النسور: لا قرار وشيكا بخلط اللقاحات وإعطاء جرعة ثالثة

{title}
صوت الحق - توقع عضو لجنة الأوبئة الدكتور مهند النسور، ان لا يكون هناك قرار وشيك بخصوص خلط اللقاحات المضادة لفيروس كورونا او إعطاء جرعة ثالثة في المملكة، داعيا الى عدم التسرع باتخاذه.

وأضاف في تصريح : ان قرار خلط اللقاحات او إعطاء جرعة ثالثة معززة يحتاج وقتا أكبر ودراسة معمقة ومراقبة الوضع الوبائي بشكل أوسع، والاطلاع على دراسات علمية ونماذج دول أخرى بهذا الخصوص، بالإضافة لمعرفة الهدف منه والمشاكل المترتبة عنه.

وبين النسور، ان العالم لغاية الان ما زال يتخبط بمسألة إقرار جرعة ثالثة معززة او خلط اللقاحات، برغم ظهور بعض الدراسات في عدة دول كألمانيا واسبانيا، إلا ان دولا كثيرة لم تأخذ قرارا حاسما بهذا الشأن، ومن ضمنها الأردن.

ودعا الى عدم التسرع في اتخاذ هذا القرار، لأنه لا يمكن إقرار هكذا سياسات او اجراءات إلا وفق نظم وضوابط وأطر محددة وشفافة وواضحة المعالم للجميع، حتى نتجنب اي خلل من الممكن ان يحدث، وتعزيز المصداقية التي تتمتع بها الحملة الوطنية للتطعيم واستراتيجيتها.

وفيما يتعلق بقرار إعطاء جرعة ثالثة لمطعوم كورونا، أكد النسور، انه ما زال قيد الدراسة، وقد تكون موجودة في المستقبل، لكن في الوقت الحالي من الضروري اتباع الأولويات والفئات المستهدفة ذات الاختطار العالي والتركيز عليها، والتي تم اقرارها كجزء من خطة التطعيم في المملكة، ناهيك عن ان العالم أجمع يعاني من محدودية اللقاح وتوفره، فلا يوجد ترف بالمطاعيم، والهدف الأهم هو الحفاظ على حياة المواطن.

أما بالنسبة لخلط اللقاحات للشاب الذي تلقى جرعتين مختلفتين قبل أيام وظهرت عليه اثار جانبية كالتلعثم، فقد أشار النسور الى انها قد تكون حالة فردية إذا ثبتت صحتها، وهو أمر وارد، إلا انه يجب ان لا نضخم هذا الأمر بطريقة مبالغة، فقد تلقى التطعيم في المملكة نحو 2,5 مليون شخص، والأمور تسير بشكل صحيح، لافتا الى ان هناك لجنة تحقيق تبحث بالموضوع، مع التأكيد على أهمية تطبيق المعايير والأسس المطلوبة لتقديم الرعاية والخدمة الصحية في لقاحات كورونا.

وكانت المانيا أصدرت أقوى توصية بخلط لقاحات فيروس كورونا، مفادها أن الأشخاص الذين يتلقون لقاح «أسترازينيكا» كجرعة أولى «يجب أن يحصلوا على لقاح من نوع mRNA مثل فايزر وموديرنا كجرعة ثانية بغض النظر عن أعمارهم.

وتُجرى الدراسات حالياً لفهم مخاطر وفوائد خلط لقاحات فيروس كورونا بشكل أفضل، إلا ان اطباء وخبراء يعتقدون انه ما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كانت جداول اللقاحات المختلطة فعالة في العالم الحقيقي.

ووفقا لباحثين في المملكة المتحدة فقد افادوا أن الأشخاص الذين حصلوا على جرعات مختلطة من لقاحات فيروس كورونا، أي الذين تلقوا نوعاً مختلفاً من اللقاح كجرعتهم الثانية، كانوا أكثر عرضة للإصابة بآثار جانبية خفيفة، مثل الحمى والقشعريرة والتعب أو الصداع.