اتفاق أردني سعودي على معالجة الصعوبات التجارية

{title}
صوت الحق - - بحث وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي مع وزير التجارة، وزير الاعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي ووزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر السعوديين، آليات تعزيز التعاون الاقتصادي وتنفيذ رؤى وتوجيهات قيادتي البلدين وتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة في كل من المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية.

واتفق الوزراء خلال اجتماعهم في وزارة الصناعة والتجارة والتموين اليوم الأربعاء على هاش زيارة سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للأردن، على وضع برنامج عمل يمثل خريطة طريق للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي خلال الفترة المقبلة وتنفيذ توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد السعودي لبذل أقصى الجهود للانتقال بالعلاقات الثنائية الى مجالات متقدمة وواسعة في المجالات كافة.

وأكد الوزراء أن زيارة ولي العهد السعودي للأردن ومباحثاته مع جلالة الملك ستعطي دفعة قوية للتعاون الاقتصادي بين البلدين، وتحقيق التكامل في عدد من القطاعات في ضوء المتغيرات الدولية وما أفرزته جائحة كورونا من تحديات وتغير في سلوك الاقتصاد العالمي ككل والمخاطر التي تهدد الامن الغذائي لكافة البلدان.

واتفق الوزراء خلال اللقاء الذي حضره أمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين دانا الزعبي ومسؤولون من الطرفين، على تحديد أولويات العمل للأشهر المقبلة ووضع مصفوفة للتنفيذ والمتابعة والتقييم وتحديد نسب الإنجاز، إضافة الى الوقوف على الصعوبات التي تواجه مجالات التعاون الاقتصادي ومعالجتها بالمسار السليم.

كما تم الاتفاق على معالجة عدد من الصعوبات التي تواجه حركة التبادل التجاري وانسياب السلع بين البلدين وموضوعات أخرى تخص الشأن الاقتصادي وكذلك تحديد ضباط ارتباط وقنوات للتواصل المباشر لمعالجة أي معيقات.

وقال الشمالي، إن زيارة سمو ولي العهد للأردن ومباحثاته مع جلالة الملك تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين وترتب مسؤوليات كبيرة على القطاعين العام والخاص لترجمة المخرجات ورؤى قيادتي البلدين، مشيرا الى زخم اللقاءات والاتصالات بين الجانبين أخيرا لأجل تطوير التعاون الاقتصادي وإزالة الصعوبات التي تواجه التبادل التجاري وتحفيز إقامة مزيد من الاستثمارات ومواجهة التحديات.

وأضاف، إن العلاقات الأردنية السعودية نموذج يحتذى للعلاقات العربية وهي متجذرة وتشهد تطورا بشكل مستمر بفضل رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني و أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وأشار الى أهمية الملفات التي تم بحثها خلال اجتماع اللجنة المشتركة التي انعقدت في عمان أخيرا وكذلك الاتفاقيات التي وقعت خلال انعقاد مجلس الأعمال الأردني السعودي المنعقد أمس واتفاقية الاستثمار في المجال الصحي بقيمة 400 مليون دينار وزيارته ووفد القطاع الخاص الأخيرة الى السعودية وغيرها من مجالات التعاون.

وقال الشمالي، إن التركيز سينصب خلال الفترة المقبلة على زيادة حجم التبادل التجاري وتحفيز إقامة مزيد من المشاريع الاستثمارية وتبادل الخبرات وتحقيق التكامل في قطاعات الأمن الغذائي والصناعة وغيرها.

وقال، إنه ولدى استعراض حجم التبادل التجاري بين البلدين يتبين أن مجمل قيمة هذا التبادل وصل خلال عام 2021 إلى (4.2) مليار دولار حيث بلغت قيمة الصادرات الأردنية إلى المملكة العربية السعودية خلال العام 2021 حوالي مليار دولار فيما بلغت قيمة الصادرات السعودية إلى الأردن نحو (3.2) مليار دولار خلال نفس العام.

وأشار الى أن الاستثمارات السعودية تعتبر إحدى أعلى نسب الاستثمارات الخارجية في المملكة بقيمة تبلغ حوالي 14 مليار دولار موزعة على قطاعات النقل والبنية التحتية والطاقة والقطاع المالي والتجاري والإنشاءات السياحية.

من جهته قال الوزير القصبي، إن توجيهات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالعمل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الأردن في المجالات كافة والارتقاء بالتعاون الاقتصادي يترجم تطلعات قيادتي البلدين وشعبيهما استنادا الى الروابط العميقة والصلات التاريخية بين المملكتين.

وأكد ضرورة تنشيط التجارة البينية كون أرقامها متواضعة قياسا بحجم ومتانة الروابط الأخوية بين البلدين.

بدوره قال الوزير الجاسر إن زيارة سمو ولي العهد ومباحثاته مع جلالة الملك ستعطي زخما ودعما كبيرا للتعاون بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية، مشيرا الى أننا سنشهد تسريعا لوتيرة العمل خلال الفترة المقبلة وتعزيز الفرص وترجمتها لمشاريع على أرض الواقع تخدم مصالح الطرفين .