طوقان: نعمل على انشاء مصنع تجاري للكعكة الصفراء

{title}
صوت الحق - عقدت كلية الأمير الحسن بن طلال للمواد الطبيعية والبيئة بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية الأردنية برعاية رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور فواز العبدالحق الزبون ورشة عمل بعنوان: "الطاقة النووية في الأردن الواقع والتحديات" والتي ناقشت إنجازات المشروع النووي الأردني خاصة في بناء القدرات العلمية والفنية الوطنية، ومعايير اختيار المحطات النووية، والخدمات المتنوعة التي تقدمها الهيئة في مختلف القطاعات خاصة الصناعية والطبية، ومشروع تعدين اليوارنيوم الأردني.

تحدث بالورشة كل من: الدكتور خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، وأمين عام الهيئة الدكتور احمد الصباغ، والدكتور خليل خضر من الجامعة الهاشمية، والدكتور محمد الشناق مدير عام الشركة الأردنية لتعدين اليورانيوم، بحضور نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد الحياري، ونقيب الجيولوجيين السيد خالد الشوابكة، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وطلبة الكلية. وأدار الجلسة الأستاذ الدكتور فايز احمد ومقررها الدكتورة فاتن السليتي.

وأكد الدكتور الزبون اهتمام الأردن بخيار الطاقة النووية جاء انطلاقا من سعيه في التصدي للتحديات الصعبة التي تواجهه فيما يتعلق بقضايا الطاقة والمياه، واستجابة لتوصيات الإستراتيجية الوطنية الأردنية للطاقة التي تضمنت أهمية تنويع مصادر الطاقة وتطويرها وتعظيم استغلال مصادر الطاقة المحلية، وإدخال الطاقة النووية كأحد بدائل توليد الطاقة الكهربائية.

وشدد على ضرورة رفع درجة الوعي بالخدمات والانجازات التي حققتها هيئة الطاقة الذرية الأردنية خاصة فيما يتعلق بنقل وتوطين وتطوير الطاقة والتكنولوجيا النووية في الأردن، ممثلة بالبرنامج النووي الأردني. وأشاد بجهود الهيئة في بناء القدرات البشرية والخبرات الأردنية.

كما أشار رئيس الجامعة إلى دور الهيئة في تقاطع العلوم المختلفة من الجيولوجيا والزراعة والطب والهندسة والفيزياء والكيمياء وحتى التطبيقيات في مجال الآثار.

وقال الدكتور خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية إن الاستخدام الأمثل للطاقة النووية يتطلب قوى بشرية وطنية كفؤة إذ عمل الأردن منذ البداية إلى نقل المعرفة العلمية والتكنولوجية وتوطينها وإعداد القوى البشرية المؤهلة لبناء مشروع نووي أردني للاستخدامات السلمية في القطاع الطبي والصناعي والزراعي وإنتاج الكهرباء وغيرها من القطاعات.

وأضاف أن تطوير القدرات البشرية أهم الركائز الداعمة لنجاح تنفيذ البرنامج النووي الأردني الذي يضم ثلاثة مشاريع رئيسية استراتيجية تشمل: مشروع استكشاف وتعدين اليورانيوم الأردني، ومشروع إنشاء محطة الطاقة النووية الأردني لبحوث والتدريب، ومشروع إنشاء محطة الطاقة النووية لتوليد الكهرباء وتحلية المياه.

وتابع: أن الهيئة قامت خلال الأعوام 2008-2017 بابتعاث (147) طالبُا وطالبة إلى الجامعات الصينية والفرنسية والكورية والروسية لنيل درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراة.

أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية أن المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب الذي أنشأ في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا يعد حجر الأساس للبحوث والتدريب في العلوم والتكنولوجيا النووية في الأردن، ويوفر منصة قوية للتدريب والبحث العلمي لطلبة الهندسة النووية والعلوم النووية الأخرى وللمهندسين والفنيين لتشغيل المفاعلات النووية وصيانتها وتطويرها.

ولفت طوقان إلى أن شركة تعدين اليورانيوم الأردنية عملت على استكشاف وتطوير المعالجة المثلى لخام اليورانيوم على نحو قاد إلى تطوير مصنع ريادي لإنتاج الكعكة الصفراء، وتعمل الشركة على إعداد دراسة جدوى اقتصادية وصولا لإنتاجها من الخامات في منطقة وسط الأردن وأيضا إنشاء مصنع تجاري، وسيتم الاستفادة من المنتج كوقود لمحطة الطاقة النووية في الأردن ولنتمكن من أن نصبح مركزا إقليميا للوقود النووي في الإقليم.

وأوضح أن مشروع محطة الطاقة النووية الأردنية قد أُنجزت حتى الآن دراسات بخصوص مشروع المحطة النووية الأردنية تناولت دراسة خصائص الموقع، ودراسة سوق الكهربـاء، والشبكة الكهربائيـة، ونظام تبريد المحطة، لافتا إلى أن الهيئة قد استمرت بالتفاوض مع الجهات الدولية الأخرى المزودة للتكنولوجيا النووية (الصينية، الكورية الجنوبية، البريطانية، الأميركية، والروسية) لبناء محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء من خلال المفاعلات النووية الصغيرة المدمجة، لافتا إلى أن المفاعلات النووية باستخدام تقنية المفاعلات الصغيرة المدمجة سيسهم في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه.

وشدد طوقان على ضرورة محافظة الأردن ومن خلال الهيئة الطاقة الذرية الأردنية على حق تخصيب اليورانيوم بنسب متدنية لاستخدامه كوقود مستقبلي لمحطات الطاقة النووية ولأنه يمثل ثروة وطنية استراتيجية.

وأشار إلى أن إنشاء المفاعلات النووية باستخدام تقنية المفاعلات الصغيرة المدمجة SMRs سيسهم في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه.

وقال الدكتور خالد طوقان: "يسعدني أن أقف أمام هذا الجمع الأغر من الأساتذة والطلاب المبدعين في ربوع الجامعة الهاشمية، واسمحوا لي بالأصالة عن هيئة الطاقة الذرية الأردنية أن أشيد بهذه الجامعة العريقة على تميزها وسعيها لتحقيق رسالتها النبيلة ومساهمتها الفاعلة في رفد المسيرة العلمية والعملية والتنموية واستدامتها وخدمة المجتمع".

وقال الدكتور عيد الطرزي عميد كلية الأمير الحسن بن طلال للموارد الطبيعية والبيئة إن قطاع الطاقة كان ومازال هو القطاع الأهم في تطوير المجتمعات لكونه المحرك للاقتصاد وهو من القطاعات ذات الطبيعة الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية ذات الترابط والتغير السريع وفقا لمجموعة من العوامل المؤثرة المحلية والإقليمية والعالمية.

وقال أن طن واحد من اليوروانيوم يقوم بتوليد طاقة كهربائية أكبر من ملايين من براميل النفط أو الوقود الإحفوري إضافة إلى أنها لا تطلق غازات دفيئة تسبب الاحترار العالمي، وأضاف أن خامات اليورانيوم في منطقة وسط الأردن تُقدر بالآلاف الأطنان من أكسيد اليورانيوم بمعدل تركيز جيد ومتوسط.