لافروف في عمان اليوم.. وسورية محور الزيارة
صوت الحق -
في زيارة رسمية محورها الرئيس الملف السوري، يصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأردن اليوم الخميس، ويلتقي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ايمن الصفدي.
وفيما كانت آخر زيارة قام بها لافروف للأردن في نيسان (ابريل) 2019، رجح مراقبون أنها جاءت في ظل سعي موسكو لمعرفة تفاصيل المبادرة الاردنية للحل في سورية، فيما يبدو أنها محاولة من موسكو للتأثير على المبادرة التي لم تنشر تفاصيلها بعد وتغييرها.
وبحسب المحلل السياسي الدكتور صدام الحجاحجة، سيناقش لافروف أفكار الأردن للحل في سورية، والمبادرة التي تحدث عنها جلالة الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية ايمن الصفدي في وقت سابق، اذ قال جلالته بداية الشهر الماضي، إن الأردن يريد حلاً يحفظ وحدة سورية، ويضمن العودة الطوعية والآمنة للاجئين، فيما اكد الصفدي أن المملكة تحشد من أجل دعم دولي وإقليمي لعملية سياسية يقودها العرب، لإنهاء الحرب في سورية، موضحاً أن العملية ستشمل دولاً عربية.
واعتبر الحجاحجة أن زيارة لافروف للأردن، تعكس اهتماما روسيا بالعلاقات المتميزة مع الأردن وتطويرها، بخاصة في ظل الحديث عن ترتيبات أو اقتراحات أردنية محددة، بما يخص العلاقة مع سورية.
وتابع: يمكن لروسيا أن تكون الميسر لهذه العملية، بالنظر لعلاقتها وتأثيرها على الساحة السورية، من جهة؛ والعلاقة الأردنية – الروسية الوطيدة والقديمة والوثيقة، من جهة أخرى.
من جهته، يقول استاذ العلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات، ان الزيارة تأتي في خضم تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، وفي ظل عدم استقرار الأوضاع في جنوب سورية، وما يحمله من انتشار الأسلحة والمليشيات المسلحة، وتهريب المخدرات.
لذلك يتوقع بحسب شنيكات، بحث الملف السوري بكافة تفاصيله سواء العملية السياسية وعودة اللاجئين السوريين، أو مسألة تهريب السلاح والمخدرات وتواجد المليشيات المسلحة، وما تحمله من تهديدات متنوعة.
وبرغم أن الأردن ساعد في عملية عودة سورية للعالم العربي، لكن تصاعد التهديدات الأمنية ومنها الاشتباكات مع الجيش العربي وتصاعد عمليات التهريب، فانه يجعل من الأردن يركز على التباحث مع روسيا مباشرة للسيطرة على هذه التهديدات الأمنية والمخاطر.
وتابع: كان الأردن يدعو لموقف متوازن في الأزمة الأوكرانية، يركز على الحل السياسي بدلاً من خيار الحرب، ما يعني إدراك من صانع القرار بضرورة الحفاظ على التوازن في المواقف للحفاظ على أمنه واستقراره، وبما يضمن له التحدث مع روسيا بوصفها لها تأثير كبير في الساحة السورية.
أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الألمانية الأردنية الدكتور بدر الماضي، يرى ان زيارة لافروف للمنطقة تاتي في ظل ظروف صعبة جدا يمر بها العالم، سببتها الحرب الروسية الاوكرانية.
وأضاف يعلم الجميع “ان الاردن يملك علاقات جيدا جدا مع الدولة الروسية، ولكن لم يمنعه ذلك من ابداء رأيه بوضوح في رفضه لكافة اشكال استخدام القوة ضد الدول صاحبة السيادة، لذا حاول الاردن وكعادته في تقييمه للامور الا يغلق الابواب امام الاصدقاء الروس ولا يصطف بشكل كامل مع الحلفاء الغربيين”.
وأضاف: من هنا اعتقد بان الاردن مهم جدا كدولة يمكن ان يكون لها دور توفيقي يراه الروس مفيدا في الايام المقبلة، للحديث مع اطراف مؤثرة في الصراع الروسي الغربي، حيث يعتمد صانع القرار السياسي الاردني على التقيم القائم على ان انفتاح الاطراف بعضها على بعض والحديث بهدوء بعيدا عن التشنجات يمكن ان يضفي نوعاً من القبول للجلوس والتحاور في الملفات الرئيسية.
وبحسب الماضي، من هنا يمكن فهم الزيارة للوزير الروسي، هناك بعض الحديث عن احتمال احداث تغيير في شكل التحالفات التاريخية لبعض دول المنطقة مما يجعل الشهية مفتوحة للقوى الكبرى من اجل زيادة الدول الداعمة لهذا التوجه او ذاك لكنني هنا على يقين الاردن لن يغيير بتحالفاته الاستراتيجية والتاريخية لصالح اي محاولات للتغير في تركيبة التحالفات الاستراتيجية والسياسية واذ وضع الاردن في موقع الاختيار سينحاز الى تجربته التاريخية التي ساعدت في ارساء ثوابت من الصعب تغييرها.
وفيما كانت آخر زيارة قام بها لافروف للأردن في نيسان (ابريل) 2019، رجح مراقبون أنها جاءت في ظل سعي موسكو لمعرفة تفاصيل المبادرة الاردنية للحل في سورية، فيما يبدو أنها محاولة من موسكو للتأثير على المبادرة التي لم تنشر تفاصيلها بعد وتغييرها.
وبحسب المحلل السياسي الدكتور صدام الحجاحجة، سيناقش لافروف أفكار الأردن للحل في سورية، والمبادرة التي تحدث عنها جلالة الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية ايمن الصفدي في وقت سابق، اذ قال جلالته بداية الشهر الماضي، إن الأردن يريد حلاً يحفظ وحدة سورية، ويضمن العودة الطوعية والآمنة للاجئين، فيما اكد الصفدي أن المملكة تحشد من أجل دعم دولي وإقليمي لعملية سياسية يقودها العرب، لإنهاء الحرب في سورية، موضحاً أن العملية ستشمل دولاً عربية.
واعتبر الحجاحجة أن زيارة لافروف للأردن، تعكس اهتماما روسيا بالعلاقات المتميزة مع الأردن وتطويرها، بخاصة في ظل الحديث عن ترتيبات أو اقتراحات أردنية محددة، بما يخص العلاقة مع سورية.
وتابع: يمكن لروسيا أن تكون الميسر لهذه العملية، بالنظر لعلاقتها وتأثيرها على الساحة السورية، من جهة؛ والعلاقة الأردنية – الروسية الوطيدة والقديمة والوثيقة، من جهة أخرى.
من جهته، يقول استاذ العلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات، ان الزيارة تأتي في خضم تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، وفي ظل عدم استقرار الأوضاع في جنوب سورية، وما يحمله من انتشار الأسلحة والمليشيات المسلحة، وتهريب المخدرات.
لذلك يتوقع بحسب شنيكات، بحث الملف السوري بكافة تفاصيله سواء العملية السياسية وعودة اللاجئين السوريين، أو مسألة تهريب السلاح والمخدرات وتواجد المليشيات المسلحة، وما تحمله من تهديدات متنوعة.
وبرغم أن الأردن ساعد في عملية عودة سورية للعالم العربي، لكن تصاعد التهديدات الأمنية ومنها الاشتباكات مع الجيش العربي وتصاعد عمليات التهريب، فانه يجعل من الأردن يركز على التباحث مع روسيا مباشرة للسيطرة على هذه التهديدات الأمنية والمخاطر.
وتابع: كان الأردن يدعو لموقف متوازن في الأزمة الأوكرانية، يركز على الحل السياسي بدلاً من خيار الحرب، ما يعني إدراك من صانع القرار بضرورة الحفاظ على التوازن في المواقف للحفاظ على أمنه واستقراره، وبما يضمن له التحدث مع روسيا بوصفها لها تأثير كبير في الساحة السورية.
أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الألمانية الأردنية الدكتور بدر الماضي، يرى ان زيارة لافروف للمنطقة تاتي في ظل ظروف صعبة جدا يمر بها العالم، سببتها الحرب الروسية الاوكرانية.
وأضاف يعلم الجميع “ان الاردن يملك علاقات جيدا جدا مع الدولة الروسية، ولكن لم يمنعه ذلك من ابداء رأيه بوضوح في رفضه لكافة اشكال استخدام القوة ضد الدول صاحبة السيادة، لذا حاول الاردن وكعادته في تقييمه للامور الا يغلق الابواب امام الاصدقاء الروس ولا يصطف بشكل كامل مع الحلفاء الغربيين”.
وأضاف: من هنا اعتقد بان الاردن مهم جدا كدولة يمكن ان يكون لها دور توفيقي يراه الروس مفيدا في الايام المقبلة، للحديث مع اطراف مؤثرة في الصراع الروسي الغربي، حيث يعتمد صانع القرار السياسي الاردني على التقيم القائم على ان انفتاح الاطراف بعضها على بعض والحديث بهدوء بعيدا عن التشنجات يمكن ان يضفي نوعاً من القبول للجلوس والتحاور في الملفات الرئيسية.
وبحسب الماضي، من هنا يمكن فهم الزيارة للوزير الروسي، هناك بعض الحديث عن احتمال احداث تغيير في شكل التحالفات التاريخية لبعض دول المنطقة مما يجعل الشهية مفتوحة للقوى الكبرى من اجل زيادة الدول الداعمة لهذا التوجه او ذاك لكنني هنا على يقين الاردن لن يغيير بتحالفاته الاستراتيجية والتاريخية لصالح اي محاولات للتغير في تركيبة التحالفات الاستراتيجية والسياسية واذ وضع الاردن في موقع الاختيار سينحاز الى تجربته التاريخية التي ساعدت في ارساء ثوابت من الصعب تغييرها.