أسعد فضة: السوشيال ميديا وسائل «فلتانة»
صوت الحق -
رأى الفنان السوري أسعد فضة أن «السوشيال ميديا» رغم المد الذي اكتسبته، لن ترقى لمكانة المسرح، أو السينما، أو حتى التلفزيون.
فضة الذي يعد هرماً فنياً، ويملك مسيرة زاخرة بالمحطات، في المسرح، والسينما، والتلفزيون، حل ضيفاً على ملتقى الإبداع الذي يقيمه المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، مقدماً لطلاب قسم التمثيل الشباب تجربته في التمثيل والإخراج والإدارة الفنية.
ذكريات
وخص فضة رفاق مسيرته الراحلين بحديث مترع بالحنين والذكريات، مستعيداً ذكرياته مع المسرحي الراحل فواز الساجر، فوصفه بصاحب موهبة عالية وبالمحب الشفاف، وهو الذي أخرج له العرض المنودرامي العربي الأول «يوميات مجنون».
وعرج على عمله مع الكاتب الراحل سعد الله ونوس، الذي أخرج له ثلاثة عروض، بدءاً من «ليلة سمر من أجل خمسة حزيران»، حيث أقر بصعوبة تعامل المخرجين معه، لأنه كان يرفض تعديل أي كلمة في نصوصه.
كما روى فضة أن الفنان الشعبي عبد اللطيف فتحي، الذي كان عضواً في المسرح القومي تحت إدارة فضة، كان ينظر إليه من بعض الفنانين الدارسين بفوقية لأنه غير متعلم، فأراد فضة أن يلقنهم درساً ويظهر لهم قيمة هذا الفنان، فجعله يقدم لوحته الشهيرة «هرو هرو» في افتتاح مهرجان دمشق المسرحي عام 1977، التي جعلت جميع الحاضرين ينبهرون به.
معاناة
وكشف فضة عن معاناته خلال اشتغاله بالإدارة الفنية من العمل الجماعي العربي، فهو كما قال إنه صدم خلال مساعيه لتأسيس اتحاد المسرحيين العرب بأن النقاش الأساسي تحول إلى خلاف حول اختيار دولة المقر. كما تحدث فضة عن سعي المخرجين لقولبته في أدوار القائد أو الحاكم، كما في مسلسلات حرب السنوات الأربع، والجوارح، وغيرها، لذلك، رفض أداء شخصية الملك في مسلسل «الأميرة الشماء»، كما كان يتمنى المخرج الراحل علاء الدين كوكش، مفضلاً لعب دور «أريانوس النخاس».
نشاط مميز
فضة الذي تم تكريمه من الهيئة العليا المنظمة لمهرجان «أيام الشارقة المسرحية» في دورته الحادية والثلاثين أخيراً، وصف رداً على سؤال، الحراك المسرحي في دولة الإمارات بـ«الناشط»، «الذي لا ينافسه بلد عربي آخر لجهة المهرجانات والإمكانيات المقدمة، ولا سيما في إمارة الشارقة»، منوهاً في الوقت نفسه بوجود «حركة مسرحية واضحة في الخليج عموماً، لكنها تحتاج إلى المزيد من التسويق لتنتشر عربياً».وعن تأثير مد وسائل التواصل الاجتماعي على المسرح والسينما، أكد أنه لا يؤمن بالسوشيال ميديا وهي بنظره وسائل «فلتانة»، ولا ترقى لا للمسرح ولا للسينما ولا حتى التلفزيون.
وحول أعمال الدراما العربية المشتركة، أوضح أنه ليس لديه موقف شخصي إزاءها، فهو شارك بواحد منها وهو المسلسل التاريخي «الطارق»، وما من مشكلة برأيه تجاه الدراما المشتركة ما لم تأخذ الطابع التجاري، ولكنه تساءل في الوقت نفسه عن الهدف والفحوى من جمع ممثلين من جنسيات عربية مختلفة، يتكلمون بلهجات متباينة، ولأي جمهور يتوجهون. فضة وصف الذين ينتقدون استخدام اللهجات المحلية في الأعمال الدرامية، «البيئة الساحلية» في سوريا على سبيل المثال بالجهلة، لأن استخدام اللهجات المناطقية توجه كان موجوداً لدى مبدعين كبار كالرحابنة.
البيان
فضة الذي يعد هرماً فنياً، ويملك مسيرة زاخرة بالمحطات، في المسرح، والسينما، والتلفزيون، حل ضيفاً على ملتقى الإبداع الذي يقيمه المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، مقدماً لطلاب قسم التمثيل الشباب تجربته في التمثيل والإخراج والإدارة الفنية.
ذكريات
وخص فضة رفاق مسيرته الراحلين بحديث مترع بالحنين والذكريات، مستعيداً ذكرياته مع المسرحي الراحل فواز الساجر، فوصفه بصاحب موهبة عالية وبالمحب الشفاف، وهو الذي أخرج له العرض المنودرامي العربي الأول «يوميات مجنون».
وعرج على عمله مع الكاتب الراحل سعد الله ونوس، الذي أخرج له ثلاثة عروض، بدءاً من «ليلة سمر من أجل خمسة حزيران»، حيث أقر بصعوبة تعامل المخرجين معه، لأنه كان يرفض تعديل أي كلمة في نصوصه.
كما روى فضة أن الفنان الشعبي عبد اللطيف فتحي، الذي كان عضواً في المسرح القومي تحت إدارة فضة، كان ينظر إليه من بعض الفنانين الدارسين بفوقية لأنه غير متعلم، فأراد فضة أن يلقنهم درساً ويظهر لهم قيمة هذا الفنان، فجعله يقدم لوحته الشهيرة «هرو هرو» في افتتاح مهرجان دمشق المسرحي عام 1977، التي جعلت جميع الحاضرين ينبهرون به.
معاناة
وكشف فضة عن معاناته خلال اشتغاله بالإدارة الفنية من العمل الجماعي العربي، فهو كما قال إنه صدم خلال مساعيه لتأسيس اتحاد المسرحيين العرب بأن النقاش الأساسي تحول إلى خلاف حول اختيار دولة المقر. كما تحدث فضة عن سعي المخرجين لقولبته في أدوار القائد أو الحاكم، كما في مسلسلات حرب السنوات الأربع، والجوارح، وغيرها، لذلك، رفض أداء شخصية الملك في مسلسل «الأميرة الشماء»، كما كان يتمنى المخرج الراحل علاء الدين كوكش، مفضلاً لعب دور «أريانوس النخاس».
نشاط مميز
فضة الذي تم تكريمه من الهيئة العليا المنظمة لمهرجان «أيام الشارقة المسرحية» في دورته الحادية والثلاثين أخيراً، وصف رداً على سؤال، الحراك المسرحي في دولة الإمارات بـ«الناشط»، «الذي لا ينافسه بلد عربي آخر لجهة المهرجانات والإمكانيات المقدمة، ولا سيما في إمارة الشارقة»، منوهاً في الوقت نفسه بوجود «حركة مسرحية واضحة في الخليج عموماً، لكنها تحتاج إلى المزيد من التسويق لتنتشر عربياً».وعن تأثير مد وسائل التواصل الاجتماعي على المسرح والسينما، أكد أنه لا يؤمن بالسوشيال ميديا وهي بنظره وسائل «فلتانة»، ولا ترقى لا للمسرح ولا للسينما ولا حتى التلفزيون.
وحول أعمال الدراما العربية المشتركة، أوضح أنه ليس لديه موقف شخصي إزاءها، فهو شارك بواحد منها وهو المسلسل التاريخي «الطارق»، وما من مشكلة برأيه تجاه الدراما المشتركة ما لم تأخذ الطابع التجاري، ولكنه تساءل في الوقت نفسه عن الهدف والفحوى من جمع ممثلين من جنسيات عربية مختلفة، يتكلمون بلهجات متباينة، ولأي جمهور يتوجهون. فضة وصف الذين ينتقدون استخدام اللهجات المحلية في الأعمال الدرامية، «البيئة الساحلية» في سوريا على سبيل المثال بالجهلة، لأن استخدام اللهجات المناطقية توجه كان موجوداً لدى مبدعين كبار كالرحابنة.
البيان