وزير الثقافة في حوار مفتوح مع الفنانين (صور)

{title}
صوت الحق - قال وزير الثقافة، وزير الشباب الدكتور محمد ابو رمان إن الفن يجب أن يكون في صلب المشروع الوطني وجزء منه، مضيفا أن الدول التي تقدر أهمية القوى الناعمة تعرف تماما أن رسالتها وقوتها الناعمة لا تمر إلا عبر الفن الذي يشمل الدراما والمسرح او الموسيقى.

وبين خلال حوار مفتوح مع أعضاء الهيئة العامة لنقابة الفنانين الأردنيين أمس أن الحكومة تقدر عاليا قيمة الفن والفنانين، باعتبارهم قامات كبيرة وذوي رسالة قدموا الكثير من خلال اعمالهم الفنية والمسرحية والدرامية المختلفة، وأن الفنان الأردني ظُلم كثيرا، ولم يأخذ حقه، مشيرا إلى أن هناك نجوم رحلوا، ولا نذكرهم إلا بعد رحيلهم.

وتابع الوزير أبو رمان " نريد أن نصل معا ونفكر معا للوصول إلى أن نتقدم بالحالة الفنية الاردنية بشكل كبير "، مضيفا "دعونا نفكر معا كحكومة وكفنانين كيف يمكن بالفعل ان يكون الفن جزء من المشروع الوطني وجزء من الرسالة الثقافية للدولة في المراحل المقبلة من خلال احداث نهضة فنية " وقال: "إن الفنان الأردني من حقه أن يعيش حياة كريمة، حياة ليست أقل من سياسيين كبار بشخصيات كبيرة، لان هذا الفنان يحمل رسالة الوطن ويدافع عنه وهو يقوم بمهمة أمن وطني أردني، ويقوم بمهمة دبلوماسية اردنية، ومهمة في بناء القوى الناعمة للدولة".

وأشار إلى " ان الدولة لا تتكرم على الفنان، وإنما هذا حق الفنان على الدولة، وليست المسألة أقل من ذلك". وتساءل " هل نتحدث عن أعمال فنية وموسيقية كبيرة يشترك فيها مجموعة كبيرة من الفنانين يتبناها التلفزيون الأردني، ويكون هذا العمل على المستوى الوطني يقدم رسالة الدولة الثقافية من إرث ومن رمزية ومن هوية، ومن تعريف فيها".

وأشار ابو رمان إلى أن هذا الحديث لن يكون بمعزل عن وزارة الشباب والتي سيكون بالتعاون معها خاصة وأننا نتحدث عن جيل الشباب في الأردن، الجيل الذي يواجه تحديات حقيقية من بطالة ومخدرات وتطرف وإرهاب وغلو ونزعات الانقسام المجتمعي، فهذا الجيل لا يمكن مخاطبته إلا من خلال رسالة ثقافية ورسائل درامية وهنا يأتي دور الفن في المرحلة المقبلة.

وفي اللقاء الذي أداره المخرج نبيل نجم، قال نقيب الفنانين حسين الخطيب إن الحكومات المتعاقبة تخلّت عن الفنان الأردني وتخلّت عن دورها الثقافي وأصبحت الثقافة والفنون في ذيل الاهتمامات وأقل من ذلك.

وزاد الخطيب هناك عقوق تجاه الفنان الأردني الذي أصبح كنبتة برية، ورغم ذلك ليس هناك اعترفا به وبدوره، وإننا نسعى أن نكون ضمن مشروع وطني وليس ضمن مؤتمر أو ندوة خاصة وأن الفنان الأردني يمتلك حضورا مهما ويحمل قصص نجاح كبيرة ولا يريد أن يستجدي الحكومة وإنما يطلب حقوقه، وأن يفسح المجال له ليكون مواطنا صالحا.

ودار نقاش موسّع تحدث فيه عدد كبير من الفنانين وقدموا فيه خطابا توزع بين المطالب الخاصة والعامة، لكنه بالمجمل قدم رسالة واضحة تحمل هموم الفنان الأردني بكل مستوياته.

وأشار الفنان زهير النوباني في مداخلته إلى أهمية عقد مؤتمر وطني يعيد قراءة الواقع الفني والثقافي بشكل اكثر تفصيلا لوضع النقاط على الحروف، الامر الذي استحسنه وزير الثقافة وأكد على أنه سيكون قريبا.

كما أشار العديد من الفنانين إلى قضايا مهمة أكدت على اعادة النظر في وضع الفنان الأردني وتقديم ما يمكن لإنقاذ المشهد الدرامي والموسيقي والمسرحي، وتساءلوا عن دور الهيئة الملكية للأفلام والتي يمسك زمامها من ليس له اطلاع على واقع الفن في الأردن وعن وزارة التخطيط وصندوق الملك عبدالله وغيرها.( بترا )