بعد الفتح في أيلول.. هل ستبقى حالة التراخي بالاشتراطات الصحية؟
صوت الحق -
بعد فتح القطاعات المنتظر في بداية أيلول المقبل، يبرز التحدي الحقيقي أمام لجنة الاوبئة ووزارة الصحة، لاسيما وانها ستشهد بالإضافة إلى فتح جميع القطاعات بدء التعليم الوجاهي، لكن هل يستمر التراخي من قبل الجهات الحكومية والمواطنين على حد سواء في الالتزام بالاشتراطات الصحية.
ويشير خبراء وبائيون ومسؤولون رسميون، إلى “عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية رغم ارتفاع معدلات الإصابة اليومية بالفيروس”، وهو ما يؤشر بحسبهم إلى “حالة من التراخي الرسمي في تطبيق القرارات إضافة إلى عدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية”.
والسؤال المهم الآن هو: ماذا فعلت لجنة الأوبئة بهذا الخصوص في اجتماعها الطارئ أمس؟ وهل تم تقييم الواقع الوبائي؟ واين توصيات اللجنة؟ ولماذا لم تعلن على الملأ؟ وما هي صلاحياتها بهذا الأمر؟.
بيد ان السؤال الذي يطرح نفسه أيضا في هذا السياق “هل خرجنا من وباء كورونا في الأردن؟ وهل انتهت الإجراءات الحكومية الرامية إلى مكافحة الفيروس من حيث تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي وأوامر الدفاع والبروتوكولات الخاصة بالإجراءات الاحترازية؟”.
اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية محمد الطراونة يقول إن “الحكومة لا تطبق أوامر الدفاع المتعلقة بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي ولبس الكمامات، ولا المواطن ملتزم، فالحفلات والأعراس على قدم وساق، والناس لا يتقيدون بتعليمات الوقاية المعلنة”.
وأشار الطراونة إلى تصريحات وزير الصحة فراس الهواري التي قال فيها، “إننا خرجنا من الوباء” وهو “ما أربك الشارع وجعل الناس يخلعون الكمامات ويتعاملون بتراخ ازاء الفيروس”.
وعلق الطراونة على دعوة وزير الصحة للجنة الأوبئة إلى الانعقاد بشكل طارئ بالقول، ان “لجان الاوبئة في كل العالم يجب ان تكون في حالة انعقاد مستمر ولا يعقدها الوزير وقتما يشاء لأن الوباء لم ينته بعد”،
وأوضح أنه يجب ان يكون هناك “ثلاثة مناظير لمعرفة انتهاء الجائحة أولها ما يتعلق بالوضع الوبائي، وثانيا في الإقليم وأخيرا في العالم، موضحا انه عالميا لا ينتهي الوباء إذا كان هناك شخص واحد مصاب في العالم ومن يعلن انتهاءه رسميا هي منظمة الصحة العالمية”.
بدوره، أكد وزير الصحة الأسبق سعد الخرابشة، في تصريحات صحفية ان” الأردن سجل الأسبوع رقم 18 للموجة الثانية للوباء بإجمالي 7259 حالة مرضية ونسبة إيجابية 6.6 % لفحص (PCR) إضافة الى 211 حالة وفاة وكان هذا الأسبوع آخر أسابيع هذه الموجة التي انتهت بتاريخ 7 أيار (مايو) 2021″.
وتابع الخرابشة، “منذ الأسبوع الوبائي 19 بدأت الحالات الأسبوعية بالانخفاض التدريجي وكذلك النسبة الإيجابية للفحوصات وعدد الوفيات وإدخالات المستشفيات، فخلال الأسابيع 19-22 انخفضت النسبة الإيجابية من 4.5 % إلى 3 % في الأسبوع 22 ووصل عدد الحالات المرضية في الأسبوع ذاته إلى 4356، كما انخفضت الوفيات الأسبوعية الى 73 في هذا الأسبوع .
واوضح انه وخلال الأسابيع 23-29 انخفضت النسبة الإيجابية إلى ما دون 3 %، أما عدد الحالات الأسبوعية فقد تراوح خلال هذه الفترة بين 3100-4300 تقريباً، وعدد الوفيات الأسبوعي تراوح بين 50-70.
وأشار الخرابشة إلى أن الأسابيع الوبائية الثلاثة الأخيرة 30-32 شهدت ارتفاعا ملحوظا بالنسبة الإيجابية حيث تراوحت حول 4 % وشمل هذا الارتفاع عدد الحالات الأسبوعية حيث تراوح بين 5600-6700 تقريبا وترافق هذا مع ارتفاع ملحوظ نسبيا بعدد الوفيات الأسبوعية التي تراوحت بين 82-87.
وبخصوص المؤشر الخاص بالضغط على المستشفيات، قال الخرابشة انه وبرغم حدوث زيادات طفيفة بإدخالات المستشفيات وغرف العناية المركزة، إلا أن الوضع كان مريحاً.
والخلاصة وفقا للخرابشة أنه” رغم أن انتشار متحور دلتا سريع ومع فتح غالبية القطاعات والتراخي الكبير من قبل السكان والمؤسسات بالالتزام بالإجراءات الوقائية، فإن عدد من استكملوا التطعيم لا يزيد على ربع السكان، مشيرا إلى انه رغم هذه العوامل إلا أننا ما زلنا نعيش مرحلة استقرار وبائي منذ 8 أيار (مايو)”.
من جهته قال خبير الوبائيات
عبد الرحمن المعاني إن الموجة الثالثة ليست بشدة الموجة الثانية واننا منذ الأسبوع 28 دخلنا بالموجة الثالثة ونحن في الأسبوع الرابع وفي اسوأ الأحوال سنصل إلى 3 آلاف حالة غير أن المعطيات السلبية التي يمكن ان تزيد من شدتها تتلخص بعدم الالتزام والتراخي وهو ما يمكن ان يفاقم الوضع، معتبرا ان الجانب الايجابي فيما يحصل الآن هو استمرار عمليات التطعيم بمعدل 50 ألف شخص يوميا.
ولفت إلى أن التحدي الحقيقي سيكون بدءا من الشهر المقبل من حيث بدء التعليم الوجاهي وفتح قطاعات جديدة وهذا التحدي مع التراخي، هو مشكلة كبيرة ما يرتب علينا ضرورة مسارعة التطعيم مع وجود متحور دلتا الذي بدأ يصيب الأطفال ويؤثر عليهم من سن 12 الى 18 سنة ما حدا بالحكومة العمل إلى بدء تطعيمهم وفقا للمعاني.
وتابع، “علينا تكثيف الالتزام ومحاولة إقناع الناس للخروج من الازمة وتأثيراتها على الناس كما يتوجب على الحكومة ان تكون صارمة في تطبيق أوامر الدفاع”.
وكان وزير الصحة فراس الهواري قال في تصريحات خلال احتفال مستشفى الأمير حمزة الحكومي السبت الماضي إن “وجودنا اليوم دليل رئيسي وأساسي على خروجنا من جائحة كورونا والاستمرار بالعطاء والتركيز على رفع مستوى الخدمات في جميع مستشفياتنا ومؤسساتنا” وهو ما اعتبره خبراء انه إعلان ليس في مكانه او توقيته.
وعموما، فإن على الحكومة تكثيف جهودها في استمرار عمليات التطعيم وتسهيل اجراءاتها وتكثيف حملات التوعية وتنفيذ أوامر الدفاع المتعلقة بالإجراءات الاحترازية وعدم التراخي في تطبيق القانون ومحاسبة المقصرين.
ويشير خبراء وبائيون ومسؤولون رسميون، إلى “عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية رغم ارتفاع معدلات الإصابة اليومية بالفيروس”، وهو ما يؤشر بحسبهم إلى “حالة من التراخي الرسمي في تطبيق القرارات إضافة إلى عدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية”.
والسؤال المهم الآن هو: ماذا فعلت لجنة الأوبئة بهذا الخصوص في اجتماعها الطارئ أمس؟ وهل تم تقييم الواقع الوبائي؟ واين توصيات اللجنة؟ ولماذا لم تعلن على الملأ؟ وما هي صلاحياتها بهذا الأمر؟.
بيد ان السؤال الذي يطرح نفسه أيضا في هذا السياق “هل خرجنا من وباء كورونا في الأردن؟ وهل انتهت الإجراءات الحكومية الرامية إلى مكافحة الفيروس من حيث تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي وأوامر الدفاع والبروتوكولات الخاصة بالإجراءات الاحترازية؟”.
اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية محمد الطراونة يقول إن “الحكومة لا تطبق أوامر الدفاع المتعلقة بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي ولبس الكمامات، ولا المواطن ملتزم، فالحفلات والأعراس على قدم وساق، والناس لا يتقيدون بتعليمات الوقاية المعلنة”.
وأشار الطراونة إلى تصريحات وزير الصحة فراس الهواري التي قال فيها، “إننا خرجنا من الوباء” وهو “ما أربك الشارع وجعل الناس يخلعون الكمامات ويتعاملون بتراخ ازاء الفيروس”.
وعلق الطراونة على دعوة وزير الصحة للجنة الأوبئة إلى الانعقاد بشكل طارئ بالقول، ان “لجان الاوبئة في كل العالم يجب ان تكون في حالة انعقاد مستمر ولا يعقدها الوزير وقتما يشاء لأن الوباء لم ينته بعد”،
وأوضح أنه يجب ان يكون هناك “ثلاثة مناظير لمعرفة انتهاء الجائحة أولها ما يتعلق بالوضع الوبائي، وثانيا في الإقليم وأخيرا في العالم، موضحا انه عالميا لا ينتهي الوباء إذا كان هناك شخص واحد مصاب في العالم ومن يعلن انتهاءه رسميا هي منظمة الصحة العالمية”.
بدوره، أكد وزير الصحة الأسبق سعد الخرابشة، في تصريحات صحفية ان” الأردن سجل الأسبوع رقم 18 للموجة الثانية للوباء بإجمالي 7259 حالة مرضية ونسبة إيجابية 6.6 % لفحص (PCR) إضافة الى 211 حالة وفاة وكان هذا الأسبوع آخر أسابيع هذه الموجة التي انتهت بتاريخ 7 أيار (مايو) 2021″.
وتابع الخرابشة، “منذ الأسبوع الوبائي 19 بدأت الحالات الأسبوعية بالانخفاض التدريجي وكذلك النسبة الإيجابية للفحوصات وعدد الوفيات وإدخالات المستشفيات، فخلال الأسابيع 19-22 انخفضت النسبة الإيجابية من 4.5 % إلى 3 % في الأسبوع 22 ووصل عدد الحالات المرضية في الأسبوع ذاته إلى 4356، كما انخفضت الوفيات الأسبوعية الى 73 في هذا الأسبوع .
واوضح انه وخلال الأسابيع 23-29 انخفضت النسبة الإيجابية إلى ما دون 3 %، أما عدد الحالات الأسبوعية فقد تراوح خلال هذه الفترة بين 3100-4300 تقريباً، وعدد الوفيات الأسبوعي تراوح بين 50-70.
وأشار الخرابشة إلى أن الأسابيع الوبائية الثلاثة الأخيرة 30-32 شهدت ارتفاعا ملحوظا بالنسبة الإيجابية حيث تراوحت حول 4 % وشمل هذا الارتفاع عدد الحالات الأسبوعية حيث تراوح بين 5600-6700 تقريبا وترافق هذا مع ارتفاع ملحوظ نسبيا بعدد الوفيات الأسبوعية التي تراوحت بين 82-87.
وبخصوص المؤشر الخاص بالضغط على المستشفيات، قال الخرابشة انه وبرغم حدوث زيادات طفيفة بإدخالات المستشفيات وغرف العناية المركزة، إلا أن الوضع كان مريحاً.
والخلاصة وفقا للخرابشة أنه” رغم أن انتشار متحور دلتا سريع ومع فتح غالبية القطاعات والتراخي الكبير من قبل السكان والمؤسسات بالالتزام بالإجراءات الوقائية، فإن عدد من استكملوا التطعيم لا يزيد على ربع السكان، مشيرا إلى انه رغم هذه العوامل إلا أننا ما زلنا نعيش مرحلة استقرار وبائي منذ 8 أيار (مايو)”.
من جهته قال خبير الوبائيات
عبد الرحمن المعاني إن الموجة الثالثة ليست بشدة الموجة الثانية واننا منذ الأسبوع 28 دخلنا بالموجة الثالثة ونحن في الأسبوع الرابع وفي اسوأ الأحوال سنصل إلى 3 آلاف حالة غير أن المعطيات السلبية التي يمكن ان تزيد من شدتها تتلخص بعدم الالتزام والتراخي وهو ما يمكن ان يفاقم الوضع، معتبرا ان الجانب الايجابي فيما يحصل الآن هو استمرار عمليات التطعيم بمعدل 50 ألف شخص يوميا.
ولفت إلى أن التحدي الحقيقي سيكون بدءا من الشهر المقبل من حيث بدء التعليم الوجاهي وفتح قطاعات جديدة وهذا التحدي مع التراخي، هو مشكلة كبيرة ما يرتب علينا ضرورة مسارعة التطعيم مع وجود متحور دلتا الذي بدأ يصيب الأطفال ويؤثر عليهم من سن 12 الى 18 سنة ما حدا بالحكومة العمل إلى بدء تطعيمهم وفقا للمعاني.
وتابع، “علينا تكثيف الالتزام ومحاولة إقناع الناس للخروج من الازمة وتأثيراتها على الناس كما يتوجب على الحكومة ان تكون صارمة في تطبيق أوامر الدفاع”.
وكان وزير الصحة فراس الهواري قال في تصريحات خلال احتفال مستشفى الأمير حمزة الحكومي السبت الماضي إن “وجودنا اليوم دليل رئيسي وأساسي على خروجنا من جائحة كورونا والاستمرار بالعطاء والتركيز على رفع مستوى الخدمات في جميع مستشفياتنا ومؤسساتنا” وهو ما اعتبره خبراء انه إعلان ليس في مكانه او توقيته.
وعموما، فإن على الحكومة تكثيف جهودها في استمرار عمليات التطعيم وتسهيل اجراءاتها وتكثيف حملات التوعية وتنفيذ أوامر الدفاع المتعلقة بالإجراءات الاحترازية وعدم التراخي في تطبيق القانون ومحاسبة المقصرين.