عمره 21 عاما.. طالب مصري يطور روبوتا يحد من تلوث البحار

{title}
صوت الحق -


تمكن طالب هندسة مصري يبلغ 21 عاما، من حجز مكان بين أصحاب المشاريع المميزة التي اختارتها مصر لتمثيلها في مؤتمر المناخ "كوب 27" المقام في مدينة شرم الشيخ، وسط حضور دولي كبير.







وعمل الطالب في جامعة الإسكندرية، سيف الدين أحمد مختار، على مدار عامين تقريبا على تطوير لفكرة "روبوت صديق للبيئة" يمكنه العمل بطاقتي الكهرباء والشمس، لتنظيف مخلفات البحار وحماية الحياة البحرية.

وفاز الروبوت المسمى بـEnvironmentally Friendly ROV بالمركز الثاني، مؤخراً، في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وهو ما أتاح له التواجد بين أهم المشروعات في "كوب 27"، لعرض الفكرة أمام مختلف المستثمرين المهتمين في المشروعات المميزة المتعلقة بالمناخ.

ويقول الطالب بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، "قسم هندسة الحاسب الآلي والاتصالات": "بداية الفكرة كانت عندما قدمنا في إحدى المسابقات الكبرى لأكثر من مرة، لنتمكن بعد أكثر من محاولة في الحصول على المركز الأول، وينفعنا تخصصنا في مجال دراستنا من تلافي أي أخطاء سابقة".

وتابع "أساتذتنا في الجامعة كانوا مساعدين لنا للغاية، طوّرونا ووقفوا إلى جانبنا، كما شجعنا بعضنا بعضا كطلاب من حيث الاستمرار وعدم التوقف، لأننا نعلم جيداً أن هذا الاختراع له فائدة كبرى على البيئة وسيمنع التلوث ويفيد الحياة البشرية".

ما هو الروبوت؟


- الروبوت يقوم بعدد من الأدوار الهامة للغاية، كالاستكشافات تحت المياه، حيث إنه ينزل لأعماق تصل لـ400 متر.


- يزيل المخلفات البلاستيكية، وبقع الزيوت الموجودة على سطح البحر.


- مزود بكاميرات حساسة للغاية للتعرف على الكائنات البحرية، ومعرفة مدى تأثرها بالتغيرات المناخية.


- الوزارات المعنية أعجبت بالفكرة للغاية، وحاولت في مؤتمر المناخ ربط الاتصال بالجهات المختلفة المتخصصة في هذا المجال.


- سيف: المبادرة الوطني للمشروعات الخضراء أتاحت لنا الفرصة للظهور أمام العالم في "كوب 27"، لعرض فكرتنا وتطويرها والحصول على استثمارات.


- سيف: نسعى أن يتم تنفيذ الفكرة في كافة دول العالم، وألا تكون مقتصرة على مصر.








محافظة مصرية تحول مخلفات النخيل لكنوز صناعية وفرص عمل






ويرى سيف أن هناك عشرات الملايين من الأطنان البلاستيكية تدخل عالم البحار سنوياً، ولها خطورة كبيرة على الحيوانات البحرية، لأن تلك المواد البلاستيكية خطيرة للغاية، وتحتاج لسنوات طويلة لكي تتحلل.


وحول دور أسرته في دعمه، نوّه: "كانوا مشجعين لي للغاية، وساندوني بقوة، فوالدي أستاذ في كلية العلوم، ووالدتي هي وكيلة لمتحف المجوهرات في الإسكندرية، شجعاني للغاية ولم يتوقفا عن مساندتي أبداً، هما كل الخير في حياتي".


وأكد سيف في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن "المخلفات التي يتم استخراجها من البحار، يتم إعادة استخدامها وتدويرها، كما أن الزيوت التي يتم إزالتها من المياه تدخل في عملية الصناعة من جديد".

وسيتمكن المتخصصون والنشطاء في مجال المناخ من الاستفادة بالإحصاءات التي قام سيف بتجميعها على مدار الشهور الماضية والمتعلقة بتأثر الكائنات البحرية بالتغيرات المناخية، بحسب المخترع الشاب.