الملك يسأل .. هل من مُجيب؟
صوت الحق -
اللقاءات المباشرة مع جلالة الملك تعطيك دفعا جديدا نحو فضاء الأمل، خصوصا في خضم غيوم اليأس التي باتت تلف مجتمعنا نتيجة الإحباط عند سواد الشعب نتيجة المصاعب الاقتصادية والتي يدركها جيدا ويسعى لتحسينها، وفي ظل تقاعس بعض أجنحة الحكومة في واجبها نحو التسريع في عملية التحفيز الاقتصادي، يرى الملك من منظور الشارع الشعبي، طمعا بالحكومة أن تقوم بواجباتها بالسرعة اللازمة، ومن مكانه ومكانته يعلم التفاصيل الدقيقة لمعاناة الغالبية من المواطنين، ولكنه يدرك أن أي خطأ غير محسوب نتيجة الارتجال المتسرع في القرارات والقوانين قد يهدم ولا يبني.
في لقاء جلالة الملك أمس معنا، مجموعة من الزملاء الكتاب بالصحف اليومية،يبدأ جلالته بحديث شامل عن كل ما يتعلق بالوطن والإقليم، ورغم أدق التفاصيل التي يهتم بها، فإن الوضع الاقتصادي دائما يحضر بكل ثقله،فهو مدرك تماما لتحديات المرحلة والأوضاع المعيشية للمواطنين، ولهذا تكون معاناة المواطن حاضرة في كل لقاءاتنا، معولا على الحكومة لتقدم الأفضل،ويسألها باسم الشعب عن إنجازاتها،ولكن لا أحد يملك الإجابة غير الحكومة.
الملك بعفوية يتقبل كلام البعض من أن الملل تسلل اليه، ولكن لسان حاله يقول: أنا مللت من الفرص الضائعة على بلدنا،وهناك فرص أمامنا منها فكرة صندوق المحافظات، ومؤتمر البحر الميت، ومؤتمر لندن في شباط، بينما الكرة في ملعب الحكومة والقوى السياسية كي تقدم أفكارا وحلولا لنتساعد جميعا بالعمل عليها، وبعيدا عن البعض ممن يستغلون الوضع العام لغايات الشهرة على حساب الأغلبية والوطن ، فإننا ندرك أن الحل يكمن في النمو الاقتصادي وخلق بيئة أعمال للشباب الذين نركز عليهم كقوة إنتاجية يمكن استغلالها، دون التفكير للبحث عن عمل خارج بلدهم،وعلى المسؤولين في الحكومة أن لا يترددوا في التواصل والتعاطي مع القضايا الملّحة.
ويبقى الملك متمسكا برؤيته في دور الشباب للنهوض بالوطن ومستقبله ، ليؤكد على تحسين الوضع الاقتصادي وخلق الفرص للشباب ليجدوا مكانهم في مجتمع الأعمال، وهو يعلن إهتمامه ومتابعته لكل قضاياهم وأفكارهم بعيدا عن الأصوات المحبطة والتي تحاول أن تعيق المسيرة نحو تحسين مستقبلهم، وهذا لا يتأتى إلا بدور فاعل للحكومة للقيام بواجبها من خلال التفكير خارج الصندوق التقليدي، ومن الضروري أن لا تبقى الحكومات تتهرب بانشغالها لدفع عربة الاقتصاد على حساب الوضع السياسي الذي يجب أن تتحسن حالته جنبا الى جنب مع بقية الملفات.
الملك يطالب بالإصلاح السياسي للانتقال مرحليا الى حكومات بشكل آخر، وهذه دعوة الى القوى السياسية والأحزاب والنواب أن تقوم بواجبها بالعمل الحقيقي لا بالتنظير والشكوى فحسب، فالأساس لتحسين البيئة السياسية قد تم وضعها وهناك من أضاع الكثير من الفرص لغايات ضيقة، وهناك من يسرب معلومات خاطئة ليقول أنا موجود، وهذا بالتالي يعطل طريق الثقة ما بين مكونات النظام السياسي بعمومه، وأكثر من ذلك إشكالية الكتل المتعددة في مجلس النواب وغالبيتها لاتملك أي برامج أو خطط يمكن البدء فيها للوصول الى حكومات ممثلة ، فالدستور كما يكرره الملك أمامنا يحدد صلاحيات الجميع، فالحكومة هي صاحبة الولاية والصلاحية للقيام بكافة ما تراه صحيحا وواجبا عليها دون وصاية من طرف على طرف.
في الشأن الإقليمي يقدم الشكر دائما للأشقاء في الخليج العربي على دعمهم المتواصل، وكذلك الأصدقاء في الغرب ، وهم يدركون وزن الأردن في الخارطة السياسية للشرق الأوسط، ورغم التحديات التي تعصف بالإقليم فإن الوضع في سوريا بدأ يتحسن كثيرا ، وعلينا الإسراع في تأمين خطوط الاتصال لإبقاء الجنوب السوري آمنا، خصوصا بعد انسحاب القوات الأميركية المنتظر من سوريا، وقواتنا جاهزة دائما لحماية حدودنا ، وندعم خطوط الحركة التجارية بين سوريا والأردن وهو ما سيدعم اقتصادنا بالتالي.
أخيرا يدرك الملك دور الإعلام في نشر الوعي السياسي والاقتصادي ونقل المعلومة الحقيقية والصحيحة بعيدا عن التهويل، وعلى وسائل الإعلام أن تقوم بواجبها في دعم الإصلاح السياسي والاقتصادي ومراقبة الأداء الحكومي وتحفيزهم للعمل، وكل خبر صادق وموثوق فإنه يقطع الطريق على مئات الشائعات الكاذبة المغرضة التي تتكاثر كالفطريات في بيئة الإحباط وغياب الإفصاح الحكومي ، ولهث مواقع ووسائل بث خلف تسريبات واستعراضات ملفقة لا مصداقية لها.
هنا وفي حزننا من وفيات السودان واضطرابات فرنسا ومظاهرات تركيا وإغلاق دوائر رسمية أميركية، علينا أن نحترم الحراك السياسي لأبناء وطننا لنعمل لحماية مؤسسة الوطن.
الراي
في لقاء جلالة الملك أمس معنا، مجموعة من الزملاء الكتاب بالصحف اليومية،يبدأ جلالته بحديث شامل عن كل ما يتعلق بالوطن والإقليم، ورغم أدق التفاصيل التي يهتم بها، فإن الوضع الاقتصادي دائما يحضر بكل ثقله،فهو مدرك تماما لتحديات المرحلة والأوضاع المعيشية للمواطنين، ولهذا تكون معاناة المواطن حاضرة في كل لقاءاتنا، معولا على الحكومة لتقدم الأفضل،ويسألها باسم الشعب عن إنجازاتها،ولكن لا أحد يملك الإجابة غير الحكومة.
الملك بعفوية يتقبل كلام البعض من أن الملل تسلل اليه، ولكن لسان حاله يقول: أنا مللت من الفرص الضائعة على بلدنا،وهناك فرص أمامنا منها فكرة صندوق المحافظات، ومؤتمر البحر الميت، ومؤتمر لندن في شباط، بينما الكرة في ملعب الحكومة والقوى السياسية كي تقدم أفكارا وحلولا لنتساعد جميعا بالعمل عليها، وبعيدا عن البعض ممن يستغلون الوضع العام لغايات الشهرة على حساب الأغلبية والوطن ، فإننا ندرك أن الحل يكمن في النمو الاقتصادي وخلق بيئة أعمال للشباب الذين نركز عليهم كقوة إنتاجية يمكن استغلالها، دون التفكير للبحث عن عمل خارج بلدهم،وعلى المسؤولين في الحكومة أن لا يترددوا في التواصل والتعاطي مع القضايا الملّحة.
ويبقى الملك متمسكا برؤيته في دور الشباب للنهوض بالوطن ومستقبله ، ليؤكد على تحسين الوضع الاقتصادي وخلق الفرص للشباب ليجدوا مكانهم في مجتمع الأعمال، وهو يعلن إهتمامه ومتابعته لكل قضاياهم وأفكارهم بعيدا عن الأصوات المحبطة والتي تحاول أن تعيق المسيرة نحو تحسين مستقبلهم، وهذا لا يتأتى إلا بدور فاعل للحكومة للقيام بواجبها من خلال التفكير خارج الصندوق التقليدي، ومن الضروري أن لا تبقى الحكومات تتهرب بانشغالها لدفع عربة الاقتصاد على حساب الوضع السياسي الذي يجب أن تتحسن حالته جنبا الى جنب مع بقية الملفات.
الملك يطالب بالإصلاح السياسي للانتقال مرحليا الى حكومات بشكل آخر، وهذه دعوة الى القوى السياسية والأحزاب والنواب أن تقوم بواجبها بالعمل الحقيقي لا بالتنظير والشكوى فحسب، فالأساس لتحسين البيئة السياسية قد تم وضعها وهناك من أضاع الكثير من الفرص لغايات ضيقة، وهناك من يسرب معلومات خاطئة ليقول أنا موجود، وهذا بالتالي يعطل طريق الثقة ما بين مكونات النظام السياسي بعمومه، وأكثر من ذلك إشكالية الكتل المتعددة في مجلس النواب وغالبيتها لاتملك أي برامج أو خطط يمكن البدء فيها للوصول الى حكومات ممثلة ، فالدستور كما يكرره الملك أمامنا يحدد صلاحيات الجميع، فالحكومة هي صاحبة الولاية والصلاحية للقيام بكافة ما تراه صحيحا وواجبا عليها دون وصاية من طرف على طرف.
في الشأن الإقليمي يقدم الشكر دائما للأشقاء في الخليج العربي على دعمهم المتواصل، وكذلك الأصدقاء في الغرب ، وهم يدركون وزن الأردن في الخارطة السياسية للشرق الأوسط، ورغم التحديات التي تعصف بالإقليم فإن الوضع في سوريا بدأ يتحسن كثيرا ، وعلينا الإسراع في تأمين خطوط الاتصال لإبقاء الجنوب السوري آمنا، خصوصا بعد انسحاب القوات الأميركية المنتظر من سوريا، وقواتنا جاهزة دائما لحماية حدودنا ، وندعم خطوط الحركة التجارية بين سوريا والأردن وهو ما سيدعم اقتصادنا بالتالي.
أخيرا يدرك الملك دور الإعلام في نشر الوعي السياسي والاقتصادي ونقل المعلومة الحقيقية والصحيحة بعيدا عن التهويل، وعلى وسائل الإعلام أن تقوم بواجبها في دعم الإصلاح السياسي والاقتصادي ومراقبة الأداء الحكومي وتحفيزهم للعمل، وكل خبر صادق وموثوق فإنه يقطع الطريق على مئات الشائعات الكاذبة المغرضة التي تتكاثر كالفطريات في بيئة الإحباط وغياب الإفصاح الحكومي ، ولهث مواقع ووسائل بث خلف تسريبات واستعراضات ملفقة لا مصداقية لها.
هنا وفي حزننا من وفيات السودان واضطرابات فرنسا ومظاهرات تركيا وإغلاق دوائر رسمية أميركية، علينا أن نحترم الحراك السياسي لأبناء وطننا لنعمل لحماية مؤسسة الوطن.
الراي