بعد الاتفاق على تسلمه بعضا من وديعته .. مسلح بنك بلبنان يسلم نفسه

{title}
صوت الحق - - خرج المسلح الذي احتجز رهائن بمصرف "فدرال بنك" في لبنان، الخميس، وسلم نفسه لقوات الشرطة، بعد اتفاق على تسلم جزء من ودائعه المالية.

ووافق المسلح على تسليم نفسه بعد قبوله بأخذ 30 ألف دولار من ودائعه في البنك.

وكان المهاجم قد أطلق سراح بعض الرهائن على دفعات، وفق ما نقلته مراسلة قناة الحرة.

وكان المسلح قد طالب بتسلم وديعته المالية لدى البنك والتي تصل إلى 210 ألف دولار.

وخرج المسلح من البنك وسط تدافع كبير بين القوى الأمنية والحشود التي جاءت لمتابعة تطورات الوضع قبالة البنك.

وتحدث موقع "الحرة" إلى إحدى الموظفات المحتجزات داخل البنك بعد خروجها، حيث قالت لدى سؤالها عن وضع الرهائن: "كلن تمام، الحمد لله".

وأضافت لدى سؤالها حول وضع المسلح: "كله تمام، كل شي تمام، والحمد لله صار اللي بده إياه".

الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أوردت خبرا أكدت فيه قبول المسلح بالخروج بعد أن اتفق على تسلم مبلغ 30 ألف دولار من وديعته في البنك.

واحتجز المسلح موظفي أحد المصارف في منطقة الحمرا المكتظة في بيروت، مطالباً بالحصول على وديعته من أجل علاج والده، في حلقة جديدة من إشكالات تشهدها المؤسسات المالية منذ بدء الانهيار الاقتصادي.

وفرضت قوات الأمن وفق مراسل فرانس برس طوقاً مشدداً خارج مصرف "فدرال بنك"، وتفاوضت مع المودع الغاضب لفتح باب المصرف والإفراج عن الموظفين المحتجزين منذ قرابة ثلاث ساعات.

وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برسن في وقت سابق من الخميس، إن "المودع تمكن من دخول المصرف وبحوزته بندقية.. ومواد ملتهبة، مهدداً الموظفين ما لم يحصل على أمواله".

وبحسب مصدر أمني ميداني، "سكب الرجل وهو في الأربعينات من عمره مادة البنزين في أرجاء المصرف، وأغلق مدخله محتجزاً داخله الموظفين".

وطالب المودع وفق المصدر بالحصول على وديعته التي تفوق قيمتها مئتي ألف دولار أميركي.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن المودع "هدّد بإشعال نفسه وقتل من في الفرع، كما أشهر سلاحه في وجه مدير الفرع".

وقالت إنه برّر دخوله إلى المصرف بهذه الطريقة كون والده "دخل إلى المستشفى منذ فترة لإجراء عملية من دون أن يستطيع دفع تكاليفها".

وقال عاطف الشيخ حسين، شقيق المسلح، في تصريحات لصحافيين خارج المصرف، "لشقيقي 210 آلاف دولار مع المصرف، ويريد الحصول على 5500 دولار لدفعها للمستشفى".

(الحرة)