الفايز: الأردن يرفض التدخلات في شؤون اليمن
وقال الفايز "نحن في الأردن نعتز بعلاقاتنا الأخوية مع اليمن الشقيق، وبتوجيهات دائمة ومستمرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، نحرص على تمتين هذه العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل، والحرص المشترك على تنميتها والارتقاء بها بمختلف المجالات خدمة لمصالح بلدينا وشعبينا الشقيقين".
وأشار إلى أن "مجلس الأعيان، يقدر الجهود التي يتخذها البلدين الشقيقين لزيادة التعاون المشترك، تعزيزاً للعلاقات الأخوية المتجذرة، فعلاقاتنا تسير بخطى فاعلة ومثمرة، نحو آفاق أوسع من التعاون، الذي ينعكس إيجابًا على بلدينا وشعبينا".
وأكد الفايز أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يقف إلى جانب اليمن الشقيق وإلى جانب الشرعية فيه، ويدعم كافة الجهود العربية والدولية، الرامية إلى عودة الأمن والاستقرار له، والساعية إلى وحدة أراضي اليمن، وإنهاء معاناة شعبه الشقيق.
وفي إطار الجهود الرامية إلى عودة الأمن والاستقرار لليمن، أوضح الفايز أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يؤكد على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية، وفقًا للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ويرفض التدخل الإيراني في شؤون اليمن، ويدعو إلى الالتزام بالهدنة خاصة فيما يتعلق بفتح الطرق والممرات الآمنة إلى تعز.
وأضاف "أننا في الأردن وبتوجيهات جلالة الملك، نضع كافة إمكانياتنا أمام اليمن والشرعية فيه، لتمكينه من تجاوز التحديات التي تواجهه، ومساندته في مساعيه الرامية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على تماسك الشعب اليمني".
ولفت الفايز إلى أن "امتنا العربية تمر في العديد من الأزمات والصرعات، ونحن كأمة عربية بحاجة ماسة في هذه الظروف الصعبة، إلى توحيد صفوفنا والتصدي لكافة محاولات العبث باستقرارنا وأمننا".
وجدد التأكيد على "رفض الأردن لأي تدخلات في شؤون اليمن وأي دولة عربية، وهذا نابع من مواقف الأردن القومية والعروبية، التي تسعى دوما إلى تحقيق الوحدة العربية، والتصدي لمحاولات العبث بأمنها واستقرارها ووحدتها، فنحن اليوم نحتاج أكثر مما مضى إلى وحدة الصف العربي، وتعزيز روابط الأخوة فيما بيننا، بسبب ما تمر به أمتنا وما تواجهه من تدخلات في شؤونها".
وذكر الفايز "أننا في الأردن، سنواصل تنسيقنا المشترك مع اليمن الشقيق، بما يعزز علاقاتنا الثنائية ويخدم مصالحنا المشتركة، ويسهم في دعم قضايا أمتنا العادلة، وتمكينها من تجاوز تحدياتها السياسية والاقتصادية والأمنية".
بدوره تحدث العليمي حوّل عمق العلاقات اليمنية الأردنية على كل المستويات القيادية والحكومية والشعبية، مثمنًا الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعم لليمن وشعبه، كما ثمن الدعم الأردني للحكومة الشرعيه في بلاده واستضافة اليمنيين على أرض المملكة.
وأشار إلى أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، لافتًا إلى أن هناك موافقة مشتركة من الجانبين الأردني واليمني على استقطاب رحلات جوية على متن الخطوط الجوية اليمنية من المناطق، التي تسيطر عليها ميليشيات جماعة الحوثي.
وبين العليمي أن الأزمة في اليمن تتفاقم بسبب تصرفات جماعة الحوثي، التي رفضت تجديد الهدنة، وهاجمت منشآت حيوية وتحديدًا النفطية، منوهًا إلى أن هذه الجماعة غلبت مصلحة إيران على مصالح الشعب اليمني، وهو ما دفع الحكومة الشرعية في اليمن إلى تصنيف هذه الجماعة "جماعة إرهابية".
وأكد أن الشرعية في اليمن ستستمر في دعواتها للسلام والدفاع في ذات الوقت عن مصالح اليمن، والاستمرار في البناء عبر عمل تنموي مستمر، مؤكدًا أهمية العودة إلى طاولة الحوار للوصول إلى السلام، الذي اعتبره الطريق الوحيد لاستقرار اليمن.
وحضر المُباحثات من الجانب الأردني، النائب الثاني لرئيس مجلس الأعيان العين الدكتور عبدالله النسور، إلى جانب مساعدا رئيس مجلس الأعيان مفلح الرحيمي والدكتورة عليا بوران، فضلًا عن رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين العين الدكتور هاني الملقي.
وأكد الجانب الأردني خلال المباحثات على عمق العلاقات الأردنية المينية، وأهمية إيجاد حل سياسي يضمن أمن اليمن واستقراره، لافتين إلى الموقف الأردني، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الثابت تجاه اليمن والداعم لشعبه الشقيق.
وأشاروا إلى أن دعم اليمن وحكومته الشرعية يصب في مصلحة الأمة العربية جميعها وليس اليمن فقط، مؤكدين أهمية توحيد الموقف العربي الداعم لليمن، وتوحيد الصوت العربي حيال مختلف قضايا الأمة.
وحضر المباحثات من الجانب اليمني، نائبا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء طارق محمد عبدالله صالح، والدكتور عبدالله عبدالله عبدالقادر العليمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض احمد بن مبارك، إلى جانب السفير اليمني لدى المملكة علي أحمد العمراني.