لماذا تهدّج صوت الرزاز مع دعاء إبن عربي؟!

{title}
صوت الحق - تهدّج صوت الدكتور عمر الرزاز الليلة، وهو يستخدم دعاءً للصوفي الكبير محيي الدين بن عربي:”اللهم هبني خلقا أَسع بِهِ كُلّ خلق”، وكان ذلك تحت القبة البرلمانية، خارقاً العادة المألوفة في أنّ الردّ على خطابات النواب يأتي من وزير المالية، ونظنّها كانت رسالة مقصودة من الرئيس.

إبن عربي كان يسمّى بالشيخ الأكبر، وهو أندلسي الولادة والنشأة وجاب أنحاء الشرق العربي بعدها، وتُبنى حوله الكثير من الروايات، ولكنّه حظى على مرّ القرون بالكثير الكثير من الاحترام، وهو علامة بارزة في علوم الدين واللغة والشعر، فالسؤال هو: لماذا استخدم الرزاز دعاء كان دفيناً في الكتب، أمام جلسة سياسية اقتصادية مالية أردنية؟

تلك من اللحظات التي تدلّ على شخصية الرجل، والمراجع التي أسست طريقة تفكيره، وليس سراً أنّ إبن عربي من الشخصيات المعترف بها ليس في عالمنا العربي والاسلامي فحسب، بل ظلّت وما زالت عابرة للثقافات لما لها من تأثير على طريقة التفكير الحياتية التي لا تعتمد سوى العدل، وأظنّه حين استعملها كان يقصد ذلك الشيئ، إضافة إلى تعلّقه بمسيرة حياة والده منيف وشقيقه مؤنس، وذلك أصلاً ما حدث مع إبن عربي.

مات ودفن فيها، ففي جبل قاسيون الدمشقي قبره، أمّا المناسبة أيضاً وأيضاً فهي: أنا عربي وإبن عربي، فـ””اللهم هبني خلقا أَسع بِهِ كُلّ خلق”، ويبدو أنّ هذا هو شعار الرئيس في مرحلته الجديدة بعد اجتيازه القرارات الصعبة.

ويبقى قولنا: ولعلّنا نضيف إلى ما قاله الرئيس الرزاز نقلاً عن إبن عربي، ما جاء من قول كريم على لسان الرسول صلوات الله عليه وسلامه:”إنّكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم”، وهنا نتحدث بالطبع عن الجباية والمال والناس، وللحديث بقية بعد أن نقول له: مبروك، ولكن!

باسم سكجها