أردنيون يعودون إلى وقود الأجداد.. وتضاعف سعر الجفت يزيد المتاعب

{title}
صوت الحق -

مع الارتفاع الحاد في أسعار الوقود، وجد بعض الأردنيين بديلا لتدفئة منازلهم عبر حرق "جفت الزيتون" في مدافئ الحطب.

ويشكو كثير من الأردنيين من أنهم غير قادرين على شراء الكاز الذي ارتفع سعره عدة مرات العام الحالي، مؤكدين أنهم اتجهوا لشراء الحطب أو الجفت لتدفئة البيوت.

قال المزارع حسن النجداوي، إنه يستخدم جفت الزيتون للتدفئة لأنه لا يستطيع شراء الديزل أو الكاز، مضيفا أن الجفت آمن ويدفّئ المنزل جيدا.

وأوضح أنه يشتري كمية كبيرة من الجفت في الخريف بعد موسم عصر الزيتون للحصول، مشيرا إلى أن "أجدادي استخدموا هذه الطريقة للتدفئة"، مبينا أن الجفت "مادة قابلة للاشتعال ويستمر احتراقها لفترة طويلة".

من جهته، قال خبير الطاقة، هاشم عقل، إنه "إذا نظرنا إلى الوضع المالي للمواطنين، نجد أن جفت الزيتون بديلاً جيدًا للكثيرين".

وأوضح عقل أن جفت الزيتون يعمل على التدفئة بشكل جيد، وأرخص بكثير من الاعتماد على المشتقات النفطية خاصة وأن الخيارات المتاحة للمواطنين قليلة للغاية.

لكنه شجع المواطنين على استخدام الغاز لأنه متوفر على نطاق واسع في السوق، وقال "في السنوات القليلة الماضية، تم الإبلاغ عن عدة حالات اختناق بسبب صوبات الكاز".

بدوره، قال خبير الطاقة عامر الشوبكي، إنه على الحكومة "أن تدرك أن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية خاصة في فصل الشتاء سيؤثر سلبا على كل من المواطن والحكومة".

وأشار الشوبكي إلى أنه "من المتوقع استخدام الحطب ومصادر التدفئة الأخرى بسبب فعاليتها في التسخين أكثر من مدافئ الكاز والغاز".

لكن الشوبكي لفت إلى أن استخدام مثل هذه المواد سيزيد من "نسبة انبعاثات الكربون، بالإضافة إلى احتمال الاختناق".

وأضاف: "هناك طلب كبير على جفت الزيتون ونتيجة لذلك، تضاعف سعر الطن الواحد من 70 دينارا إلى 150 دينارا".