حسن اسميك يثير الجدل وشكوك حول تورطه في اتفاقية تحلية المياه الإسرائيلية 

{title}
صوت الحق - محمد الملكاوي

آثار رجل الأعمال الأردني المدعو حسن عبد الله اسميك الجدل مرة أخرى في الشارع الأردني بعد اصطدامه قبل أسابيع قليلة مع رئيس اللجنة الملكية سمير الرفاعي عبر التوتير أبدا فيها اسميك رغبته لتطبيع وتأييده لصفقة القرن و الدولة البديلة تحت مسمى الهوية الجامعة.

وقد أثار إعلان رئيس جامعة اليرموك يوم أمس الخميس حول قيام رجل أعمال أردني "حسن اسميك" بتسديد كافة المستحقات المالية المترتبة على الطلبة الذين تخرجوا من مختلف التخصصات في الجامعة، والبالغة قيمتها "١٧٩" ألف دينار. ولم يتعدى تصريح رئيس الجامعة دقائق ليشتعل مواقع التواصل بالغضب فور التعرف على اسم فاعل الخير“ حسن اسميك ”أنه هو الذي قام بالتبرع لطلاب جامعة اليرموك العاجزين عن دفع المستحقات المالية المترتبة عليهم للحصول على شهادتهم .

ويعود غضب الأردنيين على رجل الأعمال حسن اسميك بعد نشره مقالا في مجلة الفورين بوليسي بعنوان "وحدوا الأردن وفلسطين"، وتمحورت فكرة المقال حول الترويج للمشروع الصهيوني بحت بتحويل الأردن إلى وطن بديل والقبول بصفقة القرن ونزع الفلسطينيين عن أرضهم، وهو ما أثار غضب الأردنيين والفلسطينيين على حدّ سواء. وأوضح مصدر مقرب من رجل الأعمال الأردني حسن أسميك رئيس مجلس إدارة شركة مساكن كابيتال القابضة حقيقة اللغط المتداول حول تقديم مساعدات وتبرعات مالية للطلبة المتعثرين والخريجين المستحقة عليهم ذمم ومطالبات مالية في الجامعات الرسمية والخاصة وما يقف خلف هذا التبرع المفاجئ كما وصفه نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

كما أن تبرع أسميك تجاوز النصف مليون دينار خلال الأشهر القليلة الماضية والذي جاء عقب وفاة والده ضمن إطار برنامج المسؤولية المجتمعية الذي أسسه تكريما لروح والده الحاج عبد الله أسميك الذي دأب على دعم الطلبة المعوزين والأسر العفيفة إبان حياته قبل أن يتوفاه الله، لتأتي مبادرة منحة الحاج عبد الله اسميك لتكرس نهج رعاية الطلبة الدارسين والخريجين وتمكينهم من مواجهة التحديات وخاصة المتعثرين منهم ماليا والذين ما تزال شهاداتهم ووثائقهم الجامعية محجوزة لدى الجامعات الرسمية والخاصة أثر المطالبات المالية التي عجزوا عن سدادها.

و أوضح مصدر مقرب من المتبرع اسميك أنه قدم هذه التبرعات لكافة الطلبة من أبناء المجتمع الأردني وليس لفئة دون غيرها، معرباً عن أسفه من قيام بعض النشطاء ووسائل الإعلام بالتهجم على المبادرة ومحاول دس السم فيها وتأويلها لاعتبارات أخرى، خاصة أن التبرع قدم للطلبة غير قادرين على الوفاء بالالتزامات المالية تكريماً لروح والد اسميك وضمن إطار المعونات والتبرعات بشكل رسمي وعبر القنوات الرسمية الأصولية وليس لها إي أهداف أو أجندات أخرى، مستغربا محاولات البعض منع الخير والخيرين من أبناء الوطن من تقديم المساعدة للمحتاجين وتأويلها ضمن آفاق ضيقة لا تخدم الشأن الوطني.

وتدور الشكوك في الشارع الأردني حول قيام رجل الأعمال حسن اسميك بتدخلات سرية لتمرير اتفاقية محطة تحلية المياه الإسرائيلية بالرغم من الموقف الشعبي الأردني الرافض كلّ اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، والذي مازال يُستنكر ويرفض اتفاقيتي وادي عربة والغاز الفلسطيني المسروق.