النوايسة: الرسالة الملكية بمثابة برنامج عمل للدولة الأردنية وليس الحكومة

{title}
صوت الحق - وقال المحلل السياسي وعضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية الدكتور زيد النوايسة أن جلالة الملك وهو يحتفل بميلاده الستين والأردن يدخل المئوية الثانية، أراد جلالته أن تكون هذه المناسبة انطلاقة جديدة للأردن الذي يريد له مستقبلا زاهرا وأن يكون في أفضل حالاته.

وأشار النوايسة في تصريحات صحفية إلى أن الرسالة الملكية كانت بمثابة برنامج عمل للدولة الأردنية وليس الحكومة، وهي بمثابة تأشير واضح على مكامن الخلل، والتأكيد على أن الأردن سيبقى دائما في المقدمة، وأهمية إشراك المواطن في صناعة القرار أو في تسريع وتيرة التغيير الإيجابي وعملية البناء ليست فقط مسؤولية حكومية بل نتاج تشاركية، شريطة أن يتم تجسير فجوة الثقة بين الشعب والحكومة وهي فجوة تعمقت في العقود الأخيرة.

وقال إن جلالة الملك بث جرعة كبيرة من الأمل في أبناء الوطن، وأن التشاؤم لا يبني مستقبلا وأن الإحباط لا يقدم حلولا، وأن علينا أن نؤمن بأن بناء المستقبل هو بناء واقع يرقى إلى طموح الأردنيين ويحتاج إلى عمل جماعي وبتكاملية ومعالجة كل الاختلالات في الدولة الأردنية، من خلال التركيز على محورين أساسيين؛ هما التعليم والاقتصاد باعتبارهما عنوان المستقبل.

وأضاف النوايسة أن جلالته أشار بوضوح إلى أن هناك بطئا وتراجعا وعدم إنجاز ما يلبي طموح الأردنيين، مشدداً على أهمية العمل بشكل أكثر جدية وأكثر إنتاجية، ومحذراً من المسؤولين المرعوبين، إذ لا ينبغي عليهم التردد أو الارتباك في حال كان عملهم ضمن القوانين، وأن لا يتحصنوا وراء البيروقراطية.