مكاتب السياحة و السفر جسر السياحة الاردنية

{title}
صوت الحق - يعتبر القطاع السياحي الأردني اكبر المٌتضررين وآخر المُتعافين من جراء أزمة فايروس كورونا التي نمر بها ألان ، حيث أسقطت تلك الأزمة قطاع السياحة الأردني بالضربة القاضية، وبالذات بعد ثلاث سنوات من التحسن والانتعاش في القطاع، بعد أحداث حركات الاحتجاج العربي أو ما يُعرف بالربيع العربي حسب ما يٌسميه مثقفي السلطة، وتطوير السياحة الأردنية وإنعاشها من جديد، يبدأ من تحسين ظروف مكاتب السياحة والسفر الأردنية بمختلف تصنيفاتها، والتي تُعتبر الوسيط بين السائح من جهة والمنتج السياحي الأردني من جهة أخرى كحلقة وصل، بحيث تلعب دور في استدامة المنتج السياحي الأردني وتطويره ، بحكم أن مكاتب السياحة والسفر تساعد في استغلال المنشات السياحية بالشكل الأمثل مثل قطاع الفنادق وشركات الطيران ، ولأنها تمثل قناة التوزيع الأهم لأغلب الموردين في القطاع، ولها حصة الأسد بعملية التسويق للمنتج السياحي الأردني على مبدأ مُجبرُ أخاك لا بطل.

يعود ظهور مكاتب السياحة والسفر في الأردن إلى عام 1949بأفتتاح أول مكتب تحت أسم International Trades ، وبلغ عدد تلك المكاتب حتى عام 2019 حوالي 780مكتب، يعمل بها ما يقارب 4.800الف موظف، من مجموع 53.500 ألف شخص يعمل في قطاع السياحة الأردني بشكل عام أي ما نسبة ُ 9 %، منهم 87 شخص غير أدرني يعمل بمكاتب السياحة والسفر الأردنية أي بنسبة 2 %.

بالأمس الذي ليس ببعيد صرحت ل(IATA) أن عدد رحلات الطيران في الشرق الأوسط أنخفض بنسبة 95% في الربع الأول لهذا العام، و أضافت أن عودة شركات الطيران للعمل معتمدة على تقيم الحكومات للمخاطر، وعودة مكاتب السياحة والسفر للعمل مُعتمدة على عودة شركات الطيران للعمل و أعادة افتتاح المطارات من جديد.

هُنالك توقع بانتعاش تدريجي في حركة الطيران بالربع الثالث والرابع لهذا العام، فبتالي انتعاش تدريجي في قطاع مكاتب السياحة والسفر في الربع الأول لعام 2021، والعودة القوية في قطاع السياحة الأردني ستكون متأخرة حتى خريف عام 2021، لذلك لا بد من أعادة النظر بأهمية قطاع مكاتب السياحة والسفر الأردني وتوفير كامل الدعم له، كونه يلعب الدور الأكبر في تدفق المجموعات السياحية إلى الأردن، ودخول عدد كبير من الناس في الرحلات السياحية وتسهيل حركة السفر، وتذليل كل العقبات أمام المجموعات القادمة إلى الأردن ، من خلال المندوبين الذين يمثلون تلك المكاتب والمنتشرين في مختلف المعابر الحدودية والمطارات، والذين يبتسمون أمام السياح بمختلف لغات العالم.