيث لا أحد يقبل في المجتمع قبل الدولة اليوم المزاودة على السلطة وحيث توافق شعبي عارم يرصد بإنصاف «الأداء المميز» للحكومة الحالية وللقوات المسلحة.
اي محاولة للإصطياد في المياه العكرة الآن سيتصدى لها المجتمع..هذا ما يؤكده الناشط الاسلامي مروان فاعوري وهو يطلب من الأردنيين تأجيل أي خلافات او تجاذبات مرحلياً والتركيز على مواجهة العدو المتربص الجديد وهو الفيروس.
على الصعيد الاجرائي غابت عن البيان والافصاح بيانات ومبادرات التيارات والأحزاب اليسارية والقومية وتوارت عن المشهد التجارب الحزبية الوسطية وتوقفت تلك الاجتماعات التي ترفع سقف الخطاب وتدعي تمثيل الأردنيين واختفت تماماً مظاهر التشنج في خطاب الحراك الشعبي. والسبب واضح على الارجح صعوبة تسجيل أي ملاحظات أو مزايدات على أداء المؤسسات الرسمية في هذه المرحلة واصطفاف الجميع حول إجراءات «الدفاع» التي سجلتها حكومة الرئيس الدكتور عمر الرزاز و»طمأنينة» الأردنيين بسبب دخول قوات الجيش على تفاصيل الاشتباك مع معركة فيروس كورونا.
على جبهة العشائر مبادرات بالجملة لمساعدة قوات الجيش في المناطق ولجان تعلن هواتف أرقام لمساعدة كبار السن وتوصيل الأدوية والغذاء والتعاطي مع الطوارئ وإلتزام بنسبة كبيرة في عمان الغربية بتعليمات البقاء في المنازل لا يسيء لها إلا ممارسات عبثية بالقياس في بعض المدن مثل إربد والزرقاء وشرقي العاصمة عمان.
في المقابل تصريح «ساحر» لوزير المالية الدكتور محمد العسعس عن خسائر مالية ليست أكثر من تفاصيل قياساً بالحرص على صحة الإنسان الأردني وهو تصريح «حفز» نطاق تبرعات القطاع الخاص والبنوك والأثرياء مع ملاحظة ذكية للوزير العسعس نفسه قال فيه إن موارد الحكومة كافية ونشكر من قرر التبرع وسنعلن أسماء المتبرعين للرأي العام.
لوحظ في الأثناء هنا أن نقابة المعلمين المتهمة رسمياً وأمنيا بأنها «إخوانية» وبأنها حاولت لي ذراع الدولة في أزمة إضراب المعلمين كانت تقريباً أول مؤسسة أهلية نقابية تتبرع لوزارة الصحة بمبلغ وصل إلى نصف مليون دينار مع أنها نقابة وليدة ولا تمـلك الكـثير من المال قياساً بغيرها من النقابات الضخمة مثل المهندسـين والمحامين والأطباء.
باختصار يسجل الأردنيون بإقرار المعارضة والحراك قبل غيرهما حالة نادرة من التوافق والتقييم الإيجابي لخطة مواجهة كورونا. ويبقى ان تنتهي الأزمة ثم تـبدأ معطيات المشهد الجديد بفرض إيقاعها.
لا يقول شبيلات مثل هذا الخطاب بعد مواسم وعقود من الرؤية النقدية إلا التزاما منه بـ»وطنية الخطاب» المسؤول في مرحلة حرجة للغاية. ولم يكن الشبيلات رمز المعارضة الأهم منفرداً في إظهار قدر كبير من «المساندة لأجهزة الدولة» مرحلياً في مواجهة جائحة كورونا التي تعصف بالشكل القديم للعالم.
حزب العمل الإسلامي أكبر أحزاب المعارضة أطلقت لجانه مبادرات اجتماعية عدة لمساعدة الدولة وأجهزتها وسط حالة «تفهم» كبيرة وغير مسبوقة بين المعارضين والحراكيين لقرارين كانا سيثيران الجدل لولا الفيروس. وهما إعلان تفعيل قانون الدفاع ثم نزول قوات الجيش على الشارع ومفاصل الطرق لمنع التنقل بين المحافظات وإغلاق العاصمة عمان.
«نقف خلف الدولة ومؤسساتها بكل تأكيد»…
الشعب يقف بكفاءة ومسؤولية خلف مؤسسات الدولة في لحظات الخطر الحرجة وعندما تزيد جرعات الصراحة ولوحظ بوضوح في هوامش المناورات التي انشغلت بها وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي مؤخراً أن صوت الحراك الشعبي المعارض «خفت تماماً» وكاد يختفي حيث لا أحد يقبل في المجتمع قبل الدولة اليوم المزاودة على السلطة وحيث توافق شعبي عارم يرصد بإنصاف «الأداء المميز» للحكومة الحالية وللقوات المسلحة.
اي محاولة للإصطياد في المياه العكرة الآن سيتصدى لها المجتمع..هذا ما يؤكده الناشط الاسلامي مروان فاعوري وهو يطلب من الأردنيين تأجيل أي خلافات او تجاذبات مرحلياً والتركيز على مواجهة العدو المتربص الجديد وهو الفيروس.
على الصعيد الاجرائي غابت عن البيان والافصاح بيانات ومبادرات التيارات والأحزاب اليسارية والقومية وتوارت عن المشهد التجارب الحزبية الوسطية وتوقفت تلك الاجتماعات التي ترفع سقف الخطاب وتدعي تمثيل الأردنيين واختفت تماماً مظاهر التشنج في خطاب الحراك الشعبي. والسبب واضح على الارجح صعوبة تسجيل أي ملاحظات أو مزايدات على أداء المؤسسات الرسمية في هذه المرحلة واصطفاف الجميع حول إجراءات «الدفاع» التي سجلتها حكومة الرئيس الدكتور عمر الرزاز و»طمأنينة» الأردنيين بسبب دخول قوات الجيش على تفاصيل الاشتباك مع معركة فيروس كورونا.
على جبهة العشائر مبادرات بالجملة لمساعدة قوات الجيش في المناطق ولجان تعلن هواتف أرقام لمساعدة كبار السن وتوصيل الأدوية والغذاء والتعاطي مع الطوارئ وإلتزام بنسبة كبيرة في عمان الغربية بتعليمات البقاء في المنازل لا يسيء لها إلا ممارسات عبثية بالقياس في بعض المدن مثل إربد والزرقاء وشرقي العاصمة عمان.
في المقابل تصريح «ساحر» لوزير المالية الدكتور محمد العسعس عن خسائر مالية ليست أكثر من تفاصيل قياساً بالحرص على صحة الإنسان الأردني وهو تصريح «حفز» نطاق تبرعات القطاع الخاص والبنوك والأثرياء مع ملاحظة ذكية للوزير العسعس نفسه قال فيه إن موارد الحكومة كافية ونشكر من قرر التبرع وسنعلن أسماء المتبرعين للرأي العام.
لوحظ في الأثناء هنا أن نقابة المعلمين المتهمة رسمياً وأمنيا بأنها «إخوانية» وبأنها حاولت لي ذراع الدولة في أزمة إضراب المعلمين كانت تقريباً أول مؤسسة أهلية نقابية تتبرع لوزارة الصحة بمبلغ وصل إلى نصف مليون دينار مع أنها نقابة وليدة ولا تمـلك الكـثير من المال قياساً بغيرها من النقابات الضخمة مثل المهندسـين والمحامين والأطباء.
باختصار يسجل الأردنيون بإقرار المعارضة والحراك قبل غيرهما حالة نادرة من التوافق والتقييم الإيجابي لخطة مواجهة كورونا. ويبقى ان تنتهي الأزمة ثم تـبدأ معطيات المشهد الجديد بفرض إيقاعها.