93 كغم غذاء يهدرها الفرد الأردني سنويا
صوت الحق -
كشف وزير الزراعة خالد الحنيفات عن أن الفرد الأردني الواحد يهدر ما مقداره 93 كيلو غراما من الغذاء سنويا، فيما يبلغ مجمل الهدر سنويا نحو 935 ألف طن.
جاء ذلك خلال إطلاق الحنيفات، بحضور ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو في عمان المهندس نبيل عساف ونائب المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي للأمم المتحده لورين غوبلية مبادرة “لا لهدر الغذاء”، والتي تهدف إلى وضع اطر واضحة في هذا الشأن في ظل الأزمات الممتدة التي تستدعي تضافر الجهود لخفض الهدر والتعامل مع حلقاته الفنية المختلفة من المصدر وصولا إلى الاستهلاك وسلوكياته وما بعده.
وأكد الحنيفات ان هذه المبادرة تأتي في وقت يواجه فيه الأردن وبقية دول العالم تحديات عالمية غير مسبوقة تؤثر في الأمن الغذائي العالمي، بما فيها النمو السكاني الناجم عن موجات اللجوء المتتالية وارتفاع أسعار الغذاء وشح المياه وآثار جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، فضلا عن انتشار الممارسات المتعلقة بالنظم الغذائية غير المثلى في جميع المراحل من الإنتاج إلى الاستهلاك نتيجة ضعـف المعرفــة والوعــي لــدى المنتجيــن، والتجــار، والمشــغلين، والمســتهلكين.
وتابع: “كما تأتي المبادرة تزامنا مع عدم كفاية المرافق والبنى التحتية على طول السلسلة الغذائية ونقص الاستثمار في تحديث سلسلة القيمة، والإفراط في إنتاج سلع محددة في فترات ومواسم معينة وسياسة الدعم غير الفعالة، بالاضافة الى عدم وجود بيانات حديثة وكافية عن الفاقد والمهدر من الغذاء”.
وبين أن هناك نسبة كبيرة من الأغذية المنتجة محليًا أو المستوردة التي تفقد أو تهدر خلال سلسلة الإمداد الغذائي، حيث يتم فقدان 14 % من الأغذية المنتجة خلال مرحلة ما بعد الحصاد قبل الوصول إلى مرحلة البيع بالتجزئة.
وأوضح أن “مقدار الهدر الغذائي للفرد الواحد في الأردن يبلغ نحو 93 كجم سنويًا، مقارنة بـ 121 كجم على المستوى العالمي، فيما يصل مجموع الغذاء المهدر في المملكة نحو 935 ألف طن سنويًا، واذا دخلنا في تفاصيل هذا الفاقد والمهدر فهناك بعض المنتجات الزراعية يصل فيها الى 41 % كما في البندورة، و 34 % في القمح ومنتجاته”.
واشار الى انه في الأردن الذي يعد فقيرًا مائيًا، فإن فقدان وإهدار الأغذية لهما تأثير مضاعف على المياه حيث تصل المياه المهدورة الى 25 مليون م3 سنويا، كما يمثلان أيضا إهدارًا للموارد المستخدمة في الإنتاج كالأراضي والطاقة والمدخلات، فضلا عن علاقتهما بزيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إضافةً إلى الأعباء المالية التي تضاف على المنتجين، والتجار، والمستهلكين.
وأضاف “أننا في الأردن نتطلع إلى تعزيز التعاون مع كافة الدول والجهات لبناء عالم عادل ومنيع، بحيث لا يتخلف فيه أحد عن الركب، وسنسعى للمحافظة على النظم الغذائية المتنوعة والمتوازنة لشعوبنا، وكذلك سنعمل اقليميا للحد من العادات والنظم الغذائية غير المستدامة، وتعزيز التحول الى نظم غذائية تتلاءم وتستجيب للمتطلبات الغذائية والتغذوية والظروف الاقتصادية والاجتماعية لشعوبنا”.
وتابع: “وعليه فإن خارطة الطريق التي تم تبنيها من قبل كل من الوزارة ومنظمة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي WFP والتي سيتم البدء بها خلال الشهر الحالي تتضمن تنفيذ دراسة حول الفاقد والمهدر من الأغذية (على مستوى المنتجين،
والموزعين، والبائعين، والمستهلكين، والتجار) على امتداد سلسلة القيمة للمواد الغذائية الرئيسية، إضافة إلى تحديد وسائل وأدوات وجدوى الإجراءات الرامية إلى التخفيف من حدّتها، وفهم القيود والتشوهات التي تؤثر على النظم الغذائية في الأردن.
وأشار حنيفات إلى التوجه لتنفيذ عدد من حملات التوعية، والبرامج التلفزيونية، وورش العمل لتحسين الوعي لدى المنتجين، والموزعين، والبائعين، والمستهلكين والتجار لتوضيح بما يترتب على فقدان الأغذية وإهدارها من آثار، وكيفية الحد منها.
كم سينفذ بحسبه، عدد من الدورات التدريبية حول أفضل سبل الانتفاع من المخلفات الزراعية والأغذية غير المستهلكة، وتدريب العاملين في المؤسسات العاملة في هذا الميدان، ومواءمة وتعديل السياسات والتشريعات ذات العلاقة.
من جانبه، أكد ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو في عمان المهندس نبيل عساف ان تقديرات المنظمة تشير إلى أن الفاقد والمهدر من الغذاء يمكن ان يطعم 1,26 مليار شخص جائع في العالم، وانهما يساهمان بنسبة 10 % من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، ما يرتب عدم استقرار في المناخ، مثل موجات الحر والجفاف والفيضانات، التي تؤثر سلبا على المحاصيل وتخفيض القيمة الغذائية وتسبب اختلافا في سلسلة الإمداد.
من جهتها، قالت نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن لورين غوبليه، إن هذه الحملة تأتي لتؤكد التزام الحكومة الأردنية بتقليل الفاقد والمهدر من الطعام لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، والتي كان للبرنامج دور رئيسي في تطويرها، انسجاما مع أهداف التنمية المستدامة وتماشيا مع رؤية التحديث الاقتصادي.
وأكدت غوبليه دور برنامج الأغذية العالمي في دعم هذه الحملة الوطنية من خلال إجراء الدراسات التفصيلية للوقوف على حجم المشكلة محليا وأسبابها الحقيقية.
وأضافت أن البرنامج سيعمل مع الشركاء، وعلى رأسهم وزارة الزراعة، لرفع الوعي وتدريب الأطراف المعنية والتنسيق مع المؤسسات التي تنفذ هذا النوع من الأنشطة الهادفة لتقليل الفاقد والمهدر من الغذاء.
وشارك في إطلاق المبادرة ممثلون عن وزارات الداخلية، والاوقاف، والبيئة، والإدارة المحلية، والشباب، والثقافة، والتربية والتعليم، والشباب، إضافة إلى هيئة الإعلام المرئي والمسموع، ومؤسسة الافراض الزراعي، والمركز الوطني للبحوث الزراعية، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وجمعية حماية المستهلك، والمجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا.
كما شارك ممثلون عن غرفة التجارة وجمعية الفنادق الأردنية، ونقابة المهندسين الزراعين، ونقابة الاطباء البيطريين، ودائرة الاحصاءات العامة، وتكية ام علي، وبنك الطعام، فضلا عن اللجنة الوطنية لشؤون المرأه وجمعية الأسماك والأحياء البحرية، واتحاد المزارعين، فيما سيتم اطلاق خارطة طريق شاملة تتضمن روزنامة عمل لتكثيف الجهود لتحقيق أهداف المبادرة.
الغد
جاء ذلك خلال إطلاق الحنيفات، بحضور ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو في عمان المهندس نبيل عساف ونائب المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي للأمم المتحده لورين غوبلية مبادرة “لا لهدر الغذاء”، والتي تهدف إلى وضع اطر واضحة في هذا الشأن في ظل الأزمات الممتدة التي تستدعي تضافر الجهود لخفض الهدر والتعامل مع حلقاته الفنية المختلفة من المصدر وصولا إلى الاستهلاك وسلوكياته وما بعده.
وأكد الحنيفات ان هذه المبادرة تأتي في وقت يواجه فيه الأردن وبقية دول العالم تحديات عالمية غير مسبوقة تؤثر في الأمن الغذائي العالمي، بما فيها النمو السكاني الناجم عن موجات اللجوء المتتالية وارتفاع أسعار الغذاء وشح المياه وآثار جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، فضلا عن انتشار الممارسات المتعلقة بالنظم الغذائية غير المثلى في جميع المراحل من الإنتاج إلى الاستهلاك نتيجة ضعـف المعرفــة والوعــي لــدى المنتجيــن، والتجــار، والمشــغلين، والمســتهلكين.
وتابع: “كما تأتي المبادرة تزامنا مع عدم كفاية المرافق والبنى التحتية على طول السلسلة الغذائية ونقص الاستثمار في تحديث سلسلة القيمة، والإفراط في إنتاج سلع محددة في فترات ومواسم معينة وسياسة الدعم غير الفعالة، بالاضافة الى عدم وجود بيانات حديثة وكافية عن الفاقد والمهدر من الغذاء”.
وبين أن هناك نسبة كبيرة من الأغذية المنتجة محليًا أو المستوردة التي تفقد أو تهدر خلال سلسلة الإمداد الغذائي، حيث يتم فقدان 14 % من الأغذية المنتجة خلال مرحلة ما بعد الحصاد قبل الوصول إلى مرحلة البيع بالتجزئة.
وأوضح أن “مقدار الهدر الغذائي للفرد الواحد في الأردن يبلغ نحو 93 كجم سنويًا، مقارنة بـ 121 كجم على المستوى العالمي، فيما يصل مجموع الغذاء المهدر في المملكة نحو 935 ألف طن سنويًا، واذا دخلنا في تفاصيل هذا الفاقد والمهدر فهناك بعض المنتجات الزراعية يصل فيها الى 41 % كما في البندورة، و 34 % في القمح ومنتجاته”.
واشار الى انه في الأردن الذي يعد فقيرًا مائيًا، فإن فقدان وإهدار الأغذية لهما تأثير مضاعف على المياه حيث تصل المياه المهدورة الى 25 مليون م3 سنويا، كما يمثلان أيضا إهدارًا للموارد المستخدمة في الإنتاج كالأراضي والطاقة والمدخلات، فضلا عن علاقتهما بزيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إضافةً إلى الأعباء المالية التي تضاف على المنتجين، والتجار، والمستهلكين.
وأضاف “أننا في الأردن نتطلع إلى تعزيز التعاون مع كافة الدول والجهات لبناء عالم عادل ومنيع، بحيث لا يتخلف فيه أحد عن الركب، وسنسعى للمحافظة على النظم الغذائية المتنوعة والمتوازنة لشعوبنا، وكذلك سنعمل اقليميا للحد من العادات والنظم الغذائية غير المستدامة، وتعزيز التحول الى نظم غذائية تتلاءم وتستجيب للمتطلبات الغذائية والتغذوية والظروف الاقتصادية والاجتماعية لشعوبنا”.
وتابع: “وعليه فإن خارطة الطريق التي تم تبنيها من قبل كل من الوزارة ومنظمة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي WFP والتي سيتم البدء بها خلال الشهر الحالي تتضمن تنفيذ دراسة حول الفاقد والمهدر من الأغذية (على مستوى المنتجين،
والموزعين، والبائعين، والمستهلكين، والتجار) على امتداد سلسلة القيمة للمواد الغذائية الرئيسية، إضافة إلى تحديد وسائل وأدوات وجدوى الإجراءات الرامية إلى التخفيف من حدّتها، وفهم القيود والتشوهات التي تؤثر على النظم الغذائية في الأردن.
وأشار حنيفات إلى التوجه لتنفيذ عدد من حملات التوعية، والبرامج التلفزيونية، وورش العمل لتحسين الوعي لدى المنتجين، والموزعين، والبائعين، والمستهلكين والتجار لتوضيح بما يترتب على فقدان الأغذية وإهدارها من آثار، وكيفية الحد منها.
كم سينفذ بحسبه، عدد من الدورات التدريبية حول أفضل سبل الانتفاع من المخلفات الزراعية والأغذية غير المستهلكة، وتدريب العاملين في المؤسسات العاملة في هذا الميدان، ومواءمة وتعديل السياسات والتشريعات ذات العلاقة.
من جانبه، أكد ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو في عمان المهندس نبيل عساف ان تقديرات المنظمة تشير إلى أن الفاقد والمهدر من الغذاء يمكن ان يطعم 1,26 مليار شخص جائع في العالم، وانهما يساهمان بنسبة 10 % من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، ما يرتب عدم استقرار في المناخ، مثل موجات الحر والجفاف والفيضانات، التي تؤثر سلبا على المحاصيل وتخفيض القيمة الغذائية وتسبب اختلافا في سلسلة الإمداد.
من جهتها، قالت نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن لورين غوبليه، إن هذه الحملة تأتي لتؤكد التزام الحكومة الأردنية بتقليل الفاقد والمهدر من الطعام لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، والتي كان للبرنامج دور رئيسي في تطويرها، انسجاما مع أهداف التنمية المستدامة وتماشيا مع رؤية التحديث الاقتصادي.
وأكدت غوبليه دور برنامج الأغذية العالمي في دعم هذه الحملة الوطنية من خلال إجراء الدراسات التفصيلية للوقوف على حجم المشكلة محليا وأسبابها الحقيقية.
وأضافت أن البرنامج سيعمل مع الشركاء، وعلى رأسهم وزارة الزراعة، لرفع الوعي وتدريب الأطراف المعنية والتنسيق مع المؤسسات التي تنفذ هذا النوع من الأنشطة الهادفة لتقليل الفاقد والمهدر من الغذاء.
وشارك في إطلاق المبادرة ممثلون عن وزارات الداخلية، والاوقاف، والبيئة، والإدارة المحلية، والشباب، والثقافة، والتربية والتعليم، والشباب، إضافة إلى هيئة الإعلام المرئي والمسموع، ومؤسسة الافراض الزراعي، والمركز الوطني للبحوث الزراعية، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وجمعية حماية المستهلك، والمجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا.
كما شارك ممثلون عن غرفة التجارة وجمعية الفنادق الأردنية، ونقابة المهندسين الزراعين، ونقابة الاطباء البيطريين، ودائرة الاحصاءات العامة، وتكية ام علي، وبنك الطعام، فضلا عن اللجنة الوطنية لشؤون المرأه وجمعية الأسماك والأحياء البحرية، واتحاد المزارعين، فيما سيتم اطلاق خارطة طريق شاملة تتضمن روزنامة عمل لتكثيف الجهود لتحقيق أهداف المبادرة.
الغد