إنييستا: الإصابة مؤلمة أكثر من الهزيمة ولا أحب كلمة الفشل

{title}
صوت الحق - اعتبر أندريس إنييستا لاعب برشلونة السابق وفيسيل كوبي الياباني حاليا، أن الإصابات مؤلمة أكثر من الهزائم، بعد عودته من جديد للظهور إثر غياب شهرين بسبب الإصابة.
وقال إنييستا “الإصابة مؤلمة لأنها تجعلك تشعر بالعجز والحزن خاصة حينما لا يتبقى لك وقت طويل. كان هذا العام جيدا على المستوى الفردي باستثناء المرحلة الأخيرة والإصابة التي صعبت كل شيء، لكنني سعيد بشكل عام”، في تصريحات أوردتها صحيفة “آس” الرياضية الإسبانية أمس الثلاثاء.
وأضاف “التقدم في العمر يجعل عملية التعافي أصعب كذلك حتى لو كنت تتبع نظاما غذائيا صحيا وتحصل على فترات الراحة التي يحتاجها جسدك. لكن الجسم يدرك أن تتقدم في العمر. كل رياضي معرض للإصابة مهما كان محافظا على نفسه”.
ورغم حياة الشهرة، كشف إنييستا صاحب الـ38 عاما أنه عانى الاكتئاب قبل أعوام، موضحا “إنه مرض يصيب جميع الأشخاص مهما كانت مهنتهم أو وضعهم المادي. الأمر عبارة عن مشكلات تأتيك دون أن تدري لماذا وما الذي يتعين عليك مواجهته وتجاوزه. وخلال مرحلة النضج، يتعامل كل شخص مع الوضع بطريقة ما. امتلاك أموال أكثر أو أقل لا يؤثر في مثل هذه الحالات. وضع مادي مريح يساعد المرء في حياته، لكنه لا يقيه الوقوع في الاكتئاب، وهذا ما حدث معي”.
وأبرز “لدي دوافع كبيرة لمواصلة اللعب وأن أعيش كل يوم على حدة. لا أحب النظر إلى الوراء. أحب لعب كرة القدم كثيرا وأبذل التضحيات اللازمة لذلك. سأعرف عندما يحين الوقت للتوقف، لكن هذه اللحظة لم تأت بعد. لذا استمر في العمل مع أخصائي العلاج الطبيعي الذي وفد من إسبانيا لمتابعة حالتي يوميا”.
كما أوضح نجم الجيل الذهبي في البرسا أنه سيحاول أن يكون متماسكا يوم اعتزاله، قائلا “بدأت اللعب وعمري ثلاثة أعوام في قريتي ومازلت أواصل اللعب. أمتلك مشروعات وخطط للمستقبل وأنا مستعد لها، لكنني أعرف أن هذه اللحظة ستكون عصيبة وربما لا أذرف دمعة واحدة، بل ملايين. بالتأكيد”.
وكشف إنييستا أنه لا يعرف بعد أين سيودع الملاعب، وأعرب عن اعتقاده بأن الأمر سيتم في اليابان، رغم أنه لم يستبعد في الوقت ذاته الانتقال إلى مسابقة أخرى لكنها لن تكون إسبانيا بل دوري أقل تنافسية. وأفصح عن أمنيته بالعودة لبرشلونة والاعتزال في كامب نو، إلا أنه اعترف بأن الأمر لا يعدو سوى كونه حلما، لذا يجب التأقلم على الوضع الحالي.
وعن وضع برشلونة الحالي، رأى لاعب الوسط أنه “منذ وصول تشافي بدأت الأمور في التحسن، بل أن هناك مجموعة متكاملة الآن تغطي جميع الخطوط لكن هناك أشياء تحدث، كما أن أدق التفاصيل تحسم كل شيء في دوري الأبطال. كان بوسع برشلونة الفوز على بايرن وإنتر، إلا أن هذا لم يحدث”.
وعلق إنييستا على تصريحات بيدري لاعب البرسا والتي قال فيها إن الإقصاء هو فشل وإن فريقه لا يستحق التواجد في التشامبيونز ليج، مشددا “لا أحب هذه الكلمة. الفشل نسبي تماما لأن الفريق حاول بكل طاقته. إنه إحباط خصوصا بعد كل ما حدث في الأعوام القليلة الماضية”.
وبسؤاله عن تشخيصه لحالة البلاوجرانا أقر “لا أعرف حقيقة لكن من الواضح أن هناك أشياء لا يتم تنفيذها على النحو الأمثل أو بشكل جيد بما فيه الكفاية لتغيير الوضع الحالي. تعرضت أيضا لانتكاسات حادة، كان آخرها في روما. لم ندرك كيف نتعامل مع تلك التفاصيل الدقيقة التي تحسم التأهل والمباريات. على أن هناك شعور عام بضرورة اتخاذ خطوة لازمة لتجاوز الحاجز”.
وعن صافرات الاستهجان التي لاحقت بوسكيتس وبيكيه خلال مباراتي البرسا ضد إنتر وبايرن، أكد إنييستا “ليس شيئا مبهجا ولا يروق لأحد، بغض النظر عن كونهما زميلين أو صديقين. أن يصفر عليك جمهورك ليس أمرا سارا لكننا نعرف أن التواجد في برشلونة يتطلب الكثير. إنها مواقف تكررت عبر التاريخ مع أعظم اللاعبين ويعبر الناس عما يشعرون به في هذه اللحظات”.
وتابع “سواء بوسكيتس أو بيكيه، فهما في برشلونة لأن ما يزال بوسعهما تقديم شيء ما، هذا هو الأمر. نود جميعا ألا يتكرر حدوث ذلك، ولا حتى هؤلاء الذين يصفرون، لأنهم يقومون بذلك نتيجة لمتطلبات الفريق”.
وبسؤاله عما إذا كان يتطلع لتدريب برشلونة مستقبلا، أوضح “لا استطيع أن أقول اليوم إنه حلم بالنسبة لي. أحب العودة بالتأكيد إلى برشلونة في وقت ما وأن أساهم في الارتقاء به وهذا أمر يسعدني. لست أدري إن كان دوري هو مدرب أو مدير رياضي، لست واثقا من ذلك. الشيء المؤكد هو أنه لا حلم يفوق كوني لاعب كرة قدم حتى الآن”.
تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS