محكمة التمييز تصدر حكمها بحق فتاة قامت بتصوير والدها اثناء سقوطه من الطابق الرابع

{title}
صوت الحق -

أيدت محكمة التمييز قرارا لمحكمة الجنايات الكبرى بتبرئة فتاة وعدم مسؤولية شقيقتها من تهمة قتل والدها، والذي سقط عن شرفة الطابق الرابع، وكانت إحدى الشقيقتين تقوم بتصوير فيديو لإثبات أنه سقط لوحده.


وكانت نيابة محكمة الجنايات أسندت للشقيقتين تهمة القتل الواقع على الأصول بالاشتراك.


ووجدت المحكمة في قرارها وإن كان فعل الامتناع من قبل المتهمة لا أخلاقي إلا أن التجريم مرتبط بثبوت الفعل بركنيه المادي والمعنوي وهذا كله يؤدي إلى القول بوجوب إعلان عدم مسؤولية المتهمة عن الجرم المسند إليها، إضافة الى براءة الشقيقة الثانية لعدم وجودها لحظة الحادثة.


وفي التفاصيل وجدت المحكمة أن المغدور والذي يعيش مع عائلته من بينهم ابنتاه (المتهمتان بقتله)، ويعاني من أمراض القلب وضغط الدم إضافة إلى الخرف الجبهي الصدغي، الذي يجعله لا يعي ما يقوم به من أفعال ولا يقدر خطورة أفعاله، وقد سبق أن تغيب عن منزله وتم التعميم عنه لدى المركز الأمني.


وفي يوم الحادثة توجه المغدور إلى بلكونة المنزل، وأثناء وقوفه بالبلكونة قام بالمناداة على المجاورين لطلب الدفاع المدني له كونه يعاني من ألم في صدره حيث قام أحد المجاورين بالاتصال بالدفاع المدني الذين حضروا إلى شقة المغدور، فيما رفضت المتهمة فتح الباب لهم وأخبرتهم أن والدها لا يعاني من أمراض سوى الخرف حيث غادروا المكان.

وأضافت التفاصيل: بعدها أقدم المغدور أثناء وجوده على بلكونة المنزل بوضع سلة المهملات (سطل) على سور البلكونة المحمي بحاجز زجاجي ومن ثم تسلق على سور البلكونة وفي هذه اللحظة طلبت منه المتهمة النزول من السور والعودة داخل المنزل إلا أنه رفض الاستجابة لها في حين كانت المتهمة الثانية في داخل الحمام.


وتابعت: عندها قامت المتهمة بتصوير والدها (فيديو) بواسطة هاتفها النقال وذلك لغايات إثبات أن والدها دائم المحاولة للهرب من المنزل وأنه هو من ألقى بنفسه إلى خارج الشقة، وبالفعل قام المغدور بذلك وألقى بنفسه من على سور البلكونة من الطابق الرابع إلى أسفل العمارة مما أدى إلى وفاته.