الزيود حكاية شابٍ مبادر في الحصول على فرصة عمل بعد أن تخرج من " التدريب المهني"
لم يعتقد الشاب عبدالحليم الزيود ابن ١٩ ربيعاً بأن حصوله على فرصة عمل من خلال برنامج التشغيل الوطني؛ الذي اطلقته وزارة العمل في شهر نيسان الماضي، سيكون حقيقة واقعة بعد أن كان حلماً له خلال سنوات مضت.
الزيود الذي يسكن في قرية غريسا في لواء الهاشمية في محافظة الزرقاء، هو أحد خريجي مراكز التدريب المهني بعد أن أنهى دراسته للصف العاشر الأساسي.
لكن حلم الزيود في الحصول على فرصة عمل لم يتوقف عند هذه المرحلة التعليمية، لا بل التحق بأحد مراكز التدريب المهني ليحقق حلمه الوظيفي الدين كان يصبو إليه، وهو يستمر في بناء ذاته، معتمداً على ما لديه من مهارات وظيفية شأنها أن تؤهله لدخول سوق العمل.
برنامج التشغيل الوطني الذي أطلقته وزارة العمل، وبدأ بالتشبيك بين أصحاب العمل والمتقدمين بطلبات التشغيل في شهر تموز الماضي، كان بمثابة البوابة التي دخل منها الشاب الزيود لسوق العمل، متسلحاً بما لديه من مهارات مهنية تؤهله لسوق العمل.
ويروي الزيود أن معرفته عن اطلاق برنامج التشغيل الوطني من خلال وسائل الإعلام المختلفة، دفعته ليبادر بالتسجيل عبّر المنصة الإلكترونية التي أطلقتها وزارة العمل للتسجيل في البرنامج، الذي يدعم جزء من رواتب العاملين في القطاع الخاص، حتى تلقى اتصالاً هاتفيًا من قبل مسؤول الموارد البشرية في إحدى الشركات المتخصصة في صناعة الأنابيب والتي تعمل في لواء الهاشمية ليخبره بأنه اختير إلى وظيفة تناسب مهارات الوظيفية.
حَلّم الزيود بالحصول على فرصة عمل تبددّ وأصبح حقيقة واقعة، فهو يعمل اليوم في المصنع الذي يلبي طموحه الوظيفي، ويعبّر عن سعادته بالحصول على عمل يوفر التزاماته المالية، ويؤمن له دخل ثابت، بعيداً عن مفهوم " الواسطة" الذي كان يرعبه من دخل سوق العمل.
ويؤكد الزيود أهمية برنامج التشغيل الوطني، ودوره في تمكينه من الحصول على فرصة العمل، بإجراءات في غاية السهولة.
ويشجع أقرانه من الشباب للمبادرة بالتسجيل من خلال المنصة الإلكترونية التي أطلقتها وزارة العمل، للحصول على فرصة عمل في القطاع الخاص، دون الانتظار مكتوفي الأيدي.
حكاية الزيود هي قصة نجاح لإحدى ثمار هذا البرنامج الذي استطاع أن يوفر أكثر من ٨٥٠٠ وظيفة في القطاع الخاص خلال بضعة أشهر.