يونيسف تُشيد بدعم الأردن
أشادت يونيسف بدعم الحكومة الأردنية لبرنامج التعلّم في بيئة آمنة – إذ يُشكّل هذا البرنامج إطارًا عالميًا رفيع المستوى يهدف إلى إنهاء العنف ضد الأطفال داخل المدارس وحولها.
وكانت الأردن ثاني دولة في المنطقة تدعم برنامج التعلّم في بيئة آمنة بعد لبنان.
قادت وزارة التربية والتعليم، بدعم من يونيسف، الجهود الهادفة لإنهاء العنف في المدارس لأكثر من عقد من خلال برنامج ("معًا")، حيث حقّق البرنامج منذ بدايته في عام2009 تقدمًا هائلًا في الحد من العنف اللفظي والجسدي.
قالت تانيا شابويسات ممثلة يونيسف في الأردن: "إن العنف ضد الأطفال غير مقبول أبدًا، ولذلك، ترحب يونيسف بالتزام الحكومة الأردنية بإنهاء العنف ضد الأطفال في المدارس وحولها، كما سنواصل التزامنا بتمكين مقدمو الرعاية والمعلمين لإنهاء العنف ضد الأطفال حيثما كانوا ليتمكّنوا من تحقيق كامل قدراتهم."
وقال الدكتور تيسير النعيمي وزير التربية والتعليم: "إن وزارة التربية والتعليم تتفانى في خلق بيئة تعليمية آمنة وداعمة في جميع مدارس المملكة، كما ترحب الوزارة بالتحالف العالمي للشركاء بغرض تحقيق بيئة تعلم آمنة لجميع الأطفال في الأردن. وإنه لمن دواعي سروري تقديم الدعم الكامل لبرنامج التعلّم في بيئة آمنة لإنهاء العنف في المدارس".
على الرغم من أن تقييم برنامج "معًا" في عام 2017 أظهر انخفاضًا كبيرًا في نسبة العنف في المدارس، إلا أنه أبرز أيضاً الحاجة إلى تكريس المزيد من الجهود الجماعية لدعم الحد من العنف الذي يؤثر بدوره على تعليم الأطفال، ذلك وأوصت الدراسة باعتماد نهج أكثر شمولية لإنهاء العنف ضد الأطفال في المجتمع وفي المنازل لخلق بيئة آمنة وسليمة للأطفال.
وضعت الحكومة الأردنية (التي تضم ست وزارات، بما في ذلك وزارة التربية والتعليم) ودعمت في عام 2018 خطة عمل وطنية متعددة القطاعات مدتها ثلاث سنوات تتعلق بالتغييرات الاجتماعية والسلوكية اللازمة للتصدي للعنف ضد الأطفال في جميع أنحاء في الأردن.
تقوم حكومات هولندا والنرويج والوكالة البريطانية للتنمية الدولية ومكتب السكان واللاجئين والهجرة في الولايات المتّحدة الأمريكية بتقديم الدعم السخي لعمل يونيسف الذي يهدف إلى إنهاء العنف ضد الأطفال في المدارس.
وينطوي دعم الدول لبرنامج التعلّم في بيئة آمنة لإنهاء العنف في جميع المدارس على الالتزام بالآتي:
تطوير وإنفاذ القوانين والسياسات التي تحمي الأطفال من جميع أشكال العنف داخل المدارس وحولها، بما في ذلك عبر الإنترنت.
توفير بيئات تعلم آمنة ومراعية للفوارق بين الأنواع الاجتماعية لجميع الأطفال لتعزيز السلوكيات الإيجابية والتعليم المُرتكز على الطفل، إضافة إلى حماية وتعزيز صحة الأطفال البدنية والعقلية.
تغيير الأعراف الاجتماعية وتغيير السلوك من خلال الاعتراف بالأثر المدمر للعنف في المدارس واتخاذ إجراءات لتعزيز المعايير الاجتماعية الإيجابية والمساواة بين الأنواع الاجتماعية.
زيادة استخدام وتفعيل الاستثمارات الرامية إلى إنهاء العنف في المدارس.
توليد واستخدام الأدلة حول كيفية إنهاء العنف في المدارس بنحو فعال.