الأردن قلق أمنياً من الخاصرة السورية والكلفة الاقتصادية أقل ضرراً

{title}
صوت الحق - لم تمض ساعات على فتح معبر (جابر – نصيب) الحدودي بن الأردن وسوريا، حتى تم اغلاقه مجدداً بسبب التطورات الأمنية المقلقة التي تشهدها مدينة درعا والتي تمثل الخاصرة الرخوة للأردن وتشكل قلقاً أمنياً مزمناً بسبب مخاوف أمنية

ورغم كون الحدود المشتركة بين البلدين بمثابة رئة يتنفس منها كلا الاقتصادين الا أن الحكومة كانت أكثر حكمة في حساب التكلفة الامنية التي ستترتب على فتح المعبر طوال السنوات الماضية،

يأتي إغلاق المعبر بعد ثلاثة أيام من الإعلان عن إعادة تشغيله بالكامل رغم اتفاق وزارتا الداخلية بين البلدين على إعادة التشغيل الكامل للمعبر.

أما أبرز المخاوف الأمنية الأردنية فتتمثل بمشكلة تهريب المخدرات من الجانب السوري باتجاه الأردن، ومنه إلى بلدان الخليج, كما تتعاظم مخاوف الأردن من نفوذ لميليشيات "حزب الله" اللبناني والميليشيات الأخرى المدعومة إيرانياً، على المنطقة التي تشكل خاصرةً رخوة للحدود الأردنية وهو ما دفع الاردن للتنسيق مع روسيا في اوقات سابقة لبحث هذا الامر.

وشكل إغلاق المعبر في أبريل/ نيسان 2015 بسبب النزاع في سورية، ضربة موجعة للاقتصاد الأردني، حيث سجل التبادل التجاري مع سورية عام 2010 نحو 615 مليون دولار، قبل أن يتراجع تدريجيا بسبب الحرب في سورية.

وتشكل الحركة على المعبر رافدا مهما لاقتصاد الأردن، إذ تُصدَّر عبره بضائع أردنية إلى تركيا ولبنان وأوروبا وتُستورَد من خلاله بضائع سورية ولبنانية. كما يعتبر ممراً للبضائع اللبنانية والسورية باتجاه بلدان الخليج العربي.