غليان في الجامعات ضد اتفاق “الطاقة مقابل المياه”

{title}
صوت الحق -

من المقرر أن ينفذ طلبة عدد من الجامعات الحكومية والخاصة، وقفات احتجاجية ضد توقيع إعلان نوايا الأردن و”إسرائيل” والإمارات أمس الاثنين، لدراسة اتفاقية “الطاقة مقابل المياه” وبموجبها يزود الأردن “إسرائيل” بالطاقة الشمسية مقابل حصوله على المياه المحلاة

وقالت كتلة أهل الهمة الطلابية في الجامعة الأردنية إن “طلبة الجامعات الأردنية يقفون اليوم غضبًا ورفضًا لاتفاقية العار مع العدو الصھیوني”.

وأوضحت أن الوقفات الاحتجاجية ستقام اليوم في كل من الجامعة الأردنية، والجامعة الهاشمية، وجامعة البوليتكنك، وجامعة آل البيت ، وجامعة الزيتونة.

ودعت القوى الطلابية في الجامعة الأردنية ولجنة القدس، الطلبة للمشاركة في وقفة احتجاجية عند برج الساعة اليوم في تمام الساعة 12:30 ظهرًا، للدعوة إلى لتراجع الفوري عن الاتفاق.

ووقع الأردن و”إسرائيل” والإمارات إعلان نوايا أمس الاثنين، لدراسة اتفاقية “الطاقة مقابل المياه” وبموجبها يزود الأردن “إسرائيل” بالطاقة الشمسية مقابل حصوله على المياه المحلاة، وبحسب بيان لوزارة المياه والري، سيتم إجراء دراسة جدوى العام المقبل.

وقع وزراء من الدول الثلاثة على الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة خلال إكسبو 2020 دبي الذي انضم إليه جون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ، وفقًا لوكالة فرانس برس.

وبحسب ما ورد ستمول الإمارات بناء مزرعة للطاقة الشمسية في الأردن من خلال شركة طاقة بديلة مملوكة للدولة الخليجية.

وجاء في إعلان النوايا أن المحطة الكهروضوئية المزمعة بطاقة 600 ميغاوات ستصدر الطاقة الخضراء إلى “إسرائيل”، والتي بدورها ستزود الأردن بما يصل إلى 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنويا.

وقال كيري في بيان إن “الشرق الأوسط على خط المواجهة في أزمة المناخ.. فقط من خلال العمل معًا يمكن أن ترتقي بلدان المنطقة إلى مستوى التحدي.”

وبحسب بيان صحفي صادر عن وزارة المياه والري، سيتم إجراء دراسة جدوى العام المقبل. وقال المتحدث باسم وزارة المياه عمر سلامة إن الصفقة تأتي في ضوء حاجة الأردن المتزايدة لمصادر مياه “دائمة” لأغراض الشرب والزراعة والصناعة.

ويبلغ نصيب الفرد من استخدام المياه السنوي للأردنيين حوالي خمس المتوسط العالمي البالغ 500 متر مكعب.

وطالب أعضاء في مجلس النواب الحكومة الاثنين، تأكيد أو نفي الأنباء التي تفيد بأن الأردن و”إسرائيل” على وشك التوقيع على اتفاق للطاقة مقابل المياه، لكنهم لم يتلقوا أي رد.

مثل صفقة الغاز، من المرجح أن يتم انتقاد هذا التفاهم الأخير مع “إسرائيل” من قبل غالبية الأردنيين الذين يظلون بشدة ضد أي تطبيع مع “الكيان الصهيوني”.


تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS