التوقيت الصيفي الدائم.. لماذا يُعد ضارا بالصحة؟
صوت الحق -
مع حلول نهاية “التوقيت الصيفي”، تقوم الولايات المتحدة، وأوروبا، وغالبية أنحاء كندا، إلى جانب العديد من البلدان الأخرى بإعادة ضبط الساعات الرسمية وتحريك عقارب الساعة إلى الوراء بواقع ساعة واحدة، تماشيًا مع التوقيت الشتوي.
وأقرّ مجلس الشيوخ الأمريكي، في مارس/ آذار الماضي، مشروع قانون لجعل التوقيت الصيفي دائمًا.
وقال السيناتور ماركو روبيو، وهو جمهوري من ولاية فلوريدا الأمريكية، الذي قدّم مشروع القانون لأول مرة في مجلس الشيوخ الأمريكي، في بيان: “الدعوة إلى إنهاء الممارسة القديمة لتغيير الساعة تكتسب زخمًا في جميع أنحاء البلاد”.
وصوّت المجلس التشريعي في فلوريدا لجعل التوقيت الصيفي دائمًا في الولاية عام 2018، ولكن لا يمكن أن يدخل الأمر حيز التنفيذ حتى يصبح قانونًا فيدراليًا.
ولا يزال يتعين على مشروع القانون أن يشق طريقه عبر مجلس النواب الأمريكي وأن يوقعه الرئيس ليصبح قانونًا. وفي هذه الحالة، سيقوم سكان أمريكا بتحريك عقارب ساعاتهم إلى الأمام بواقع الساعة وتركها على هذا النحو.
ومع ذلك، يشير عدد متزايد من خبراء النوم إلى أن تقديم الساعات إلى الأمام في الربيع يدمر صحتنا.
وأظهرت الدراسات التي أُجريت على مدار الـ 25 عامًا الماضية أن التغيير لمدة ساعة واحدة يعطل إيقاعات الجسم المضبوطة على حركة دوران الأرض، ما يزيد من الجدل حول ما إذا كان توفير التوقيت الصيفي بأي شكل من الأشكال فكرة جيدة.
وقالت الدكتورة إليزابيث كليرمان، أستاذة علم الأعصاب في قسم طب النوم في كلية الطب بجامعة هارفارد: “أنا أحد خبراء النوم الكثيرين الذين يعرفون أنها فكرة سيئة”.
كما تعارض الدكتورة فيليس زي، مديرة مركز الساعة البيولوجية وطب النوم في كلية الطب بجامعة نورث وسترن في إيفانستون، في ولاية إلينوي الأمريكية، التوقيت الصيفي.
وقالت زي: “بين شهري مارس/ آذار ونوفمبر/ تشرين الثاني يحصل جسمك على ضوء أقل في الصباح والمزيد من ضوء المساء، ما قد يؤدي إلى عرقلة إيقاعك اليومي”.
وأشارت زي إلى أن التوقيت القياسي، الذي ندخله عندما نعيد ساعاتنا إلى الوراء في الخريف، يُعد أقرب بكثير إلى دورة النهار والليل للشمس.
وقد حدّدت هذه الدورة إيقاعنا اليومي، أو الساعة البيولوجية، لعدة قرون.
وأضافت زي أن ساعتنا الداخلية لا تتحكم فقط بوقت النوم، ولكن أيضًا في وقت تناول الطعام أو ممارسة الرياضة أو العمل، وكذلك “ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، وإيقاع الكورتيزول”.
وجاءت دعوة لحظر التوقيت الصيفي من الأكاديمية الأمريكية لطب النوم، جاء فيها: “الدليل الحالي يدعم بشكل أفضل اعتماد التوقيت القياسي على مدار العام، والذي يتماشى بشكل أفضل مع الساعة البيولوجية البشرية ويوفر فوائد مميزة للصحة العامة والسلامة”.
وعندما تتغير ساعاتنا الداخلية في دورة الليل والنهار الشمسية حتى ساعة واحدة، فإننا نطور ما يسميه خبراء النوم بـ”إرهاق السفر الاجتماعي”.
وأظهرت الدراسات أن إرهاق السفر الاجتماعي يزيد من مخاطر الاضطرابات الأيضية مثل مرض السكري، ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، ويزيد من سوء اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب، ويؤثر على الجهاز الهضمي والغدد الصماء ويقصر مدة نومنا.
ويمكن أن يقلل حتى من متوسط العمر المتوقع، بحسب ما جاء في موقع سي ان ان بالعربية.
ووجدت دراسة أجريت عام 2003 أن الحصول على ساعة نوم أقل لمدة أسبوعين له التأثير ذاته على التفكير والمهارات الحركية مثل عدم النوم لمدة ليلتين كاملتين.
وأظهرت دراسة أخرى أن تقليل النوم لمدة 90 دقيقة، أي بين الـ 7 والـ8 ساعات الموصى بها للبالغين، فإن ذلك أدى إلى تغيير الحمض النووي للخلايا المناعية وزيادة الالتهاب، وهو سبب رئيسي للأمراض المزمنة.
ووفقًا لما ذكره بيان صادر عن جمعية أبحاث الإيقاعات البيولوجية، فإن جعل تغيير الوقت دائمًا من شأنه أن يجعل الآثار المزمنة لفقدان النوم أكثر حدة، ليس فقط “لأنه يتعين علينا الذهاب إلى العمل قبل ساعة واحدة لمدة 5 أشهر إضافية كل عام، ولكن أيضًا لأن الساعة البيولوجية عادة ما تكون متأخرة في الشتاء عنها في الصيف بالإشارة إلى ساعة الشمس”.
وخلص المؤلفون إلى أن “الجمع بين التوقيت الصيفي والشتاء سيجعل الفروقات بين ساعات الجسم والساعة الاجتماعية أكثر سوءًا وسيؤثر سلبًا على صحتنا بشكل أكبر”.
وهناك أسباب لإقرار مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع لمشروع قانون جعل التوقيت الصيفي دائمًا، ويقول المؤيدون إن ضوء النهار الإضافي في المساء يقلل من حوادث السيارات والجرائم، ويزيد من فرص التجارة والترفيه، حيث يفضل الناس التسوق وممارسة الرياضة خلال ساعات النهار.
ومع ذلك، أظهرت الأبحاث زيادة كل من النوبات القلبية وحوادث السيارات المميتة بعد تقديم الساعة إلى الأمام في فصل الربيع. وينتهي الأمر بالأطفال أيضًا بالذهاب إلى المدرسة في الظلام، مع عواقب وخيمة.
الغد
وأقرّ مجلس الشيوخ الأمريكي، في مارس/ آذار الماضي، مشروع قانون لجعل التوقيت الصيفي دائمًا.
وقال السيناتور ماركو روبيو، وهو جمهوري من ولاية فلوريدا الأمريكية، الذي قدّم مشروع القانون لأول مرة في مجلس الشيوخ الأمريكي، في بيان: “الدعوة إلى إنهاء الممارسة القديمة لتغيير الساعة تكتسب زخمًا في جميع أنحاء البلاد”.
وصوّت المجلس التشريعي في فلوريدا لجعل التوقيت الصيفي دائمًا في الولاية عام 2018، ولكن لا يمكن أن يدخل الأمر حيز التنفيذ حتى يصبح قانونًا فيدراليًا.
ولا يزال يتعين على مشروع القانون أن يشق طريقه عبر مجلس النواب الأمريكي وأن يوقعه الرئيس ليصبح قانونًا. وفي هذه الحالة، سيقوم سكان أمريكا بتحريك عقارب ساعاتهم إلى الأمام بواقع الساعة وتركها على هذا النحو.
ومع ذلك، يشير عدد متزايد من خبراء النوم إلى أن تقديم الساعات إلى الأمام في الربيع يدمر صحتنا.
وأظهرت الدراسات التي أُجريت على مدار الـ 25 عامًا الماضية أن التغيير لمدة ساعة واحدة يعطل إيقاعات الجسم المضبوطة على حركة دوران الأرض، ما يزيد من الجدل حول ما إذا كان توفير التوقيت الصيفي بأي شكل من الأشكال فكرة جيدة.
وقالت الدكتورة إليزابيث كليرمان، أستاذة علم الأعصاب في قسم طب النوم في كلية الطب بجامعة هارفارد: “أنا أحد خبراء النوم الكثيرين الذين يعرفون أنها فكرة سيئة”.
كما تعارض الدكتورة فيليس زي، مديرة مركز الساعة البيولوجية وطب النوم في كلية الطب بجامعة نورث وسترن في إيفانستون، في ولاية إلينوي الأمريكية، التوقيت الصيفي.
وقالت زي: “بين شهري مارس/ آذار ونوفمبر/ تشرين الثاني يحصل جسمك على ضوء أقل في الصباح والمزيد من ضوء المساء، ما قد يؤدي إلى عرقلة إيقاعك اليومي”.
وأشارت زي إلى أن التوقيت القياسي، الذي ندخله عندما نعيد ساعاتنا إلى الوراء في الخريف، يُعد أقرب بكثير إلى دورة النهار والليل للشمس.
وقد حدّدت هذه الدورة إيقاعنا اليومي، أو الساعة البيولوجية، لعدة قرون.
وأضافت زي أن ساعتنا الداخلية لا تتحكم فقط بوقت النوم، ولكن أيضًا في وقت تناول الطعام أو ممارسة الرياضة أو العمل، وكذلك “ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، وإيقاع الكورتيزول”.
وجاءت دعوة لحظر التوقيت الصيفي من الأكاديمية الأمريكية لطب النوم، جاء فيها: “الدليل الحالي يدعم بشكل أفضل اعتماد التوقيت القياسي على مدار العام، والذي يتماشى بشكل أفضل مع الساعة البيولوجية البشرية ويوفر فوائد مميزة للصحة العامة والسلامة”.
ما الضرر؟
وعندما تتغير ساعاتنا الداخلية في دورة الليل والنهار الشمسية حتى ساعة واحدة، فإننا نطور ما يسميه خبراء النوم بـ”إرهاق السفر الاجتماعي”.
وأظهرت الدراسات أن إرهاق السفر الاجتماعي يزيد من مخاطر الاضطرابات الأيضية مثل مرض السكري، ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، ويزيد من سوء اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب، ويؤثر على الجهاز الهضمي والغدد الصماء ويقصر مدة نومنا.
ويمكن أن يقلل حتى من متوسط العمر المتوقع، بحسب ما جاء في موقع سي ان ان بالعربية.
ووجدت دراسة أجريت عام 2003 أن الحصول على ساعة نوم أقل لمدة أسبوعين له التأثير ذاته على التفكير والمهارات الحركية مثل عدم النوم لمدة ليلتين كاملتين.
وأظهرت دراسة أخرى أن تقليل النوم لمدة 90 دقيقة، أي بين الـ 7 والـ8 ساعات الموصى بها للبالغين، فإن ذلك أدى إلى تغيير الحمض النووي للخلايا المناعية وزيادة الالتهاب، وهو سبب رئيسي للأمراض المزمنة.
ووفقًا لما ذكره بيان صادر عن جمعية أبحاث الإيقاعات البيولوجية، فإن جعل تغيير الوقت دائمًا من شأنه أن يجعل الآثار المزمنة لفقدان النوم أكثر حدة، ليس فقط “لأنه يتعين علينا الذهاب إلى العمل قبل ساعة واحدة لمدة 5 أشهر إضافية كل عام، ولكن أيضًا لأن الساعة البيولوجية عادة ما تكون متأخرة في الشتاء عنها في الصيف بالإشارة إلى ساعة الشمس”.
وخلص المؤلفون إلى أن “الجمع بين التوقيت الصيفي والشتاء سيجعل الفروقات بين ساعات الجسم والساعة الاجتماعية أكثر سوءًا وسيؤثر سلبًا على صحتنا بشكل أكبر”.
وهناك أسباب لإقرار مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع لمشروع قانون جعل التوقيت الصيفي دائمًا، ويقول المؤيدون إن ضوء النهار الإضافي في المساء يقلل من حوادث السيارات والجرائم، ويزيد من فرص التجارة والترفيه، حيث يفضل الناس التسوق وممارسة الرياضة خلال ساعات النهار.
ومع ذلك، أظهرت الأبحاث زيادة كل من النوبات القلبية وحوادث السيارات المميتة بعد تقديم الساعة إلى الأمام في فصل الربيع. وينتهي الأمر بالأطفال أيضًا بالذهاب إلى المدرسة في الظلام، مع عواقب وخيمة.
الغد