الصفدي يلتقي نظيره الروماني في بوخارست
صوت الحق -
التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم في بوخارست، رئيس الوزراء الروماني نيكولاي تشيوكا، في بداية زيارة رسمية، أجرى خلالها أيضاً، محادثاتٍ مكثفة مع وزير الخارجية الروماني بوغدان أوريسكو ركزت على تعزيز التعاون الثنائي وخصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية وفي مجال الأمن الغذائي.
وأكدّ رئيس الوزراء الروماني خلال اللقاء، اهتمام رومانيا بتطوير علاقات الصداقة القائمة بين البلدين، وثمّن دور الأردن الرئيس في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد الصفدي على أن الأردن يسعى لإيجاد آفاق أوسع للتعاون ذي الفائدة المشتركة، وشكر رومانيا على مواقفها الداعمة لتطوير علاقات الأردن والاتحاد الأوروبي.
وأجرى الصفدي محادثات موسعة مع نظيره الروماني، بوغدان أوريسكو، أكد خلالها الوزيران أن البلدين حريصين على استمرار العمل لتوسعة آفاق التعاون الثنائي، مؤكدين ضرورة المضي في اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتعميق التعاون في المجالات كافة، وفي إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
واستعرض الوزيران المجالات والبرامج التي تم التوافق على تحديدها كأولويات لزيادة التعاون بين البلدين، وذلك خلال لقائهما في عمان في نيسان من العام الماضي، ومراجعة ما تم اتخاذه من خطوات عملية بهذا الشأن تنعكس إيجاباً على مستوى التعاون بين البلدين.
وبحث الصفدي وأوريسكو أيضاً التعاون في مجال الأمن الغذائي وواردات الأردن من القمح من رومانيا، وأكدا الاهتمام في التعاون في المجال الزراعي.
ووقع الوزيران البروتوكول المعدل لبرنامج التعاون في مجالات التعليم والثقافة والسياحة والإعلام، والذي ستزيد رومانيا وفقه عدد المنح من 10 إلى 26 منحة سنوياً.
كما اتفق الوزيران على عقد اجتماع للدائرتين القنصليتين في الوزارتين للتوافق على خطوات لتسهيل منح التأشيرات لدخول رومانيا. واتفقا على عقد الدورة الثانية من المشاورات السياسية في أقرب وقت ممكن لتحديد أجندة التعاون وأولوياته في المرحلة القادمة.
وبحث الوزيران الجهود المبذولة لتفعيل العملية السلمية وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وآفاق حل الأزمات الإقليمية، وخصوصا الأزمة السورية.
وفي تصريحات صحافية مشتركة، شكر الصفدي نظيره الروماني على الحوار المعمق الذي تم إجراؤه خلال الزيارة والذي يؤكد عمق علاقات الصداقة التي تربط الأردن مع رومانيا والحرص المشترك على زيادة التعاون في مختلف المجالات بما يحقق الفائدة المشتركة للبلدين، وبما يسهم أيضاً في الجهود المشتركة لإيجاد حلول للأزمات الإقليمية التي تنعكس على جميع الأطراف.
وأكد الصفدي أن العلاقات بين البلدين “علاقات متينة، علاقات قوية، تطورت عبر سنين من التفاعل الإيجابي، وعبر العامل الإنساني”، حيث أشار أن عدد من الأردنيين قدموا إلى رومانيا “طلاباً وعادوا إلى الأردن للمساهمة في عملية التنمية”، وزاد الصفدي “نعتز أن هنالك جيلًا من الأردنيين الرومانيين الذين يشكلون جسراً إضافياً لتطوير العلاقة بين البلدين”.
وأكد الصفدي أهمية الحوار المعمّق حول تفعيل التعاون بين البلدين، لافتاً إلى التوقيع اليوم على البروتوكول المعدل لبرنامج التعاون في مجالات التعليم والثقافة والسياحة والإعلام الذي سترتفع بموجبه عدد المنح التي تمنحها رومانيا للطلبة الأردنيين في مجال الطب.
وشكر الصفدي نظيره الروماني على التزام بلاده باستمرار توريد القمح إلى المملكة، لافتاً إلى أن “رومانيا هي أكبر مورد للقمح، وعبر الأزمة التي مرت بها عملية توريد هذه السلعة الأساسية كنا دائماً واثقين بأننا سنستمر بالحصول على احتياجاتنا من القمح من رومانيا، هذا أمر أيضاً أشكرك عليه معالي الوزير”.
وزاد الصفدي “اتفقنا اليوم على عقد جولة قادمة من المشاورات السياسية بين بلدينا في أقرب وقت ممكن وهذه توفر آليةً مؤسساتيةً لبحث سبل التعاون بشكل دوري بما يحدد فرصاً أوسع بشكل دائم”، وأضاف “اتفقنا على أن يكون هنالك لقاء بين الدوائر القنصلية في بلدينا لتسهيل عملية منح التأشيرات إلى رومانيا وهذا سيسهم بالطبع في زيادة التبادل التجاري بين قطاعي الأعمال في البلدين”.
ورحب الصفدي بتسمية السفارة الرومانية نقطة اتصال لحلف الناتو في عمان اعتباراً من بداية العام القادم، موضحاً أنها ستكون فرصة لبحث كيفية زيادة التعاون بين الأردن وحلف الناتو.
وفي مجال التعاون الدفاعي، أشار الصفدي إلى أن التعاون مستمر في هذا المجال، بالإضافة إلى مجال مكافحة الإرهاب، إذ أن “رومانيا تعتبر شريكا أساسيا في عملية العقبة، وهي العملية التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه، لتكون منبرا لتجميع الجهود ومأسسة العمل من أجل مواجهة الإرهاب الذي يشكل تحديا مشتركا لجميع الأطراف”.
وبالنسبة للقضايا الإقليمية، قال الصفدي: “إن رومانيا جزء من المنطقة، ولها تاريخ طويل في التعامل مع منطقة الشرق الأوسط،”، مثمناً دعم رومانيا لجهود تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، مشددًا بأن هذا الحل هو “السبيل الوحيد لتحقيق السلام الذي يشكل خيارًا استراتيجيًا و ضرورة للأمن الإقليمي والأمن الدولي، والأردن مستمر في جهوده مع أصدقائه في رومانيا ومع أشقائنا في المنطقة ومع المجتمع الدولي من أجل إيجاد الأفق السياسي الحقيقي الذي يتيح العودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام، مرة أخرى، على أساس حل الدولتين الذي يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية.”
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد الصفدي أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وضرورة استمرار المجتمع الدولي في تقديم الدعم الذي يحتاجه اللاجئون.
كما وأعرب الصفدي عن تقدير الأردن لموقف رومانيا الثابت في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) وضمان قدرتها على تقديم خدماتها.
بدوره، أكد وزير الخارجية الروماني، عمق علاقات التعاون بين المملكة ورومانيا، قائلا أن “المملكة الأردنية الهاشمية تعدّ صديقاً موثوقاً لرومانيا في منطقة الشرق الأوسط، وشريكاً اقتصادياً وقطاعياً مهم”.
وذكر أوريسكو أن الحوار السياسي الدبلوماسي بين المملكة ورومانيا “يرقى إلى مستوى ممتاز”، مشيرًا إلى أهمية الزيارات والاتصالات لتعزيز التعاون الثنائي على نحو مستدام في جميع المجالات.
وأكد أوريسكو أن الأردن يعد “ركيزة للاستقرار الإقليمي، وشريكا حقيقيا لرومانيا في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الأورو-أطلسي”، مشددا بأن رومانيا تقدر دور المملكة الرئيس كعامل استقرار في المنطقة، وستبقى داعماً قويًا لتعزيز علاقات الأردن مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وأشار أوريسكو أن الأردن ورومانيا يعملان سويًا لتعزيز الاستقرار في المنطقة، مجددا التزام رومانيا “الراسخ والمستمر، بتحقيق تسوية عادلة ودائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين، الخيار الوحيد القابل للتطبيق، الذي يلبي تطلعات إسرائيل وفلسطين بالعيش بأمن وسلام”
وأكد أوريسكو موقف بلاده المؤيد للحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس، مشدداً على تقدير وامتنان بلاده “لدور جلالة الملك عبدالله الثاني بصفته الوصي على الأماكن المقدسة في القدس”.
وقال “أجرينا اليوم مشاورات سياسية مكثفة، وناقشنا كيف يمكن تعزيز العلاقات الثنائية لخدمة مواطني البلدين، في سياق عالمي معقد، وحساس بشكل متزايد”
وأشار أوريسكو إلى أن “الزراعة تعتبر من أهم مجالات التعاون بين رومانيا والأردن، ورومانيا هي مورد رئيسي للقمح بالنسبة للأردن، ونحن نتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الدور الاستراتيجي والحقيقي في السياق الدولي الحالي”.
وأشار أوريسكو إلى أنه يتم العمل على تعزيز التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، والمشاركة في التحالف الدولي لمحاربة داعش، وفي مبادرة العقبة.
وأضاف أنه تم مناقشة “التعاون في عدة مجالات، مثل الدفاع والعمل والضمان الاجتماعي والنقل والطاقة والصحة والتعليم والأمن السيبراني وغيرها”، مؤكداً الرغبة “بمواصلة زيادة تحفيز مستوى التبادل التجاري الذي وصل في عام 2021 إلى مستوى تجاوز أكثر من 480 مليون دولار أمريكي، حيث زاد التبادل التجاري بأكثر من 60% مقارنة بعام 2020”.
وذكر أنه تم الحديث خلال الاجتماع عن تنظيم جلسة جديدة للجنة التعاون الاقتصادي المشتركة، وكذلك تشجيع تبادل الزيارات بين رجال الأعمال والشركات في البلدين عبر منتدى للأعمال.
ورحب وزير الخارجية الروماني بتنظيم المؤتمر الأردني-الروماني الثاني عشر للطب والصيدلة الذي عقد مؤخراً تحت رعاية سمو الأميرة منى الحسين.
وأكد أوريسكو أن الأردن ورومانيا يحظيان بشراكة طويلة الأمد في مجال التعليم، وأعرب عن سروره لتوقيع البروتوكول المعدل لبرنامج التعاون في مجالات التعليم والثقافة والسياحة والإعلام.
وأشار أوريسكو إلى أن البحث في الاجتماعات تطرق كذلك للأزمة الأوكرانية وتبعاتها .
إلى ذلك، التقى الصفدي خلال الزيارة في لقائين منفصلين، كل من رئيس مجلس النواب الروماني مارسيل تشيولاكو، ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، رئيسة لجنة الصداقة الأردنية الرومانية روزاليا بيرو. وتناول اللقاءان أطر تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين بما في ذلك الاهتمام بتقوية علاقات التعاون مع مجلس النواب الأردني وتكثيف اللقاءات والتواصل، وتوطيد التعاون المشترك.
كما التقى الصفدي في مبنى السفارة الأردنية في بخارست رئيس الجالية الأردنية في رومانيا الدكتور سمير زنون وعدد من أبناء الجالية الأردنية وخلية الأزمة الذين قدموا العون والمساعدة في عملية إخلاء المواطنين الأردنيين القادمين من أوكرانيا إلى المملكة عبر الأراضي الرومانية. وشكر الصفدي أبناء الجالية على جهودهم الاستثنائية وعلى ما قدموه من عون ومساعدة للأردنيين المقيمين في أوكرانيا عند عبورهم من رومانيا.
و أكد الصفدي على أن خدمة المواطن الأردني هي أولوية وفق توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدا حرص الوزارة والبعثات الأردنية على تنفيذ التوجيهات الملكية، وأهمية تقديم البعثات الأردنية في الخارج كل المساعدة الممكنة والإسناد اللازم للمواطنين الأردنيين في الخارج.
وأكدّ رئيس الوزراء الروماني خلال اللقاء، اهتمام رومانيا بتطوير علاقات الصداقة القائمة بين البلدين، وثمّن دور الأردن الرئيس في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد الصفدي على أن الأردن يسعى لإيجاد آفاق أوسع للتعاون ذي الفائدة المشتركة، وشكر رومانيا على مواقفها الداعمة لتطوير علاقات الأردن والاتحاد الأوروبي.
وأجرى الصفدي محادثات موسعة مع نظيره الروماني، بوغدان أوريسكو، أكد خلالها الوزيران أن البلدين حريصين على استمرار العمل لتوسعة آفاق التعاون الثنائي، مؤكدين ضرورة المضي في اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتعميق التعاون في المجالات كافة، وفي إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
واستعرض الوزيران المجالات والبرامج التي تم التوافق على تحديدها كأولويات لزيادة التعاون بين البلدين، وذلك خلال لقائهما في عمان في نيسان من العام الماضي، ومراجعة ما تم اتخاذه من خطوات عملية بهذا الشأن تنعكس إيجاباً على مستوى التعاون بين البلدين.
وبحث الصفدي وأوريسكو أيضاً التعاون في مجال الأمن الغذائي وواردات الأردن من القمح من رومانيا، وأكدا الاهتمام في التعاون في المجال الزراعي.
ووقع الوزيران البروتوكول المعدل لبرنامج التعاون في مجالات التعليم والثقافة والسياحة والإعلام، والذي ستزيد رومانيا وفقه عدد المنح من 10 إلى 26 منحة سنوياً.
كما اتفق الوزيران على عقد اجتماع للدائرتين القنصليتين في الوزارتين للتوافق على خطوات لتسهيل منح التأشيرات لدخول رومانيا. واتفقا على عقد الدورة الثانية من المشاورات السياسية في أقرب وقت ممكن لتحديد أجندة التعاون وأولوياته في المرحلة القادمة.
وبحث الوزيران الجهود المبذولة لتفعيل العملية السلمية وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وآفاق حل الأزمات الإقليمية، وخصوصا الأزمة السورية.
وفي تصريحات صحافية مشتركة، شكر الصفدي نظيره الروماني على الحوار المعمق الذي تم إجراؤه خلال الزيارة والذي يؤكد عمق علاقات الصداقة التي تربط الأردن مع رومانيا والحرص المشترك على زيادة التعاون في مختلف المجالات بما يحقق الفائدة المشتركة للبلدين، وبما يسهم أيضاً في الجهود المشتركة لإيجاد حلول للأزمات الإقليمية التي تنعكس على جميع الأطراف.
وأكد الصفدي أن العلاقات بين البلدين “علاقات متينة، علاقات قوية، تطورت عبر سنين من التفاعل الإيجابي، وعبر العامل الإنساني”، حيث أشار أن عدد من الأردنيين قدموا إلى رومانيا “طلاباً وعادوا إلى الأردن للمساهمة في عملية التنمية”، وزاد الصفدي “نعتز أن هنالك جيلًا من الأردنيين الرومانيين الذين يشكلون جسراً إضافياً لتطوير العلاقة بين البلدين”.
وأكد الصفدي أهمية الحوار المعمّق حول تفعيل التعاون بين البلدين، لافتاً إلى التوقيع اليوم على البروتوكول المعدل لبرنامج التعاون في مجالات التعليم والثقافة والسياحة والإعلام الذي سترتفع بموجبه عدد المنح التي تمنحها رومانيا للطلبة الأردنيين في مجال الطب.
وشكر الصفدي نظيره الروماني على التزام بلاده باستمرار توريد القمح إلى المملكة، لافتاً إلى أن “رومانيا هي أكبر مورد للقمح، وعبر الأزمة التي مرت بها عملية توريد هذه السلعة الأساسية كنا دائماً واثقين بأننا سنستمر بالحصول على احتياجاتنا من القمح من رومانيا، هذا أمر أيضاً أشكرك عليه معالي الوزير”.
وزاد الصفدي “اتفقنا اليوم على عقد جولة قادمة من المشاورات السياسية بين بلدينا في أقرب وقت ممكن وهذه توفر آليةً مؤسساتيةً لبحث سبل التعاون بشكل دوري بما يحدد فرصاً أوسع بشكل دائم”، وأضاف “اتفقنا على أن يكون هنالك لقاء بين الدوائر القنصلية في بلدينا لتسهيل عملية منح التأشيرات إلى رومانيا وهذا سيسهم بالطبع في زيادة التبادل التجاري بين قطاعي الأعمال في البلدين”.
ورحب الصفدي بتسمية السفارة الرومانية نقطة اتصال لحلف الناتو في عمان اعتباراً من بداية العام القادم، موضحاً أنها ستكون فرصة لبحث كيفية زيادة التعاون بين الأردن وحلف الناتو.
وفي مجال التعاون الدفاعي، أشار الصفدي إلى أن التعاون مستمر في هذا المجال، بالإضافة إلى مجال مكافحة الإرهاب، إذ أن “رومانيا تعتبر شريكا أساسيا في عملية العقبة، وهي العملية التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه، لتكون منبرا لتجميع الجهود ومأسسة العمل من أجل مواجهة الإرهاب الذي يشكل تحديا مشتركا لجميع الأطراف”.
وبالنسبة للقضايا الإقليمية، قال الصفدي: “إن رومانيا جزء من المنطقة، ولها تاريخ طويل في التعامل مع منطقة الشرق الأوسط،”، مثمناً دعم رومانيا لجهود تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، مشددًا بأن هذا الحل هو “السبيل الوحيد لتحقيق السلام الذي يشكل خيارًا استراتيجيًا و ضرورة للأمن الإقليمي والأمن الدولي، والأردن مستمر في جهوده مع أصدقائه في رومانيا ومع أشقائنا في المنطقة ومع المجتمع الدولي من أجل إيجاد الأفق السياسي الحقيقي الذي يتيح العودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام، مرة أخرى، على أساس حل الدولتين الذي يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية.”
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد الصفدي أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وضرورة استمرار المجتمع الدولي في تقديم الدعم الذي يحتاجه اللاجئون.
كما وأعرب الصفدي عن تقدير الأردن لموقف رومانيا الثابت في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) وضمان قدرتها على تقديم خدماتها.
بدوره، أكد وزير الخارجية الروماني، عمق علاقات التعاون بين المملكة ورومانيا، قائلا أن “المملكة الأردنية الهاشمية تعدّ صديقاً موثوقاً لرومانيا في منطقة الشرق الأوسط، وشريكاً اقتصادياً وقطاعياً مهم”.
وذكر أوريسكو أن الحوار السياسي الدبلوماسي بين المملكة ورومانيا “يرقى إلى مستوى ممتاز”، مشيرًا إلى أهمية الزيارات والاتصالات لتعزيز التعاون الثنائي على نحو مستدام في جميع المجالات.
وأكد أوريسكو أن الأردن يعد “ركيزة للاستقرار الإقليمي، وشريكا حقيقيا لرومانيا في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الأورو-أطلسي”، مشددا بأن رومانيا تقدر دور المملكة الرئيس كعامل استقرار في المنطقة، وستبقى داعماً قويًا لتعزيز علاقات الأردن مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وأشار أوريسكو أن الأردن ورومانيا يعملان سويًا لتعزيز الاستقرار في المنطقة، مجددا التزام رومانيا “الراسخ والمستمر، بتحقيق تسوية عادلة ودائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين، الخيار الوحيد القابل للتطبيق، الذي يلبي تطلعات إسرائيل وفلسطين بالعيش بأمن وسلام”
وأكد أوريسكو موقف بلاده المؤيد للحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس، مشدداً على تقدير وامتنان بلاده “لدور جلالة الملك عبدالله الثاني بصفته الوصي على الأماكن المقدسة في القدس”.
وقال “أجرينا اليوم مشاورات سياسية مكثفة، وناقشنا كيف يمكن تعزيز العلاقات الثنائية لخدمة مواطني البلدين، في سياق عالمي معقد، وحساس بشكل متزايد”
وأشار أوريسكو إلى أن “الزراعة تعتبر من أهم مجالات التعاون بين رومانيا والأردن، ورومانيا هي مورد رئيسي للقمح بالنسبة للأردن، ونحن نتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الدور الاستراتيجي والحقيقي في السياق الدولي الحالي”.
وأشار أوريسكو إلى أنه يتم العمل على تعزيز التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، والمشاركة في التحالف الدولي لمحاربة داعش، وفي مبادرة العقبة.
وأضاف أنه تم مناقشة “التعاون في عدة مجالات، مثل الدفاع والعمل والضمان الاجتماعي والنقل والطاقة والصحة والتعليم والأمن السيبراني وغيرها”، مؤكداً الرغبة “بمواصلة زيادة تحفيز مستوى التبادل التجاري الذي وصل في عام 2021 إلى مستوى تجاوز أكثر من 480 مليون دولار أمريكي، حيث زاد التبادل التجاري بأكثر من 60% مقارنة بعام 2020”.
وذكر أنه تم الحديث خلال الاجتماع عن تنظيم جلسة جديدة للجنة التعاون الاقتصادي المشتركة، وكذلك تشجيع تبادل الزيارات بين رجال الأعمال والشركات في البلدين عبر منتدى للأعمال.
ورحب وزير الخارجية الروماني بتنظيم المؤتمر الأردني-الروماني الثاني عشر للطب والصيدلة الذي عقد مؤخراً تحت رعاية سمو الأميرة منى الحسين.
وأكد أوريسكو أن الأردن ورومانيا يحظيان بشراكة طويلة الأمد في مجال التعليم، وأعرب عن سروره لتوقيع البروتوكول المعدل لبرنامج التعاون في مجالات التعليم والثقافة والسياحة والإعلام.
وأشار أوريسكو إلى أن البحث في الاجتماعات تطرق كذلك للأزمة الأوكرانية وتبعاتها .
إلى ذلك، التقى الصفدي خلال الزيارة في لقائين منفصلين، كل من رئيس مجلس النواب الروماني مارسيل تشيولاكو، ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، رئيسة لجنة الصداقة الأردنية الرومانية روزاليا بيرو. وتناول اللقاءان أطر تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين بما في ذلك الاهتمام بتقوية علاقات التعاون مع مجلس النواب الأردني وتكثيف اللقاءات والتواصل، وتوطيد التعاون المشترك.
كما التقى الصفدي في مبنى السفارة الأردنية في بخارست رئيس الجالية الأردنية في رومانيا الدكتور سمير زنون وعدد من أبناء الجالية الأردنية وخلية الأزمة الذين قدموا العون والمساعدة في عملية إخلاء المواطنين الأردنيين القادمين من أوكرانيا إلى المملكة عبر الأراضي الرومانية. وشكر الصفدي أبناء الجالية على جهودهم الاستثنائية وعلى ما قدموه من عون ومساعدة للأردنيين المقيمين في أوكرانيا عند عبورهم من رومانيا.
و أكد الصفدي على أن خدمة المواطن الأردني هي أولوية وفق توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدا حرص الوزارة والبعثات الأردنية على تنفيذ التوجيهات الملكية، وأهمية تقديم البعثات الأردنية في الخارج كل المساعدة الممكنة والإسناد اللازم للمواطنين الأردنيين في الخارج.