أسعار النفط.. خسائر حادة بفعل التضخم

{title}
صوت الحق - هبطت أسعار النفط اليوم الإثنين بأكثر من 5% متأثرة بارتفاع معدلات التضخم، ومخاوف من إجراءات الإغلاق في الصين بسبب كورونا.

وسجلت عقود برنت عند التسوية 105.94 دولار للبرميل، منخفضة 6.45 دولار أو 5.74%، بينما سجلت العقود الآجلة للنفط الأمريكي عند التسوية 103.09 دولار للبرميل، منخفضة 6.68 دولار أو 6.09%.

وسجّلت أسواق الأسهم في كل من فرانكفورت ولندن وباريس تراجعا بأكثر من 2%، كما كان الحال بالنسبة لبورصة طوكيو.

وتفاقمت الخسائر أيضا في وول ستريت ليسجّل مؤشر داو جونز خسارة نسبتها نحو 2% قرابة منتصف اليوم، بينما تراجع مؤشر نازداك بنسبة 3,7%.

وانخفضت قيمة عملة "بيتكوين" الرقمية إلى مستوى قياسي هذا العام بلغ أقل من 33 ألف دولار مع تجنّب المستثمرين العملة المشفّرة المتقلبة.

وقال المحلل المتخصص بالأسواق لدى "سي إم سي ماركتس" في المملكة المتحدة مايكل هيوسون إن "نزف أسواق الأسهم تواصل اليوم مع بدء أسبوع جديد.. إذ شوهد أكبر تراجع في الموارد الأساسية بعدما أظهرت آخر البيانات التجارية الصادرة عن الصين بأن الواردات توقّفت تماما في نيسان/أبريل".

ولازم الملايين من سكان بكين منازلهم الإثنين في وقت تحاول العاصمة الصينية مكافحة تفشي كوفيد عبر فرض قيود على قاطنيها.

وقالت تينا تنج المحللة في سي.إم.سي ماركتس "العزوف الأوسع عن المخاطرة الناجم عن مخاوف الركود، وعمليات الإغلاق في الصين (بسبب كوفيد) هي العوامل الرئيسية التي تضغط على أسعار النفط".

كما أن الأسواق المالية العالمية مضطربة جراء المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة وإجراءات الإغلاق بسبب كوفيد-19 في الصين والتي تضر بثاني اقتصاد على مستوى العالم.

وقالت تنج إن "عمليات الإغلاق الجارية في الصين قد تستمر في التأثير على أسعار النفط في المدى القريب". وأضافت أن خفض السعودية للأسعار يعكس أيضا المخاوف بشأن الطلب العالمي على النفط.

وخفضت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أسعار الخام لآسيا وأوروبا لشهر يونيو/حزيران يوم الأحد.

وارتفع برنت والخام الأمريكي الأسبوع الماضي للأسبوع الثاني على التوالي بسبب مخاوف بشأن الإمدادات بعد أن اقترحت المفوضية الأوروبية فرض حظر تدريجي على النفط الروسي كجزء من حزمة العقوبات الأشد صرامة بسبب الحرب في أوكرانيا. ويتطلب الاقتراح تصويتا بالإجماع بين أعضاء الاتحاد الأوروبي.