يحرمك من الفيتامينات والمعادن.. كيف يمكن أن يكون النظام الغذائي النباتي الصارم سيئاً على صحتك؟
صوت الحق -
بينما يختار الكثير من الـ"vegetarian" أو النباتيون، النظام الغذائي النباتي وعدم تناول اللحوم أو المنتجات الحيوانية، من منطلق "أخلاقي"، وتعاطف مع الحيوانات، يفضل البعض الغذاء النباتي من أجل تحسين حالته الصحية.
وهناك أيضاً قسم آخر معروفون باسم "النباتيون الصارمون"، أو "vegan"، وهؤلاء يمتنعون عن تناول اللحوم والبيض ومنتجات الألبان وحتى العسل، وعدم استخدام أي مواد أخرى مشتقة من الحيوانات، ويعتمدون على الغذاء النباتي فقط، وقد يذهب بعضهم لعدم تناول أي طعام نباتي مطهو، وتناول الخضراوات والفواكه النيئة.
وفي حين أظهرت العديد من الدراسات أن هناك بعض الآثار المفيدة على صحة الإنسان باتباع النظام الغذائي النباتي، بسبب زيادة استهلاك الخضراوات والفواكه والمكسرات والحبوب والبقوليات والبذور.
لكنك ربما لن تسمع كثيراً عن المشاكل الصحية التي يمكن أن تحدث من اتباع النظام الغذائي النباتي، خاصة إذا كان على طريقة الغذاء النباتي المتطرف، الذي يستبعد جميع المنتجات الحيوانية، وأيضاً هناك مخاطر المكملات الغذائية النباتية، وبعض وصفات الأكل النباتي التي تقدم بديلاً عن الأكلات التي تحتوي منتجات حيوانية.
بحسب صحيفة الغارديان، وجد العلماء أن مجموعة مشتركة من "النباتيين" و"النباتيين الصارمين"، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية النزفية، مقارنة بأشخاص يأكلون اللحوم، ولكن بسبب قلة عدد النباتيين في الدراسة، من الصعب استخلاص استنتاجات قاطعة.
تقول تامي تونغ، الباحثة في قسم Nuffield لصحة السكان بجامعة أكسفورد: "قد تكون الأسباب المحتملة مرتبطة بانخفاض مستويات الكوليسترول أو نقص بعض العناصر الغذائية، مثل فيتامين ب 12".
ولأن النباتيين أيضاً أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين B12، الذي قد يرتبط بارتفاع مستويات الهوموسيستين في الدم، والتي قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
في دراسة على مجموعة من النساء اللاتي اتبعن نظاماً غذائياً نباتياً صارماً أكثر من 3 سنوات، وجد الباحثون أن 30% من أولئك النساء دون سن 45، يعانين من انقطاع الطمث، وفقدان الوزن الناجم عن النظام الغذائي النباتي الصارم.
ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد، ولكن انقطاع الطمث يمكن أن يسبب مجموعة من المشاكل الخطيرة، بما في ذلك العقم، فضلاً عن انخفاض كثافة المعادن في العظام وهشاشة العظام.
قام فريق أبحاث في جامعة السوربون في باريس بتسليط الضوء على "الأكل النباتي البديل" والمصنع من الوجبات السريعة النباتية، التي يتم التسويق لها بديلاً عن الوجبات السريعة التقليدية من اللحوم، وتتبعت الدراسة أنظمة مختلفة من الغذاء النباتي المُصنع.
وكما هو الحال مع اللحوم المصنعة، يمكن أن تحتوي منتجات مثل النقانق النباتية، أيضاً على تركيز عالٍ من الدهون المشبعة والملح والسكريات الحرة، والتي قد تسبب العديد من المشاكل الصحية مثل:
ارتفاع ضغط الدم.
مستويات عالية من الدهون الثلاثية والبروتين الدهني منخفض الكثافة.
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
زيادة خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام وخاصة سرطان القولون والمستقيم والبروستاتا.
زيادة خطر الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي وعسر الهضم الوظيفي والإمساك والإسهال.
الربو.
الوزن الزائد والسمنة.
يحتاج الدماغ إلى الكثير من العناصر الغذائية المهمة. مثل الكرياتين والكارنوزين والتوراين وأوميغا 3 والفيتامينات B12 وD3، والتي تجدها بشكل طبيعي في الأطعمة المشتقة من المنتجات الحيوانية، ولن تتوافر في الغذاء النباتي أو يمكن أن تتوافر بكميات ضئيلة جداً.
وعلى الرغم من أنه يمكن تصنيعها في المختبر أو استخلاصها من مصادر غير حيوانية مثل الطحالب أو البكتيريا، وتضاف إلى المكملات الغذائية، لكن للحصول على الحد الأدنى يجب تناول كميات كبيرة جداً منها.
مثلاً يحتاج الإنسان إلى 1.3 مغم يومياً، من فيتامين B6، ولو اتبعت النظام الغذائي النباتي وقررت الحصول عليه من البطاطس مثلاً، التي تعتبر أحد أغنى المصادر النباتية الغنية فيتامين B6، يجب أن تأكل ما يعادل 750 غراماً من البطاطا للحصول على تلك الكمية.
وفي بحث تم إجراؤه على مجموعة من تلاميذ المدارس الكينيين، تم تقسيمهم إلى 4 مجموعات وإطعام كل مجموعة نوعاً مختلفاً من الطعام والحساء بشكل مستمر، واحد باللحم والآخر بالحليب والآخر بالزيت أو بدون حساء على الإطلاق، كوجبة خفيفة على مدار سبعة فصول دراسية.
وتم اختبارهم قبل وبعد التجربة، لمقارنة ذكائهم وقدراتهم الذهنية، وبسبب ظروفهم الاقتصادية، كان غالبية الأطفال نباتيين بحكم الواقع في بداية الدراسة.
المثير للدهشة أن الأطفال الذين تناولوا الحساء الذي يحتوي على اللحوم كل يوم، تفوقوا على جميع الأطفال الآخرين في اختبار التفكير غير اللفظي، قدموا أداء أفضل في اختبار القدرة الحسابية.
بالطبع، هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحقق مما إذا كان هذا التأثير حقيقياً، وما إذا كان ينطبق أيضاً على البالغين في البلدان المتقدمة أيضاً. لكنه يثير بالفعل أسئلة مثيرة للاهتمام حول ما إذا كان النظام الغذائي النباتي يمكن أن يؤثر على القدرات الذهنية.
إذاً ما هي الخطوة التالية؟ بما أننا ما زلنا نكتشف تأثير نجاح أي نظام غذائي نباتي من عدمه على المدى الطويل، فربما عليك أن تدرس الموضوع بشكل جيد، قبل اتباع نظام نباتي من أي نوع، وأن تستشير أخصائي تغذية يعرف حالتك الصحية بشكل جيد، ويخصص لك ما يلائمك، مع متابعة طبية مناسبة.
بينما يختار الكثير من الـ"vegetarian" أو النباتيون، النظام الغذائي النباتي وعدم تناول اللحوم أو المنتجات الحيوانية، من منطلق "أخلاقي"، وتعاطف مع الحيوانات، يفضل البعض الغذاء النباتي من أجل تحسين حالته الصحية.
وهناك أيضاً قسم آخر معروفون باسم "النباتيون الصارمون"، أو "vegan"، وهؤلاء يمتنعون عن تناول اللحوم والبيض ومنتجات الألبان وحتى العسل، وعدم استخدام أي مواد أخرى مشتقة من الحيوانات، ويعتمدون على الغذاء النباتي فقط، وقد يذهب بعضهم لعدم تناول أي طعام نباتي مطهو، وتناول الخضراوات والفواكه النيئة.
وفي حين أظهرت العديد من الدراسات أن هناك بعض الآثار المفيدة على صحة الإنسان باتباع النظام الغذائي النباتي، بسبب زيادة استهلاك الخضراوات والفواكه والمكسرات والحبوب والبقوليات والبذور.
لكنك ربما لن تسمع كثيراً عن المشاكل الصحية التي يمكن أن تحدث من اتباع النظام الغذائي النباتي، خاصة إذا كان على طريقة الغذاء النباتي المتطرف، الذي يستبعد جميع المنتجات الحيوانية، وأيضاً هناك مخاطر المكملات الغذائية النباتية، وبعض وصفات الأكل النباتي التي تقدم بديلاً عن الأكلات التي تحتوي منتجات حيوانية.
النظام الغذائي النباتي يمكن أن يسبب السكتة الدماغية النزفية
بحسب صحيفة الغارديان، وجد العلماء أن مجموعة مشتركة من "النباتيين" و"النباتيين الصارمين"، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية النزفية، مقارنة بأشخاص يأكلون اللحوم، ولكن بسبب قلة عدد النباتيين في الدراسة، من الصعب استخلاص استنتاجات قاطعة.
تقول تامي تونغ، الباحثة في قسم Nuffield لصحة السكان بجامعة أكسفورد: "قد تكون الأسباب المحتملة مرتبطة بانخفاض مستويات الكوليسترول أو نقص بعض العناصر الغذائية، مثل فيتامين ب 12".
ولأن النباتيين أيضاً أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين B12، الذي قد يرتبط بارتفاع مستويات الهوموسيستين في الدم، والتي قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
النظام الغذائي النباتي قد يؤثر على الدورة الشهرية
في دراسة على مجموعة من النساء اللاتي اتبعن نظاماً غذائياً نباتياً صارماً أكثر من 3 سنوات، وجد الباحثون أن 30% من أولئك النساء دون سن 45، يعانين من انقطاع الطمث، وفقدان الوزن الناجم عن النظام الغذائي النباتي الصارم.
ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد، ولكن انقطاع الطمث يمكن أن يسبب مجموعة من المشاكل الخطيرة، بما في ذلك العقم، فضلاً عن انخفاض كثافة المعادن في العظام وهشاشة العظام.
الوجبات السريعة النباتية وخطر الإصابة بالأمراض المزمنة والوفيات
قام فريق أبحاث في جامعة السوربون في باريس بتسليط الضوء على "الأكل النباتي البديل" والمصنع من الوجبات السريعة النباتية، التي يتم التسويق لها بديلاً عن الوجبات السريعة التقليدية من اللحوم، وتتبعت الدراسة أنظمة مختلفة من الغذاء النباتي المُصنع.
وكما هو الحال مع اللحوم المصنعة، يمكن أن تحتوي منتجات مثل النقانق النباتية، أيضاً على تركيز عالٍ من الدهون المشبعة والملح والسكريات الحرة، والتي قد تسبب العديد من المشاكل الصحية مثل:
ارتفاع ضغط الدم.
مستويات عالية من الدهون الثلاثية والبروتين الدهني منخفض الكثافة.
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
زيادة خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام وخاصة سرطان القولون والمستقيم والبروستاتا.
زيادة خطر الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي وعسر الهضم الوظيفي والإمساك والإسهال.
الربو.
الوزن الزائد والسمنة.
النظام الغذائي النباتي قد لا يوفر العناصر الغذائية المهمة للدماغ
يحتاج الدماغ إلى الكثير من العناصر الغذائية المهمة. مثل الكرياتين والكارنوزين والتوراين وأوميغا 3 والفيتامينات B12 وD3، والتي تجدها بشكل طبيعي في الأطعمة المشتقة من المنتجات الحيوانية، ولن تتوافر في الغذاء النباتي أو يمكن أن تتوافر بكميات ضئيلة جداً.
وعلى الرغم من أنه يمكن تصنيعها في المختبر أو استخلاصها من مصادر غير حيوانية مثل الطحالب أو البكتيريا، وتضاف إلى المكملات الغذائية، لكن للحصول على الحد الأدنى يجب تناول كميات كبيرة جداً منها.
مثلاً يحتاج الإنسان إلى 1.3 مغم يومياً، من فيتامين B6، ولو اتبعت النظام الغذائي النباتي وقررت الحصول عليه من البطاطس مثلاً، التي تعتبر أحد أغنى المصادر النباتية الغنية فيتامين B6، يجب أن تأكل ما يعادل 750 غراماً من البطاطا للحصول على تلك الكمية.
وفي بحث تم إجراؤه على مجموعة من تلاميذ المدارس الكينيين، تم تقسيمهم إلى 4 مجموعات وإطعام كل مجموعة نوعاً مختلفاً من الطعام والحساء بشكل مستمر، واحد باللحم والآخر بالحليب والآخر بالزيت أو بدون حساء على الإطلاق، كوجبة خفيفة على مدار سبعة فصول دراسية.
وتم اختبارهم قبل وبعد التجربة، لمقارنة ذكائهم وقدراتهم الذهنية، وبسبب ظروفهم الاقتصادية، كان غالبية الأطفال نباتيين بحكم الواقع في بداية الدراسة.
المثير للدهشة أن الأطفال الذين تناولوا الحساء الذي يحتوي على اللحوم كل يوم، تفوقوا على جميع الأطفال الآخرين في اختبار التفكير غير اللفظي، قدموا أداء أفضل في اختبار القدرة الحسابية.
بالطبع، هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحقق مما إذا كان هذا التأثير حقيقياً، وما إذا كان ينطبق أيضاً على البالغين في البلدان المتقدمة أيضاً. لكنه يثير بالفعل أسئلة مثيرة للاهتمام حول ما إذا كان النظام الغذائي النباتي يمكن أن يؤثر على القدرات الذهنية.
إذاً ما هي الخطوة التالية؟ بما أننا ما زلنا نكتشف تأثير نجاح أي نظام غذائي نباتي من عدمه على المدى الطويل، فربما عليك أن تدرس الموضوع بشكل جيد، قبل اتباع نظام نباتي من أي نوع، وأن تستشير أخصائي تغذية يعرف حالتك الصحية بشكل جيد، ويخصص لك ما يلائمك، مع متابعة طبية مناسبة.
