وزير الخارجية الاسرائيلي يوافق على فتح القنصلية الأميركية بالقدس الشرقية

{title}
صوت الحق - وافق وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، خلال الاتصالات واللقاءات التي أجراها في العاصمة الأميركية واشنطن أخيرا، على فتح القنصلية الأميركية للفلسطينيين في القدس الشرقية.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، في عددها الصادر اليوم الأحد، ان مندوب رئيس الحكومة الاسرائيلية نفتالي بينيت، أبدى معارضته الشديدة لفتح القنصلية، مبينة وجود خلافات بين لبيد وبينيت، لمناقشة وزير الخارجية الإسرائيلي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، موضوع القنصلية الأميركية في القدس الشرقية والتناغم مع المساعي التي تقوم بها إدارة الرئيس جو بايدن، نحو إعادة فتح القنصلية الأميركية بعد إغلاقها من قبل إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.

واوضحت الصحيفة نقلا عن مصدر سياسي إسرائيلي مقرب من بينيت قوله، ان لبيد وعقب تشكيل الحكومة الإسرائيلية تعهد لوزير الخارجية الأميركية، خلال اتصال هاتفي بينهما، أنه سيكون بالإمكان إعادة فتح القنصلية الأميركية في شرق القدس.

واضاف انه وبسبب تعقيدات الائتلاف الحكومي، اقترح لبيد القيام بذلك بعد المصادقة على ميزانية الدولة في شهر تشرين الثاني المقبل.

وبينت الصحيفة، أن وزير الخارجية الأميركي بلينكن وافق على رؤية وطرح لبيد، وبدأ بالترويج لعملية فتح القنصلية على أن يكون ذلك بالموعد الذي اقترحه الوزير لبيد، وعليه تم ترحيل القرار الأميركي لحين المصادقة على ميزانية الدولة.

واكد انه وبعد حوالي شهر من المكالمة الهاتفية بين لبيد وبلينكن وتشكيل الحكومة الإسرائيلية، بدأت اتصالات بين مستشاري بينيت والإدارة الأميركية حول مسألة القنصلية الأميركية بالقدس، حيث تبين لدى إدارة بايدن أن بينيت يعارض من حيث المبدأ فتح القنصلية بغض النظر عن التوقيت السياسي وحتى بعد المصادقة على الميزانية في الكنيست، وهو الموقف الذي عبر عنه بينيت وطاقمه خلال زيارته لواشنطن.

ودفع التناقض بالمواقف الإسرائيلية، بوزير الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي، الى الحديث عن نية بلاده إعادة فتح القنصلية بوجود لبيد بجانبه خلال لقائهما في واشنطن، إذ يعلم بلينكن بموقف إسرائيل المعارض لهذه الخطوة، ويعي أن لبيد حاول تضليله.

وعبر بلينكن عن خيبة أمل واشنطن من التناقض في الموقف الإسرائيلي، حسب ما ذكرت الصحيفة، مبينة أن لبيد يدعي أنه يعارض فتح القنصلية بشكل دائم، كما أنه نفى معرفته في حالة عدم التوصل إلى اتفاق مع الإدارة الأميركية، فإنها ستقدم على خطوة إعادة فتح القنصلية من جانب واحد.