خلو الأقصى من شعائر رمضان لأول مرة منذ 833 عاما
صوت الحق -
يُحرم المسلمون من التعبد في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الحالي، للمرة الأولى منذ تحرير مدينة القدس على يد صلاح الدين الأيوبي عام 1187م، بحسب خطيب المسجد الشيخ عكرمة صبري، وذلك بسبب المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد.
ويقول الشيخ صبري، في حديثه للأناضول، إن عدم تمكين عموم المسلمين من إقامة الصلوات والعبادة، خلال شهر رمضان بالمسجد الأقصى، "مؤلم ومحزن ويترك غصة في القلب"، مضيفا أن "هذا الأمر لم يحدث منذ تحرير صلاح الدين الأيوبي للقدس من الصليبيين".
ومنذ بدء شهر الصوم، تقتصر الصلوات، بما فيها التراويح، والجُمَع، على أئمة المسجد وعدد قليل من الحراس وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
مشهد غائب
ويوضح الشيخ صبري أن "وجود الوباء، أدى إلى إغلاق الأبواب من منطلق المقاصد الشرعية والإرشادات الصحية، وذلك حفاظا على حياة الناس وصحتهم"، مشيرا إلى أن "هذا الإجراء، وقائي، وسيكون مؤقتا بإذن الله".
وفي السنة الماضية، قدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أعداد المصلين في صلوات التراويح بأكثر من 100 ألف يوميا.
أما أعداد المصلين في صلوات الجُمَع، فكانت تزيد على 150 ألفا، وتصل إلى أكثر من ربع مليون في بعض الصلوات.
ولكن مشاهد احتشاد المصلين، في أروقة وساحات المسجد غابت تماما هذا العام.
فأبواب المسجد الأقصى، مغلقة أمام المصلين منذ الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي وسيستمر الوضع كذلك، مبدئيا، حتى نهاية شهر رمضان.
وقال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس، في بيان سابق: "نشعر بالمرارة جراء اتخاذ هذا القرار، إلا أننا اضطررنا لذلك، حفاظا على حياة وصحة المواطنين، وصونا للنفس البشرية استجابة للفتاوى الشرعية في العالم الإسلامي".
استمرار رفع الأذان
وعلى الرغم من الواقع الجديد، فإن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس تحافظ على استمرار رفع الأذان في مواقيته، وكذلك أداء الصلوات، وإن كان بمشاركة أعداد قليلة من حراس وسدنة المسجد.
وتبث دائرة الأوقاف الإسلامية، صلوات التراويح وخطب وصلوات الجمعة على صفحتها في "فيسبوك"، حيث يتابعها عشرات الآلاف من الناس من أنحاء العالم.
ويقول الشيخ صبري: "العملية الوظيفية للمسجد الأقصى قائمة منذ أول يوم تم فيه إغلاق الأبواب الخارجية للمسجد الأقصى، بمعنى أن الأئمة والحراس والسدنة يقومون بعملهم بشكل يومي".
ويضيف: "تقام صلوات الجمعة والجماعة، بمن حضر، في مواعيدها والأذان يرفع في موعده كل يوم 5 مرات".
ويحاول عدد قليل من المصلين، المشاركة في الصلوات من خلال الصلاة على مقربة من البوابات الخارجية للمسجد الأقصى، وذلك بعد ارتداء أقنعة الوجه "الكمامات" والقفازات، مصطحبين سجادات خاصة للصلاة.
لكن هذه الصلوات تبقى محدود للغاية، ولا يتعدى عدد المشاركين فيها العشرات بسبب ضيق الطرقات المؤدية إلى المسجد.
ويأمل الفلسطينيون في أن ينتهي هذا الوضع قريبا، ليتمكنوا من العودة للصلاة بأعداد كبيرة في المسجد، ولكن هذه الآمال تبقى محدودة للغاية نظرا لاستمرار انتشار الفيروس بما في ذلك في أحياء القدس المحتلة.
وحتى الثلاثاء، تشير معطيات فلسطينية إلى أن 170 فلسطينيا من سكان القدس المحتلة أصيبوا بالفيروس بما في ذلك 11 من سكان البلدة القديمة، وأكثر من 50 في منطقة سلوان جنوبي المسجد، فضلا عن الأحياء الأخرى بالمدينة.
وينشر حراس بالمسجد الأقصى، على صفحاتهم في منصات التواصل الاجتماعي، صورا لساحات المسجد الأقصى وهي تبدو خالية تماما من المصلين، ويبدو المشهد استثنائيا، إذا ما قورن مع ساحات المسجد في أيام شهر رمضان الماضي وفي أشهر رمضان في العقود الماضية، حينما كانت الساحات ذاتها تغص بالمصلين.
وأما مصليات المسجد التي كانت تمتلئ من صلاة الفجر إلى ما بعد صلاة التراويح، بحلقات العلم وتدريس القرآن والسنة، فإنها باتت فارغة تماما.
وفي خطبة الجمعة الثانية، من شهر رمضان في المسجد الأقصى قال الشيخ سليم محمد علي، خطيب المسجد الأقصى: "شاءت حكمة الله وإرادته أن يمضي أسبوع من شهر رمضان والمساجد تعطل فيها صلاة الجمعة والجماعة في المساجد بسبب هذا الوباء الذي ابتلينا به".
وأضاف في الخطبة التي حضرها عدد محدود من موظفي المسجد: "كم هو مؤلم للمسلمين أن يصلوا الجمعة والجماعات في بيوتهم وأن يحرموا من صلاة التراويح في مساجدهم وبخاصة المسجد الأقصى، ولكننا نرضى بقضاء الله ونسلم لقدره ونتبع شرعه بالمحافظة على النفس من أجل حفظ الدين".
وينعكس الوضع في المسجد الأقصى بنفسه، على مدينة القدس بأكملها.
وحول هذا يقول الشيخ صبري: "لا شك أن مدينة القدس حزينة، فهي حرمت من بهجة رمضان، كما أنها تضررت اقتصاديا وتجاريا".
ويقول الشيخ صبري، في حديثه للأناضول، إن عدم تمكين عموم المسلمين من إقامة الصلوات والعبادة، خلال شهر رمضان بالمسجد الأقصى، "مؤلم ومحزن ويترك غصة في القلب"، مضيفا أن "هذا الأمر لم يحدث منذ تحرير صلاح الدين الأيوبي للقدس من الصليبيين".
ومنذ بدء شهر الصوم، تقتصر الصلوات، بما فيها التراويح، والجُمَع، على أئمة المسجد وعدد قليل من الحراس وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
مشهد غائب
ويوضح الشيخ صبري أن "وجود الوباء، أدى إلى إغلاق الأبواب من منطلق المقاصد الشرعية والإرشادات الصحية، وذلك حفاظا على حياة الناس وصحتهم"، مشيرا إلى أن "هذا الإجراء، وقائي، وسيكون مؤقتا بإذن الله".
وفي السنة الماضية، قدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أعداد المصلين في صلوات التراويح بأكثر من 100 ألف يوميا.
أما أعداد المصلين في صلوات الجُمَع، فكانت تزيد على 150 ألفا، وتصل إلى أكثر من ربع مليون في بعض الصلوات.
ولكن مشاهد احتشاد المصلين، في أروقة وساحات المسجد غابت تماما هذا العام.
فأبواب المسجد الأقصى، مغلقة أمام المصلين منذ الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي وسيستمر الوضع كذلك، مبدئيا، حتى نهاية شهر رمضان.
وقال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس، في بيان سابق: "نشعر بالمرارة جراء اتخاذ هذا القرار، إلا أننا اضطررنا لذلك، حفاظا على حياة وصحة المواطنين، وصونا للنفس البشرية استجابة للفتاوى الشرعية في العالم الإسلامي".
استمرار رفع الأذان
وعلى الرغم من الواقع الجديد، فإن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس تحافظ على استمرار رفع الأذان في مواقيته، وكذلك أداء الصلوات، وإن كان بمشاركة أعداد قليلة من حراس وسدنة المسجد.
وتبث دائرة الأوقاف الإسلامية، صلوات التراويح وخطب وصلوات الجمعة على صفحتها في "فيسبوك"، حيث يتابعها عشرات الآلاف من الناس من أنحاء العالم.
ويقول الشيخ صبري: "العملية الوظيفية للمسجد الأقصى قائمة منذ أول يوم تم فيه إغلاق الأبواب الخارجية للمسجد الأقصى، بمعنى أن الأئمة والحراس والسدنة يقومون بعملهم بشكل يومي".
ويضيف: "تقام صلوات الجمعة والجماعة، بمن حضر، في مواعيدها والأذان يرفع في موعده كل يوم 5 مرات".
ويحاول عدد قليل من المصلين، المشاركة في الصلوات من خلال الصلاة على مقربة من البوابات الخارجية للمسجد الأقصى، وذلك بعد ارتداء أقنعة الوجه "الكمامات" والقفازات، مصطحبين سجادات خاصة للصلاة.
لكن هذه الصلوات تبقى محدود للغاية، ولا يتعدى عدد المشاركين فيها العشرات بسبب ضيق الطرقات المؤدية إلى المسجد.
ويأمل الفلسطينيون في أن ينتهي هذا الوضع قريبا، ليتمكنوا من العودة للصلاة بأعداد كبيرة في المسجد، ولكن هذه الآمال تبقى محدودة للغاية نظرا لاستمرار انتشار الفيروس بما في ذلك في أحياء القدس المحتلة.
وحتى الثلاثاء، تشير معطيات فلسطينية إلى أن 170 فلسطينيا من سكان القدس المحتلة أصيبوا بالفيروس بما في ذلك 11 من سكان البلدة القديمة، وأكثر من 50 في منطقة سلوان جنوبي المسجد، فضلا عن الأحياء الأخرى بالمدينة.
وينشر حراس بالمسجد الأقصى، على صفحاتهم في منصات التواصل الاجتماعي، صورا لساحات المسجد الأقصى وهي تبدو خالية تماما من المصلين، ويبدو المشهد استثنائيا، إذا ما قورن مع ساحات المسجد في أيام شهر رمضان الماضي وفي أشهر رمضان في العقود الماضية، حينما كانت الساحات ذاتها تغص بالمصلين.
وأما مصليات المسجد التي كانت تمتلئ من صلاة الفجر إلى ما بعد صلاة التراويح، بحلقات العلم وتدريس القرآن والسنة، فإنها باتت فارغة تماما.
وفي خطبة الجمعة الثانية، من شهر رمضان في المسجد الأقصى قال الشيخ سليم محمد علي، خطيب المسجد الأقصى: "شاءت حكمة الله وإرادته أن يمضي أسبوع من شهر رمضان والمساجد تعطل فيها صلاة الجمعة والجماعة في المساجد بسبب هذا الوباء الذي ابتلينا به".
وأضاف في الخطبة التي حضرها عدد محدود من موظفي المسجد: "كم هو مؤلم للمسلمين أن يصلوا الجمعة والجماعات في بيوتهم وأن يحرموا من صلاة التراويح في مساجدهم وبخاصة المسجد الأقصى، ولكننا نرضى بقضاء الله ونسلم لقدره ونتبع شرعه بالمحافظة على النفس من أجل حفظ الدين".
وينعكس الوضع في المسجد الأقصى بنفسه، على مدينة القدس بأكملها.
وحول هذا يقول الشيخ صبري: "لا شك أن مدينة القدس حزينة، فهي حرمت من بهجة رمضان، كما أنها تضررت اقتصاديا وتجاريا".