العراق يعلن رسميا تفوق الصدر بالانتخابات.. وفصائل غاضبة

{title}
صوت الحق - أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، ليل السبت/ الأحد، صحة النتائج الأولية والتي أظهرت تفوقا عريضا للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

وذكرت المفوضية، في بيانها، أن النتائج الأولية أظهرت أن تحالف "سائرون"، الذي يقوده الصدر، حصد 73 مقعدا في البرلمان المؤلف من 329 مقعدا.

فيما حصلت كتلة "تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي على 37 مقعدا، وحلت ثالثا كتلة "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ34 مقعدا.


كما حل تحالف "التحالف الكردستاني" رابعا بـ32 مقعدا، وتحالف "عزم" 12، و"تحالف الوطني الكردستاني" 16، وتحالف "الفتح" 17، و"حركة امتداد" 9، و"حركة الجيل الجديد" 9، ومقعدان لكل من تحالف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، و"تيار الحكمة" بزعامة عمار الحكيم.


وأظهرت النتائج حصول المستقلين على 40 مقعدا في البرلمان.


والنتائج هي شبه نهائية، بانتظار تصديق المحكمة الاتحادية عليها، وجاءت بعد تشكيك واسع بالنتائج الأولى.


الصدر يحتفي

احتفى الصدر بإعلان فوزه بالانتخابات رسميا، مؤكدا سعيه إلى تشكيل تحالفات "وطنية".


وقال الصدر في بيان، إنه "من الآن فصاعدا لا ينبغي على الإطلاق أن تكون الانتخابات ونتائجها وما يترتب عليها من تحالفات مثارا وبابا للخلافات والاختلافات والصراعات والصدامات، بل ويمنع ويحرم الاقتتال وزعزعة السلم والأمني والإضرار بالشعب وأمنه وقوته وكرامته وسلامته".


وأضاف أن "العملية الديمقراطية يجب أن تتصف بالشفافية والنزاهة، والتحلي بروح المنافسة الشريفة، وقبول الطرف الآخر بالنتائج أيا كانت، الانتخابات هي صوت الشعب".


وأردف: "من هنا، أعلنت القبول بقرارات المفوضية، وإعلان النتائج مهما كانت، فإنني على يقين بأننا نسعى لرضا الله أولا، وأننا لم نقصر مع الشعب ثانيا، ولذا فإن الشعب لم يقصر معنا في هذه العملية الديمقراطية".


وتابع: "تبين لنا أن الكتلة الصدرية (تحالف سائرون) هي الكتلة الأكبر انتخابيا وشعبيا، لذا سنسعى إلى تحالفات وطنية لا طائفية ولا عرقية، وتحت خيمة الإصلاح، وفقا لتطلعات الشعب لتكوين حكومة خدمية نزيهة تكون ساهرة على حماية الوطن وأمنه وسيادته".

رفض شيعي

أعلن "الإطار التنسيقي"، الذي يضم قوى سياسية وفصائل من "الحشد الشعبي"، أبرزها "تحالف الفتح" و"دولة القانون" و"عصائب أهل الحق"، إضافة لـ"كتائب حزب الله"، رفضه "الكامل" لنتائج الانتخابات البرلمانية.



وأصدرت القوى الشيعية بيانا، قالت فيه إنه "كنا نأمل من مفوضية الانتخابات تصحيح المخالفات الكبيرة التي ارتكبتها أثناء وبعد عد الأصوات وإعلان النتائج، وبعد إصرارها على نتائج مطعون بصحتها نعلن رفضنا الكامل لهذه النتائج".


وأضاف: "نحمل المفوضية المستقلة للانتخابات المسؤولية الكاملة عن فشل الاستحقاق الانتخابي وسوء إدارته، ما سينعكس سلباً على المسار الديمقراطي والوفاق المجتمعي".


وفي وقت سابق السبت، قال عبد الحسين الهنداوي، مستشار رئيس حكومة تصريف الأعمال، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن نتائج إعادة فرز الأصوات بالمراكز المشكوك في صحتها مطابقة لنتائج الفرز الإلكتروني.


يشار إلى أن الانتخابات التي عقدت الأحد الماضي، قبل عام من موعدها المقرر، جاءت عقب احتجاجات واسعة شهدها العراق، بدءا من مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2019، واستمرت أكثر من سنة، وأطاحت بالحكومة السابقة بقيادة عادل عبد المهدي، أواخر 2019.