الفشل .. مصير محاولات الفتنة وكسر هيبة الدولة

{title}
صوت الحق - كتب : أنس صويلح

يحاول البعض جر البلد الى ازمة شائكة يدخل فيها تفاصيل ومكونات ساهمت ولا تزال في بناء الاردن وتحديثه جنبا الى جنب مع القيادة الهاشمية التي لم توفر يوما جهدا في العطا والتطوير داخليا والدفاع عن القضية الاولى وهي القضية الفلسطينية وحماية المقدسات الاسلامية و المسيحية في القدس الشريف اقليميا ونشر السلام عالميا.

جملة من اعمال الشغب واصابات بين صفوف ابناءنا في قوات الامن العام التي ضبطت النفس وتعاملت بمهنية وبمنظور الاب في تعامله مع الابناء إلا ان فئة قليلة تصر ولا تزال رغم رفض من حولها على الاستمرار في العناد و استغلال اسم العشيرة و محاولة شيطنة الدولة واجهزتها حتى وصل بهم الامر الى شيطنة والدعوة لقتل كل من يعارضهم او حتى يخالفونهم الرأي.

مشاهد مؤذية ومقيته شاهدناها بالامس لاطلاق نار واحراق لاراضي زراعية و اصوات ترتفع تهتف ضد الاردن و مؤسساته وكل الانجازات التي حققها طوال مئة عام ويزيد في سبيل مصالح شخصية كشفت للجميع غاياتها بعد كل هذا التعنت في رفض الحلول فالوطن ليس سلعه للبيع او شركة تجارية او مكان خصب لتصفية الحسابات بين اصحاب المصالح والمكاسب والمواقع الوظيفية والنمر الحمراء وكرسي " شيخة " تريد التربح منه وتحقيق مصالح على حساب امن الوطن و دماء ابنائه من الاجهزة الامنية.

مظاهر الامس كشفت اننا امام فئة صغيرة تمسكت بمصالحها وتحاول لهذه الغاية ادخال عشائرها وعشائر الاردن الكبيرة و العريقة التي ساهمت ولا تزال في العطاء و البناء وتقديم الشهداء في سبيل قضايا جوهرية ونبيلة على رأسها القدس الشريف وازالة الاستعمار والاحتلال ، الا ان تلك الفئة تسعى لتشويه صورة العشيرة وتوريطها مع الدولة عبر شيطنتها واعتبارها ندا للدولة التي بنتيت اصلا بسواعد ابناء العشائر والوطن كافة وهو ما يرفضه الجميع رفضا قاطعا فالوطن اكبر من فئة تريد تحقيق مصلحة شخصية

ما يثير الدهشة هو محاولات التي شاهدناها والتي تغطت بالمطالبة بالاصلاح وتحقيقه فكيف لنا ان نطالب بالاصلاح ونحن نحمل السلاح في وجه اخوتنا من ابناء الاجهزة الامنية ومن خلال حمل السيوف والاسلحه والتهديد والوعيد وتعطيل مرافق الدولة و كيف لنا ان نطالب بالاصلاح ونحن نحرق الاراضي الزراعية ونروع الاسر والعائلات وكيف لنا ان نطالب بالاصلاح و نحن نرفض اي حلول حتى وصلت بنا الامور الى ان نرفض صوت العقل و الحكمة و نتعنت بعنجهيتنا و سلاحنا الذي لن يقوى على مجابهة الدولة و مكوناتها و اجهزتها .

مجمل القول اننا امام فتنة لعن الله من ايقظها وما علينا الان هو ان نحافظ على اردننا واحة الامن والامان وان لا يكون أرضا خصبه للنزاعات بين مواطنيه ولا نعطي الفرصة لاصحاب العقول غير المتزنة او أعداء العدالة والحروب والدم والكرامة والشرف واستغلال المواقف لتنفيذ مشاريعهم و تحقيق مصالحهم فنحن جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن للمحافظة على تراب هذه الارض التي باركها الله في كتابه العزيز مع رجالات الاجهزة الامنية المشكلة من العشائر والقبائل والعائلات الاردنية.