ضربة روسية لمخزن الغرب بأوكرانيا.. وبوتين لا يريد لقاء بايدن

{title}
صوت الحق - مع تصاعد التوتر بين بلاده والولايات المتحدة على خلفية الصراع الروسي الأوكراني الممتد منذ 8 أشهر، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يرى أي أهمية للقاء نظيره الأميركي جو بايدن.
وقال رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي عقده امس الجمعة على هامش قمة آسيا في كازاخستان: “لا أرى أهمية للقاء بايدن خلال قمة العشرين المقبلة”.
إلا أنه أضاف أنه لم يتخذ قراراً نهائياً بعد في المشاركة بالقمة، وأن لا لقاءات مرتبة في هذا الشأن.
إلى ذلك، عاد وأوضح أنه مستعد للتفاوض مع أي عضو في قمة العشرين، التي ستعقد الشهر المقبل في إندونيسيا.
أما عن التفاوض مع كييف، فجدد التأكيد على أنه مستعد للحوار، مردفاً “كييف تقول إنها تريد المفاوضات لكنها اتخذت الآن موقفا رسميا بمنع التفاوض معنا”، في إشارة إلى القرار الذي أصدرته مؤخراً السلطات الأوكرانية بمعاقبة أي مسؤول يتفاوض مع الطرف الروسي.
سنغلق المسارات الإنسانية
وعن تفجير جسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014، أوضح أن القنبلة نقلت عبر البحر من ميناء “أوديسا”، وهو من ضمن المرافئ التي رفعت موسكو الحصار عنها ضمن اتفاق لنقل الحبوب الأوكرانية تم قبل أشهر برعاية أممية وتركية.
كما شدد على أنه إذا ثبت استخدام المسارات والممرات الإنسانية لنقل أسلحة إلى أوكرانيا، فسيغلقها.
كذلك، جدد مواقفه السابقة عن وجهة الحبوب التي تخرج من أوكرانيا، مؤكدا ثانية أنها لم تذهب إلى الدول المحتاجة. وقال “الاتفاق لم يحقق هدفه ألا وهو نقل الحبوب إلى الدول الفقيرة”.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي كان أعلن بدوره، الثلاثاء الماضي، أنه لا يرى سبباً وجيهاً للجلوس مع نظيره الروسي. وقال ضمن مقابلة مع شبكة “سي إن إن”: “الأمر يعتمد على ما يريد بوتين التحدث عنه، فإذا أراد مناقشة قضية نجمة كرة السلة الأميركية المسجونة بريتني جرينير، فسيكون منفتحاً على الحديث معه”.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 شباط (فبراير) الماضي، تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن التي فرضت مئات العقوبات القاسية على روسيا طالت مختلف القطاعات، فيما اصطفت بقوة إلى جانب كييف، داعمة إياها بالسلاح والعتاد.
ضربة روسية لـ”مخزن الغرب”
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن قواتها المسلحة دمرت بأسلحة عالية الدقة من البحر في منطقة لفيف، مخزونات كبيرة من أسلحة ومعدات وذخيرة للقوات الأوكرانية تلقتها من دول غربية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، إحباط كل هجمات الجيش الأوكراني باتجاه نيكولاييف ومقتل أكثر من 130 جنديا أوكرانيا.
وأشارت إلى أن الجيش الروسي قصف مراكزا لقيادة الجيش الأوكراني ومنشآت للطاقة في مقاطعتي كييف وخاركيف، بأسلحة عالية الدقة.
وفي كراسنو ليمان، تصدت القوات الروسية لقوات أوكرانية، وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، شملت أكثر من 120 جنديا أوكرانيا وتدمير 5 مركبات قتالية مدرعة و4 شاحنات صغيرة و4 سيارات.
كذلك استهدفت القوات الجو-فضائية الروسية خلال الساعات الماضية، عشرات النقاط التي تتمركز فيها القوات الأوكرانية بالإضافة إلى المعدات والآليات العسكرية، وأسقطت مقاتلة أوكرانية من نوع “سو-24″، و15 طائرة مسيرة.
تقدم عسكري روسي
في باخموت
أعلنت بريطانيا، الجمعة، أن قوات مدعومة من روسيا حققت تقدما تكتيكيا في الأيام الثلاثة الماضية نحو وسط بلدة باخموت الاستراتيجية في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، ومن المرجح أن تتوغل في القرى جنوبي البلدة.
وتقع باخموت على طريق رئيسي يؤدي إلى مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة استخباراتية أن المجموعة العسكرية الخاصة المعروفة باسم مجموعة “فاغنر “من المرجح أن تظل مشاركة بكثافة في القتال في باخموت.
وأوضحت الوزارة أن روسيا واصلت عملياتها الهجومية في وسط منطقة دونباس وتحقق تقدما “بطيئا للغاية”.-(وكالات)