داودية : الاشاعة تنتجها منظمات مختصة وليس افراد وشتيوي : ضعف الاعلام الرسمي ساعد بانتشارها

{title}
صوت الحق -
اكد رئيس مجلس ادارة صحيفة الدستور الوزير الاسبق محمد داودية ان الاشاعات والاستخدام السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي ينمو في ظل غياب الحريات ، مشيرا الى ان الاشاعة تنتجها جهات مختصة ومنظمات وهيئات مختصة وليس افراد وتحتوي عادة على جزء من الحقيقة تعمل على تحقيق اهداف سياسية وساعد باستخدامها الوسائط الالكترونية الجديدة خاصة الهواتف الذكية .


وبين خلال لقائه على شاشة التلفزيون الاردني عبر برنامج الاردن هذا المساء الذي يقدمه الزميل حازم رحاحلة ان على المجتمع ومؤسساته المدنية المختصة وليس الحكومة فقط ان تتصدى وترد على كل الاشاعات وخلق اجواء جديدة امنة للوقوف ضد كل الاجواء السلبية وان يتنبه المجمتع لها ، اضافة لتضمن المناهج المدرسية للكيفية الامثل لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي وتوعية الجيل الجديد بمضار الاستخادم غير الرشيد لتلك المنصات .


واكد ان ما يحدث اليوم من محاولات الزج باسماء شخصيات وطنية في ملفات الفساد امر مرفوض ، حيث ان الاردن بني بسواعد ابنائه الشرفاء ، وان الفاسدين قلة قليلة ، لا يمثلون الا انفسهم .


واضاف داودية انه ليس بالضرورة ان تكون كافة الممارسات على منصات التواصل الاجتماعي سلبية ، مشيرا الى انه حينما يكون التعامل والنشر ايجابيا ومنطقيا يساعد على تصويب عمل الحكومة ، مستذكرا التعيينات الاخيرة والاعتراضات الشعبية عليها حيث تدخل جلالة الملك بالامر ، لافتا ان التعيينات في قادم الايام لن تكون كما كانت سابقا تعتمد على المحسوبية .


من جهته مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية د.موسى شتيوي اكد ان الجيل الرابع وعدم استقرار المنطقة والاحداث التي تمر بها والحروب والمنظمات العديدة ساهمت بشكل كبير بخلق جو سلبي على منصات التواصل الاجتماعي تهدف لزعزعة الامن الداخلي او اضعاف الدول ومكوناته الاساسية تقوم بتحريكها ايادي خفية اما داخلية او خارجية  لتحقيق اهدافها .


وطالب شتيوي بضرورة نشر التوعية والتصدي للاشاعات والثقة بمؤسسات الدولة ، مشيرا لوجود اخبار ملفقة ومفبركة تقوم عليها مطابخ وتطلقها لتحقيق اهداف سياسية ، مؤكدا ان تقديم المعلومة بشفافية وبطريقة مناسبة وبوقت مناسب يضعف قوة الاشاعة ويساهم باجهاضها .


واضاف ان الحرية قيمة مقدسة وان لا تطور وتقدم للمجتمعات دون ارتفاع منسوب الحريات ، مشيرا الى ان هناك جزء كبير من الاستخدام الايجابي والمسؤول يتم رصده على مواقع التواصل الاجتماعي ، لافتا الى ان ضعف الاعلام الرسمي وادواته وغياب المعلومة ساهم بانتشار الاشاعة بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، مطالبا بتوسيع هامش الحريات .