ناحرو طاهر المصري
صوت الحق -
فارس الحباشنة
من حق طاهر المصري أن يسأل جدلا ، ما هو سر و سبب هذا الهجوم الذي استبق اشهار مذكراته و سيرته الذاتية ؟
وما هي الجريمة و الذنب او الذنوب التي ارتكبها ليستحق هذا البلاء ؟
طاهر المصري لم يسرق ، و ليس مدرجا على قوائم الحرامية و الفاسدين ، و ليس شريكا باي جريمة بحق المال العام ،
و لا جرائم سياسية اشنع ارتكبت بحق الدولة ومشروعها الديمقراطي الوطني .
اعرف ان السياسة تولد خصوما ، وهذا منطقي و عادي ، و لكن الانتقام و الحقد و النهش في السير الذاتية عوضا عن قراءتها ، هذا كفر و مرض نفسي .
اعرف أن خصوم المصري كثيرون ، واعرف ان نموذجه مزعج ، و ان ثمة طبقة لا ترتاح للمصري عندما يتكلم عن المال العام و دولة العدل و الحق ، و عندما يتكلم عن الاصلاح و الشفافية و الكفاءة و الحكم الرشيد .
هذا الكلام ليس تعبيرا عن عاطفة شخصية ، وتقدير لرجل دولة بحجم طاهر المصري ، نظرؤاه قليلون بين من عرفنا في السلطة و العمل السياسي عموما .
المصري سياسي محترف ، و قاريء ذكي ، و محلل استباقي و مستشرف للمستقبل ، و يمسك بادوات السياسة حرفة و صنعة ، و خبرة .
واريد هنا ان اتكلم عن جانب و جوانب اخرى من شخصية المصري ، فهو لا يعرف الحقد و النميمة ، يتعامل بكبرياء و اخلاق نبيلةمع من لا يستحقوا الاحترام .
و المصري اعترف انه من السياسيين الاردنيين المخضرمين ، و جلست مع دولته اكثر من مرة . و عندما تجلس مع طاهر المصري لازم تكون محضر درسك اكويس ، ولأن الرجل قاريء و ملم و متابع ، و شغوف في الابتكار في التفكير السياسي ، و مثقف و ناقد ، و قاريء للراهن سياسيا من كل الزوايا والنوايا و عوارضها الطيبة والسئية .
مذكرات طاهر المصري ظلمت قبل ان تولد . و سوف اقرائها و ان كنت حتى الان لم اعثر على نسخة منها . و انا واثق من ادوات المصري المعرفية و السياسية ، وامانته وموضوعيته ، و نزاهة موقفه في الواقع السياسي فما بالكم في الكتابة وتدوين مذكرات .
للعلم ، فان كتابة المذكرات دائما محفوفة في المخاطر والجدل ، و كحقل الألغام هذا الصنف من الكتابة السردية .
و من الطبيعي والعادي ان يقفز الكاتب و صاحب المذكرات عن وقائع ، ويتركها لخيال القاريء ، و ان ثمة موانع سياسية تحذر نشرها الان .
والمذكرات ليست كتاب تاريخ ، بل هي رواية للتاريخ ، وثمة فارق كبير و شاسع بينهما .
طاهر المصري سياسي اغنى العمل السياسي الاردني. . واعطى الكثير ، ورسم خطا ونهجا سياسيا مؤمن بأطروحات و قيم ومباديء الاصلاح و الحكم الرشيد و الديمقراطية والعدالة الاجتماعية .
اعرف ان قلبك كبير ، وصدرك اوسع و تتحمل الصغير قبل الكبير .. و انكمً شخصية جامعة لا مفرقة ومنفرة . اكتب هذه السطور ، وصراحة انا في غاية الخجل ، لان طاهر المصري لا يستحق ان يقابل في تاريخه السياسي بالانكار و عدم الاعتراف ، وتشويه مبكر لمحاولة في كتابة لافصاح سياسي عن حقب هامة وفاصلة من تاريخ الاردن المعاصر .
و..الله هذا من بؤس الحال . الخوف من قراءة سردية تاريخية ، واي عزلة وقوقعة تصيب العقل الاردني .. الخوف من كل شيء ، خوف من الكلمة ان كتبت او نطقت او ضمرتها الصدور .
من حق طاهر المصري أن يسأل جدلا ، ما هو سر و سبب هذا الهجوم الذي استبق اشهار مذكراته و سيرته الذاتية ؟
وما هي الجريمة و الذنب او الذنوب التي ارتكبها ليستحق هذا البلاء ؟
طاهر المصري لم يسرق ، و ليس مدرجا على قوائم الحرامية و الفاسدين ، و ليس شريكا باي جريمة بحق المال العام ،
و لا جرائم سياسية اشنع ارتكبت بحق الدولة ومشروعها الديمقراطي الوطني .
اعرف ان السياسة تولد خصوما ، وهذا منطقي و عادي ، و لكن الانتقام و الحقد و النهش في السير الذاتية عوضا عن قراءتها ، هذا كفر و مرض نفسي .
اعرف أن خصوم المصري كثيرون ، واعرف ان نموذجه مزعج ، و ان ثمة طبقة لا ترتاح للمصري عندما يتكلم عن المال العام و دولة العدل و الحق ، و عندما يتكلم عن الاصلاح و الشفافية و الكفاءة و الحكم الرشيد .
هذا الكلام ليس تعبيرا عن عاطفة شخصية ، وتقدير لرجل دولة بحجم طاهر المصري ، نظرؤاه قليلون بين من عرفنا في السلطة و العمل السياسي عموما .
المصري سياسي محترف ، و قاريء ذكي ، و محلل استباقي و مستشرف للمستقبل ، و يمسك بادوات السياسة حرفة و صنعة ، و خبرة .
واريد هنا ان اتكلم عن جانب و جوانب اخرى من شخصية المصري ، فهو لا يعرف الحقد و النميمة ، يتعامل بكبرياء و اخلاق نبيلةمع من لا يستحقوا الاحترام .
و المصري اعترف انه من السياسيين الاردنيين المخضرمين ، و جلست مع دولته اكثر من مرة . و عندما تجلس مع طاهر المصري لازم تكون محضر درسك اكويس ، ولأن الرجل قاريء و ملم و متابع ، و شغوف في الابتكار في التفكير السياسي ، و مثقف و ناقد ، و قاريء للراهن سياسيا من كل الزوايا والنوايا و عوارضها الطيبة والسئية .
مذكرات طاهر المصري ظلمت قبل ان تولد . و سوف اقرائها و ان كنت حتى الان لم اعثر على نسخة منها . و انا واثق من ادوات المصري المعرفية و السياسية ، وامانته وموضوعيته ، و نزاهة موقفه في الواقع السياسي فما بالكم في الكتابة وتدوين مذكرات .
للعلم ، فان كتابة المذكرات دائما محفوفة في المخاطر والجدل ، و كحقل الألغام هذا الصنف من الكتابة السردية .
و من الطبيعي والعادي ان يقفز الكاتب و صاحب المذكرات عن وقائع ، ويتركها لخيال القاريء ، و ان ثمة موانع سياسية تحذر نشرها الان .
والمذكرات ليست كتاب تاريخ ، بل هي رواية للتاريخ ، وثمة فارق كبير و شاسع بينهما .
طاهر المصري سياسي اغنى العمل السياسي الاردني. . واعطى الكثير ، ورسم خطا ونهجا سياسيا مؤمن بأطروحات و قيم ومباديء الاصلاح و الحكم الرشيد و الديمقراطية والعدالة الاجتماعية .
اعرف ان قلبك كبير ، وصدرك اوسع و تتحمل الصغير قبل الكبير .. و انكمً شخصية جامعة لا مفرقة ومنفرة . اكتب هذه السطور ، وصراحة انا في غاية الخجل ، لان طاهر المصري لا يستحق ان يقابل في تاريخه السياسي بالانكار و عدم الاعتراف ، وتشويه مبكر لمحاولة في كتابة لافصاح سياسي عن حقب هامة وفاصلة من تاريخ الاردن المعاصر .
و..الله هذا من بؤس الحال . الخوف من قراءة سردية تاريخية ، واي عزلة وقوقعة تصيب العقل الاردني .. الخوف من كل شيء ، خوف من الكلمة ان كتبت او نطقت او ضمرتها الصدور .