أعضاء في «الملكية لتحديث المنظومة السياسية»: فخورون بثقة الملك والمهمة أمانة في الأعناق

{title}
صوت الحق - «اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية»، ليست لجنة عادية أو مجرد عدد يضاف للجان شُكّلت في فترات كان لكل منها رسالة ومهمّة، هي لجنة تشكّل حالة وعنوان مرحلة سيتم من خلالها تطبيق مطالب شعبية ونخب سياسية وفكرية، لجعل الإصلاح السياسي واقعا ملموسا ومجسدا ببرامج وأدوات تقود لأداء يحقق منتجا اصلاحيا حقيقيا.

للأسف سعى البعض لمصادرة مستقبل اللجنة، التي جاءت بعد سلسلة لقاءات مكثّفة وحوارات لجلالة الملك، تلمّس من خلالها مفاصل الإصلاح الذي يجب أن تدخل به الدولة لمئويتها الثانية، مشكّلا في اللجنة حالة سياسية هامة ستجعل وبشكل عملي ملموس من الإصلاح اسلوب حياة، وتسييجه بالتشريعات الناظمة للعمل السياسي، كما وجّه جلالة الملك في رسالته لرئيسها باجراء تعديلات على قانون الانتخاب الذي يعدّ المدخل الأساسي للاصلاح اضافة لقانون الأحزاب كون الأحزاب الرافعة الأساسية للعمل السياسي.

أعضاء اللجنة الذين شكّلوا حالة نادرة من التنوّع، فهم يمثلون كافة أطياف المجتمع ومكوناته، يرون في ثقة جلالة الملك مسؤولية يسعون من بعدها للخروج بمخرجات تليق بثقة جلالته بهم، ومنحهم عضوية لجنة ستعمل على بناء مستقبل سياسي مؤطّر بكل أدوات الإصلاح، ويتناسب مع كافة مطالبات المواطنين الخاصة في الاصلاح السياسي، وربما يكون لمكوّن اللجنة المتنوع سببا قويا لنجاح دورها مستقبلا، لكن الأمر يحتاج وقتا.

وفي حوارات أجرتها «الدستور» مع عدد من أعضاء اللجنة، عبّروا عن فخرهم بثقة جلالة الملك، معتبرين مهمتهم أمانة في أعناقهم، وأنها لجنة مهمة جدا لأنها تعبير معلن وظاهر عن ارادة الملك العليا بالالتزام بالاصلاح السياسي والاداري والقيمي الوارد في كل مبادراته السابقة، وخصوصا في اطار ومضامين الاوراق النقاشية السبع.

وطالب عدد من متحديثنا بمنح اللجنة وقتا للبدء بالاجتماعات، للوصول للنتائج لعملها، وعدم مصادرة مستقبلها، فبعد مباشرة العمل والاجتماعات، حتما سيكون هناك ما يليق بثقة جلالة الملك في الأعضاء، الذي يمثلون كافة أطياف المجتمع، وفي ذلك ثراء بالطروحات والانجازات.

وشدد متحدثو «الدستور» على أهمية اللجنة كونها تحظى بدعم جلالة الملك وضمانته في ان تتبنى الحكومة عرض مخرجاتها على مجلس الامة، وان تكون مظلة الأوراق النقاشية ومضامينها هي الإناء الأوسع لاعداد مضامين وتشريع القوانين التوافقية والتوافق عليها، بما يضمن الانتقال المتدرج للاهداف المطلوبة.

دكتور صالح ارشيدات

نائب رئيس الوزراء الأسبق العين الدكتور صالح ارشيدات عضو «اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية» قال نحن فخورون بثقة الملك برئيس واعضاء اللجنة وهي امانة في اعناقنا جميعا.

وأضاف ارشيدات نحن كلجنة ملكية لم نجتمع بعد، حيث سنستمع لدولة رئيسها حول مضمون وابعاد الرسالة وتحديد المهام والبرامج الزمنية للوصول الى الهدف المنشود.

وشدد ارشيدات على ان اللجنة مهمة جدا لأنها تعبير معلن وظاهر عن ارادة الملك العليا، حيث عبر عن التزامه بالاصلاح السياسي والاداري والقيمي الوارد في كل مبادراته السابقة وخصوصا في اطار ومضامين الأوراق النقاشية السبع.

وبين ارشيدات أن اللجنة وميثاق عملها وشمولية تشكيلتها الوطنية والسياسية والتمثيلية مهمة للأعضاء وللشعب الاردني كله في هذه الظروف والتحديات الصعبة التي تواجهنا جميعا، واللجنة وميثاقها مهمة لانها تحظى بدعم جلالة الملك الظاهرة المعلنة لمخرجاتها وضمانته في ان تتبنى الحكومة عرضها على مجلس الامة، وان تكون مظلة الأوراق النقاشية ومضامينها هي الاناء الاوسع لاعداد مضامين وتشريع القوانين التوافقية التي تمثل كل الاردنيين بشكل عادل والتوافق عليها بما يضمن الانتقال المتدرج للاهداف المطلوبة.

واللجنة وفق ارشيدات ستستعين بمحاور ومخرجات الأوراق النقاشية الاصلاحية في الاصلاح الاداري والسياسي والقيمي لتمكين مؤسسات الادارة الاردنية من استيعاب المتغيرات الجديدة وتطبيقها بروح العصر والحرص على حماية الوطن وثوابته التي وردت في الرسالة الملكية.

وعن أولوياته كعضو في اللجنة بين ارشيدات هي التوافق الايجابي على تنفيذ المطلوب من اللجنة وضمن محاورها المختلفة بكل شفافية واخلاص لتحقيق نقلة نوعية في العمل السياسي والبرلماني للوصول الى مجلس نيابي تعددي قائم على الكتل والتيارات البرامجية، الامر الذي يستدعي تحفيز الشباب والمرأة للمشاركة في الحياة البرلمانية والحزبية، الذي اشار اليه جلالته، وتعظيم مشاركة الشباب والمرأة في العمل العام، وتعظيم قيم المواطنة الكاملة في جو من الحريات المكفولة بالتشريعات، والتأسيس لمرحلة متقدمة في اسلوب ممارسة السلطة التنفيذية استنادا الى احكام الدستور وسيادة القانون.

بلال التل

المفكّر السياسي ورئيس جماعة عمّان حوارات المستقبل الصحفي بلال التل عضو «اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية»، قال ان اللجنة جاءت استجابة لطلبات جميع القوى السياسية والمواطنين، اضافة لكونها ضرورة لتحديث الحياة السياسة وهذا امر دائم وضروي، وقد جاءت بتوقيت مهم وبعد سلسة لقاءات اجراها جلالة الملك، بالتالي هي لجنة مهمة يجب أن تخرج بمخرجات تختلف في أدواتها وأدائها.

وبين التل أن أعضاء اللجنة يمثلون جميع اطياف المجتمع، وسنعمل جميعا لنخرج بنتائج هامة ترتفع لمستوى الثقة الملكية، بايجاد مخرجات تلبي طموحات الاصلاح السياسي، من خلال منظومة التشريعات السياسية وفق محددات الرسالة الملكية في البدء بقانون الانتخاب وهو المدخل الأساسي للاصلاح السياسي، وقانون الاحزاب كون الاحزاب الرافعة لأي عمل سياسي، بشكل لا تبقى فيه الأمور اجتهادات فردية لجعلها في اطار قانوني، ونحن هنا نتحدث عن قوانين مهمة سيجري العمل على تعديلها، اضافة إلى تعديل الدستور كما وجّه جلالة الملك إذ لابد من تعديلات تتوافق مع تعديلات القوانين.

ونبّه التل إلى أن الكرة الآن في مرمى اعضاء اللجنة التي ستسعى جاهدة للخروج بنتائج قيّمة وهامة، مضيفا وعلى المواطنين اعطاء اللجنة فرصتها وعدم مصادرة المستقبل، والتشكيك بدورها، الى حين البدء بالعمل.

خولة العرموطي

وقالت الوزير الأسبق خولة العرموطي: سعيدة في اختياري باللجنة الملكية المهمة جدا كونها تشكّل تحركا باتجاه الأوراق النقاشية الملكية لتصبح نهجا للإصلاح السياسي، وهذا يعني أننا نسعى بخطى حثيثة نحو أردن أفضل في المئوية الثانية يدخلها من أوسع أبواب الاصلاح.

وأشارت العرموطي إلى أن اللجنة تتضمن في عضويتها أعضاء من كافة أطياف المجتمع وفي ذلك تنوّع بالأفكار والمنتجات، اضافة لأن يترأسها شخصية وطنية معروفة، وفي تكليفه ثقة جلالة الملك بهذه الشخصية الهامة.

ولفتت العرموطي إلى أن اللجنة من مهامها أن لا تعطي أولوية للحياة الحزبية والسياسية فقط، إنما ايضا ستعمل على قضايا المرأة والشباب وحضور المرأة وهو من ضمن أولوياتي التي سأطرحها خلال اجتماعات اللجنة، فلا بد أن تمنح الحق بالتمثيل، اضافة لأهمية وجود الشباب ودعمهم ودعم قضاياهم.

وما أريد التاكيد عليه هنا أن شخصية رئيس اللجنة سمير الرفاعي يحرص على التنمية وتحقيق ذلك على ارض الواقع وهو ما ستعمل على انجازه اللجنة، على كافة الصعد كون الرفاعي حريص على تحقيق التنمية الشاملة.

سلطان الخلايلة

رئيس جمعية سند للفكر والعمل الشبابي عضو «اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية» سلطان عبد الكريم الخلايلة تحدث عن تشرُّفهِ بالتواجد في اللجنة الملكية وثقة سيد البلاد والتي يأمل أنْ تشكّل علامة فارقة في إحداث نقلة نوعية للاصلاح المنشود والذي ينتظره الجميع.

وتفاءل الخلايلة بوجود قطاعات مختلفة وتيارات سياسية وأطياف فكرية تتحاور مع بعضها البعض على طاولة واحدة، حتى تكون المخرجات مشجعة للناس؛ للمشاركة في تفعيل دورها في الحياة العامة، خاصةً مع وجود تشاؤم كبير حالياً عند المواطن واتساع فجوة الثقة، والتي من الممكن للجنة التخفيف منها ومنح الناس بيئةً ونقلة جديدة، خاصة إذا ما تحدثنا عن الضمانات الملكية لتبنِّي الحكومة نتائج ومُخرجات اللجنة.

وأشار الخلايلة إلى مسألة الاختلاف الفكري بين أعضاء اللجنة باعتبارها دليلا عن التنوع وشمول كافة الشرائح المجتمعية، الأمر الذي يُثري النقاشات والحوارات مما يؤدي إلى توسُّع مساحة الاشتباك الإيجابي مما يخدم المصلحة الوطني.

وبيّن الخلايلة أنه في الفترة الماضية خلال ترؤسه مؤسسة شبابية نظموا العديد من ورشات العمل والندوات الحوارية التي تُلامس هموم الشباب ومطالبهم، والمعيقات التي تواجههم في المشاركة السياسية، لذلك سيقوم بإيصال هموم الشباب وأفكارهم لِلجنة ورئيسها حتى تحظى بنصيب الأسد من المخرجات، مضيف «نحمل صوتا عاليا سيصدح بعون الله بالحق مستندين بثقة الملك وحسن ظن المواطنين، مما يجعل المسؤولية ثقيلةً على كاهلنا».

وشدد الخلايلة على أهمية الأوراق النقاشية السبع، باعتبارها مرجعا هاما للعملية الإصلاحية ورؤية متقدمة ستُسهل علينا العديد من المحاور، لا سيما أننا لا نملك ترف الوقت وعلينا الخروج بالمخرجات قبل بداية الدورة العادية لمجلس الأمة.

عبلة أبو علبة

عضو حزب الشعب الديمقراطي الأردني «حشد» عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية عبلة أبو علبة، أكدت من جانبها ان الاصلاح السياسي ضرورة وطنية قصوى ليس فقط من أجل تطوير الحياة السياسية وانما من أجل إرساء قواعد تشريعية عادلة للاستقرار الاجتماعي.

وأضافت أبو علبة اعتقد أنه من باب المسؤولية الوطنية أن تستثمر هذه الفرصة لمعالجة اختلالات كبيرة وقعت بسبب تجاهل موجبات الإصلاح.

وبينت أبو علبة ان التجارب السابقة الماثلة في ذاكرة الناس تقف وراء ظاهرة عدم الثقة بتشكيل اللجان الوطنية بعد أن تم إهمال مخرجاتها والعودة إلى نقطة الصفر، ولكن تقع علينا في هذه الظروف الصعبة مهمة مواصلة النضال من أجل تحقيق أي تقدم على هذا الصعيد دون كلل.