الإبل المحجورة في العمري “تنخ” لفحص كورونا

{title}
صوت الحق - بدأت مشكلة حجر وزارة الزراعة لـ 16 من الإبل تشهد انفراجا بعد ان وافق أصحابها على تمكين البيطريين في معبر حدود العمري من أخذ العينات، تمهيدا لفحصها والتأكد من خلوها من فيروس كورونا الإبل شديد الخطورة على حياة الانسان.

وكان اصحاب الابل الـ 16 “رفضوا على مدى 4 أيام الانصياع لطلب وزارة الزراعة بتنخيخ إبلهم تمهيدا لأخذ العينات”.

وكانت وزارة الزراعة سمحت بخروج 121 من الإبل الى الاراضي السعودية للمشاركة في سباق الهجن الذي لا يزال قائما حتى الآن، عاد منها يوم الجمعة الماضية 16 حيث بدأ التعامل معها وفق البروتوكول الطبي المعتمد لدى وزارة الزراعة.

ووفق مساعد امين عام وزارة الزراعة حازم الصمادي “تم منع دخول الإبل لدى وصولها برفقة أصحابها مساء الجمعة الماضية، وتم حجرها صحيا في معبر حدود العمري خشية أن تكون مصابة بفيروس كورونا الإبل”.

وبين الصمادي في تصريح لـ “الغد” ان اصحاب الإبل رفضوا اخذ عينات من إبلهم لفحصها، مشيرا الى صعوبة اخذ عينات من الإبل الا بموافقة أصحابها لـ “تنخيخها” بمعرفتهم.

واشار الصمادي الى انه تم أخذ عينتين من كل إبل لإجراء فحصين أحدهما لكورونا، مشيرا الى ان الفحص الاول يحتاج الى 3 أيام والثاني يحتاج خمسة أيام، موضحا أنه اذا كانت العينات ايجابية سيمنع دخولها.

وكان الناطق الاعلامي بوزارة الزراعة لورنس المجالي أوضح أول من أمس انه عند مغادرة الابل الاردنية إلى السعودية للمشاركة في المسابقة كان من ضمن شروط الرخصة ان “يتم تحصين الإبل عند عودتها واحضار شهادة فحص تثبت خلوها من كورونا الابل ومرض حمى الوادي المتصدع وشهادة صحية صادرة عن السلطات البيطرية السعودية”.

واكد الخبير في علم الاوبئة عزمي محافظة مخاوف وزارة الزراعة من انتشار كورونا الابل، لافتا الى أن مرض كورونا الابل يعتبر من اخطر الاوبئة التي تنتقل الى الانسان.

وأضاف محافظة انه في عام 2012 “توفي اربعة أشخاص في الاردن بسبب إصابتهم بكورونا الإبل”، مشيرا الى ان نسبة الوفيات بكورونا الابل عالميا تصل الى 35 % ويطلق على هذا المرض علميا متلازمة الشرق الاوسط التنفسية (merz).