التوقيت الشتوي يربك هواتف الأردنيين
عدلت العديد من الهواتف في الأردن بعد منتصف ليل الخميس الجمعة توقيتها إلى التوقيت الشتوي لحلول وقته السنوي، في ظل ثبيت الحكومة العمل بالتوقيت الصيفي طوال العام.
وتفاجأ المواطنون بتأخير ساعات هواتفهم تلقائيا 60 دقيقة، باعتبار هذا الوقت من العام موعدا لتطبيق التوقيت الشتوي في الأردن.
واعتاد الأردنيين على توقيتين في العام الواحد (الصيفي والشتوي)، قبل أن تقرر الحكومة تثبيت العمل بالتوقيت الصَّيفي طوال العام في الأردن.
وقالت الحكومة إن القرار يأتي بعد دراسة مستفيضة أجرتها للوقوف على جدوى تثبيت العمل بالتَّوقيت الصيفي، والتي بيَّنت أنَّ استمرار العمل في هذا التَّوقيت يتيح الاستفادة من أطول وقت ممكن من ساعات النهار.
وأضافت أنه من شأن القرار الحد من أوقات الدَّوام خلال أوقات المساء والليل خصوصاً لطلبة الفترات المسائيَّة، وطلبة الجامعات، والموظَّفين في القطاعين العام والخاص الذين تقتضي طبيعة عملهم العمل حتى ساعات المساء.
وبحسب خبراء، تتمثل النقاط السلبية للعمل وفقا للتوقيت الصيفي في إحداث فوضى وإرباك في الأردن، لأن الأردنيين سيدخلون في مراحل من القلق والأرق، معتبرا أن الطالب سيصل متأخرا إلى المدرسة أو الجامعة بسبب الازدحامات.
في المقابل قالت المستشارة النفسية عصمت حوسو إن الساعة البيولوجية للإنسان لن تتأثر إذا استمر العمل وفقا للتوقيت الصيفي.
وأضافت حوسو، أنه يجب الأخذ في عين الاعتبار الأردن بأكمله عند اتخاذ أي قرار، وليس العاصمة عمان فقط.
وأشارت إلى أن هنالك طلبة جامعات يذهبون إلى جامعاتهم مشيا على الأقدام في بعض المحافظات.
وأوضحت حوسو أن الأمر يتطلب مراعاة الصحة النفسية للطالب والموظف، وعدم ترك الموظف يفكر في أطفالة طوال فترة عمله، مما ينعكس سلبيا على الأداء في العمل.