“التربية” تؤكد جاهزية المدارس مع بدء موسم المنخفضات
صوت الحق -
فيما بدأت تباشير الأجواء الشتوية تؤثر على المملكة، أكد مختصون تربويون أن المناخ والجو الصفي المناسب يعدان من أركان العملية التربوية الناجحة.
وكانت وزارة التربية والتعليم من جهتها اعلنت جاهزية مدارسها لاستقبال الطلبة، سيما مع بدء المنخفض الجوي الذي تتأثر به المملكة حاليا.
وكانت المملكة تأثرت أمس بمنخفض جوي من الدرجة الثانية حيث كان الطقس مُتقلبا ما بين غائم جزئي وغائم مع هطل زخات من الأمطار بين الحين والآخر.
وقالت الوزارة على لسان ناطقها الاعلامي احمد المساعفة إن الوزارة هيأت كافة الوسائل التي من شأنها حماية الطلبة من وسائل التدفئة، والتأكد من جاهزية الأبواب والشبابيك والبنية التحتية بشكل كامل.
وتابع المساعفة أن الوزارة عممت في وقت سابق على مديرياتها في مختلف مناطق المملكة بضرورة استكمال استعداداتها لاستقبال فصل الشتاء، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتوفير البيئة المدرسية الآمنة ومتطلبات السلامة العامة، وإجراء الصيانة اللازمة حرصاً على سلامة الطلبة والمعلمين.
واشار إلى ضرورة التأكد من صلاحية المدافئ وخزانات الوقود وجاهزيتها للاستعمال في الوقت المناسب، وعدم تكليف الطلبة بجمع التبرعات لغايات التدفئة أو اشعال المدافئ أو تنظيفها أو نقلها من غرفة إلى أخرى حفاظاً على سلامتهم، ووضع المدافئ في أماكن آمنة وبعيدة عن مناطق مرور الطلبة وتجنيبهم العبث بها.
وشدد على أهمية تفقد أماكن تصريف المياه على أسطح المدارس وساحاتها وشبابيك وأبواب الغرف الصفية، وتفقد البوابات الرئيسة والخارجية، والتأكيد على جاهزية طفايات الحريق وصلاحية تعبئتها بما يحقق السلامة العامة داخل الغرف الصفية ومحيط المدرسة.
وبين أن المدارس عادة ما تقوم بتنفيذ حملات توعوية لطلبتها بأمراض الشتاء وكيفة الوقاية منها، وذلك بالتنسيق مع مسؤول الصحة المدرسية في مديرية التربية والتعليم والجهات الرسمية الأخرى.
وكان نحو 180431 طالبا وطالبة في 3678 مدرسة خضعوا في العام 2020/ 2021 لفحص دوري شمل الصفوف من الأول للعاشر، بحسب التقرير الاحصائي السنوي للعام 2021.
ويظهر تقرير منشور على موقع وزارة الصحة إصابة 622 طالبا وطالبة بأمراض في الجهاز التنفسي، في حين بلغ عدد المصابين بالتهاب الحلق واللوزتين 1053، بالاضافة الى 1225 بتضخم اللوزتين.
مدير احدى المدارس الحكومية في منطقة جبل الحسين قال ان مدرسته استكملت كافة استعداداتها لفصل الشتاء.
وقال المدير، الذي فضل عدم نشر اسمه لـ”الغد”، إن مدافئ الكاز متوفرة في مدرسته، لافتا الى أن “أغلب المدارس لا تشغل مدافئ الكاز داخل الصفوف حرصا على السلامة العامة للطلبة”.
واضاف أن عدم تشغيل هذه المدافئ في الصفوف مرده الخشية من عبث الطلبة بها وتعرضهم للإصابات في حال وقوعها، عدا أن بعض الطلبة يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي.
وأوضح أن الغازات المنبعثة من مدافئ الكاز، هي “سبب من ضمن أسباب أخرى تمنع إدارات المدارس من تشغيلها داخل الغرف الصفية، حرصا على صحة الطلبة والمعلمين”.
واشار المدير الى أن مدرسته تتوفر فيها أكثر من 35 مدفأة كاز يتم توزيعها على الصفوف في أيام البرد القارس، لافتا الى ان هذه المدافئ غير مجدية في الصفوف الكبيرة التي تبلغ مساحتها 48 مترا مربعا، داعيا إلى توفير بدائل اخرى للمدارس مثل المكيفات او التدفئة المركزية.
بدوره، اعتبر استاذ علم النفس والارشاد النفسي المشارك في جامعة فيلادلفيا الدكتور عدنان الطوباسي ان من أركان العملية التربوية الناجحة المناخ والجو الصفي المناسب الذي يساعد الطالب والمعلم على التفاعل والنقاش الذي يثري التحصيل والمعرفة.
وقال الطوباسي لـ”الغد” إن موسم الشتاء ذو ابعاد كثيرة من الناحية النفسية على الطلبة وذويهم والهيئات التدريسية، لافتا الى ان هذا الفصل يشهد إرباكات كثيرة قد تسهم في ابعاد الطلبة عن مدارسهم، لاسيما في بعض المدارس غير المجهزة لهذا الفصل، حيث تكثر الغيابات عند الطلبة نتيجة البرد القارس.
واضاف ان الوزارة لديها 3 اشهر خلال فصل الصيف يمكن خلالها تفقد كافة المدارس للتأكد من جاهزيتها لاستقبال الطلبة في فصل الشتاء، الأمر الذي يحقق الأمن والاستقرار النفسي للطلبة، ويجعل المدارس بيئة جاذبة لهم.
وتابع الطوباسي أن الجو النفسي للغرفة الصفية والبيئة التعليمية يتطلب توفير وتجهيز كل ما يلزم للطالب والمعلم من أجواء الراحة والاطمئنان، وعلى رأسها التدفئة الجيدة في فصل الشتاء، والتبريد المناسب في الصيف.
وشدد على ضرورة توفير كافة مستلزمات الأمان والسلامة العامة، من حيث إبعاد المشتتات التي تعيق المناخ الصفي، كوسائل التدفئة غير الملائمة، والتي يمكن ان تصيب البعض بأمراض الشتاء، مؤكدا أهمية الكشف قبل بدء العام الدراسي على المدارس والغرف الصفية وتجهيزها لتكون آمنة وتليق بالعملية التدريسية.
وبين ان الوزارة لا تدخر جهدا لتكون مدرسنا خالية من أي مشكلات طوال العام الدراسي، داعيا مديري التربية والتعليم إلى تفقد المدارس بشكل دوري.
الغد
وكانت وزارة التربية والتعليم من جهتها اعلنت جاهزية مدارسها لاستقبال الطلبة، سيما مع بدء المنخفض الجوي الذي تتأثر به المملكة حاليا.
وكانت المملكة تأثرت أمس بمنخفض جوي من الدرجة الثانية حيث كان الطقس مُتقلبا ما بين غائم جزئي وغائم مع هطل زخات من الأمطار بين الحين والآخر.
وقالت الوزارة على لسان ناطقها الاعلامي احمد المساعفة إن الوزارة هيأت كافة الوسائل التي من شأنها حماية الطلبة من وسائل التدفئة، والتأكد من جاهزية الأبواب والشبابيك والبنية التحتية بشكل كامل.
وتابع المساعفة أن الوزارة عممت في وقت سابق على مديرياتها في مختلف مناطق المملكة بضرورة استكمال استعداداتها لاستقبال فصل الشتاء، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتوفير البيئة المدرسية الآمنة ومتطلبات السلامة العامة، وإجراء الصيانة اللازمة حرصاً على سلامة الطلبة والمعلمين.
واشار إلى ضرورة التأكد من صلاحية المدافئ وخزانات الوقود وجاهزيتها للاستعمال في الوقت المناسب، وعدم تكليف الطلبة بجمع التبرعات لغايات التدفئة أو اشعال المدافئ أو تنظيفها أو نقلها من غرفة إلى أخرى حفاظاً على سلامتهم، ووضع المدافئ في أماكن آمنة وبعيدة عن مناطق مرور الطلبة وتجنيبهم العبث بها.
وشدد على أهمية تفقد أماكن تصريف المياه على أسطح المدارس وساحاتها وشبابيك وأبواب الغرف الصفية، وتفقد البوابات الرئيسة والخارجية، والتأكيد على جاهزية طفايات الحريق وصلاحية تعبئتها بما يحقق السلامة العامة داخل الغرف الصفية ومحيط المدرسة.
وبين أن المدارس عادة ما تقوم بتنفيذ حملات توعوية لطلبتها بأمراض الشتاء وكيفة الوقاية منها، وذلك بالتنسيق مع مسؤول الصحة المدرسية في مديرية التربية والتعليم والجهات الرسمية الأخرى.
وكان نحو 180431 طالبا وطالبة في 3678 مدرسة خضعوا في العام 2020/ 2021 لفحص دوري شمل الصفوف من الأول للعاشر، بحسب التقرير الاحصائي السنوي للعام 2021.
ويظهر تقرير منشور على موقع وزارة الصحة إصابة 622 طالبا وطالبة بأمراض في الجهاز التنفسي، في حين بلغ عدد المصابين بالتهاب الحلق واللوزتين 1053، بالاضافة الى 1225 بتضخم اللوزتين.
مدير احدى المدارس الحكومية في منطقة جبل الحسين قال ان مدرسته استكملت كافة استعداداتها لفصل الشتاء.
وقال المدير، الذي فضل عدم نشر اسمه لـ”الغد”، إن مدافئ الكاز متوفرة في مدرسته، لافتا الى أن “أغلب المدارس لا تشغل مدافئ الكاز داخل الصفوف حرصا على السلامة العامة للطلبة”.
واضاف أن عدم تشغيل هذه المدافئ في الصفوف مرده الخشية من عبث الطلبة بها وتعرضهم للإصابات في حال وقوعها، عدا أن بعض الطلبة يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي.
وأوضح أن الغازات المنبعثة من مدافئ الكاز، هي “سبب من ضمن أسباب أخرى تمنع إدارات المدارس من تشغيلها داخل الغرف الصفية، حرصا على صحة الطلبة والمعلمين”.
واشار المدير الى أن مدرسته تتوفر فيها أكثر من 35 مدفأة كاز يتم توزيعها على الصفوف في أيام البرد القارس، لافتا الى ان هذه المدافئ غير مجدية في الصفوف الكبيرة التي تبلغ مساحتها 48 مترا مربعا، داعيا إلى توفير بدائل اخرى للمدارس مثل المكيفات او التدفئة المركزية.
بدوره، اعتبر استاذ علم النفس والارشاد النفسي المشارك في جامعة فيلادلفيا الدكتور عدنان الطوباسي ان من أركان العملية التربوية الناجحة المناخ والجو الصفي المناسب الذي يساعد الطالب والمعلم على التفاعل والنقاش الذي يثري التحصيل والمعرفة.
وقال الطوباسي لـ”الغد” إن موسم الشتاء ذو ابعاد كثيرة من الناحية النفسية على الطلبة وذويهم والهيئات التدريسية، لافتا الى ان هذا الفصل يشهد إرباكات كثيرة قد تسهم في ابعاد الطلبة عن مدارسهم، لاسيما في بعض المدارس غير المجهزة لهذا الفصل، حيث تكثر الغيابات عند الطلبة نتيجة البرد القارس.
واضاف ان الوزارة لديها 3 اشهر خلال فصل الصيف يمكن خلالها تفقد كافة المدارس للتأكد من جاهزيتها لاستقبال الطلبة في فصل الشتاء، الأمر الذي يحقق الأمن والاستقرار النفسي للطلبة، ويجعل المدارس بيئة جاذبة لهم.
وتابع الطوباسي أن الجو النفسي للغرفة الصفية والبيئة التعليمية يتطلب توفير وتجهيز كل ما يلزم للطالب والمعلم من أجواء الراحة والاطمئنان، وعلى رأسها التدفئة الجيدة في فصل الشتاء، والتبريد المناسب في الصيف.
وشدد على ضرورة توفير كافة مستلزمات الأمان والسلامة العامة، من حيث إبعاد المشتتات التي تعيق المناخ الصفي، كوسائل التدفئة غير الملائمة، والتي يمكن ان تصيب البعض بأمراض الشتاء، مؤكدا أهمية الكشف قبل بدء العام الدراسي على المدارس والغرف الصفية وتجهيزها لتكون آمنة وتليق بالعملية التدريسية.
وبين ان الوزارة لا تدخر جهدا لتكون مدرسنا خالية من أي مشكلات طوال العام الدراسي، داعيا مديري التربية والتعليم إلى تفقد المدارس بشكل دوري.
الغد