جلبة تحت القبة.. الوزير الجازي ينسحب من الجلسة، ورئيس الوزراء يرفض "المزاودات"
شهدت جلسة النواب الرقابية الصباحية جلبة ومشادات تحت قبة البرلمان، وذلك بعد مداخلة رئيس الوزراء خلال مناقشات اتفاقية (الماء مقابل الكهرباء) التي وقعتها حكومة الدكتور بشر الخصاونة مع الكيان الصهيوني.
وبدأت الجلبة والمشادات بعد مداخلة الخصاونة التي قال فيها إن "الدم ما بصير مي، ولا أحد يزاود على الأردن في مواقفه من فلسطين والقضية الفلسطينية، ونفخر بما قدمناه"، حيث قاطعه النواب رافضين مصطلح "المزاودة".
وجاءت مداخلة الخصاونة بعد مداخلات للنواب ينال فريحات وصالح العرموطي ومحمد الظهراوي تحدثوا فيها عن والد وزير الدولة ابراهيم مشهور حديثة الجازي، فيما قال الظهراوي إن الحكومة تريد أن يصبح الدم ماء وقد وقعت اتفاقية جاءتها باللغة العبرية.
وأشار النائب الظهراوي إلى أن الوزير الجازي غادر الجلسة "شرد" ليتجنّب سماع أي شيء موجّه له.
وردّ الخصاونة: "لا أحد يزاود على الأردن وهذا مجلس نواب الأردن ولا أحد يزاود عليه، فالأردن روى ثرى فلسطين بدماء أبنائه ومنهم أقرباء لنا".
وتابع الخصاونة: "نفخر بتقاليد من سبقونا عندما كان النضال قائما وواجبا، ومازال قائما وواجبا، فنحن لا نرتهن لأحد وندفع ثمن مواقفنا، فلا هذا المجلس ولا الحكومة ولا القيادة ولا البلد يمكن المزاودة عليه".
وأضاف: "الاتفاقية متعلقة باعلان نوايا لدراسة الجدوى ستجيب عن كثير من تساؤلات النواب. ونحن نفخر جميعا بتاريخ آبائنا الشريف والمستقيم والوطني، وهذا لا نقبل فيه المزاودة من أي كان".
واختتم الخصاونة حديثه بالقول: "لا نتستر على شيء، والاتفاق لم يأتِ لا بالعبري او غيره، وجاء باللغة الانجليزية".