من هم أصحاب "الفكر التكفيري" المتطرف؟

{title}
صوت الحق - أكد وزير الاوقاف والشؤون والنقدسات الإسلامية الأسبق الدكتور وائل عربيات أن الفكر التكفيري مختلف تماما عن الفكر الإسلامي الصحيح، والأشخاص الذين يمثلون هذا الفكر هم خوارج العصر.

وقال عربيات في حديثه اليوم الثلاثاء، إن أصحاب الفكر التكفيري يعتمدون على اجتزاء النصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية لتوافق أهوائهم والرغبات التي يسعون الى تحقيقها، ويقومون بتكفير المجتمع والإساءة له، دون تتبع سبب نزول الآيات أو سبب ورود الأحاديث الشريفة.

وبين أن أفضل طريقة لمواجهة هذا الفكر المنحرف من خلال نشر الفكر الإسلامي الصحيح، لافتا الى أن قرار اعتماد الخطبة الموحدة كان أحد أهدافه مواجهة الجماعات التكفيرية والأفكار المتطرفة التي لا تصب في صالح المجتمع الأردني.

وأضاف أن الهدف من الخطب الموحدة هو السير معا نحو وعي ثقافي وفكر إسلامي موحد، وتوجيه الناس للفطرة والاستقامة والعمل الصالح وإشاعة المحبة بين الناس.

ونوه الى أن سبب انتشار هذه الجماعات المتطرفة يعود الى غياب الفكر الإسلامي الصحيح، إضافة الى ضعف المؤسسات التي تُعنى بالشؤون الفكرية والثقافية والدينية، والذي بدوره يفتح المجال لهذه الجماعات لبث أفكارهم وسمومهم، والتي ينال منها المجتمع ما يناله.

وأوضح أن هذه الجماعات تعتمد على غسل أدمغة الشباب وتضليلهم، لافتا الى ان الكثير من الأشخاص ينتسبون لهذه الجماعات دون معرفة حقيقتها، أو إدارك خطورة الأمر المقبلين عليه.

ودعا عربيات الى ضرورة تحصين الشباب بالفكر الاسلامي الصحيح وإعادة النظر بالعقلية التي يفكرون فيها، وطريقة فهمهم لآيات القرآن الكريم ونصوص السنة النبوية الشريفة وكتب الفقه الإسلامي وأصول الفقه.

وطالب أن تكون خطب الجمعة موجهة للشباب لتنعكس بشكل صحيح على واقع الناس، بحيث تكون خطب منهجية ذات أهداف سامية، إضافة الى تدريب الأممة والخطباء الذين يلقون الخطب والدروس على المنابر ووسائل التواصل الاجتماعيلزيادة قدرتهم على مخاطبة الناس وتوصيل المعلومة الصحيحة لهم.

وأشار الى ضرورة تفعيل دور إيجابي للمدارس من خلال منهاج تعالج الفكر المتطرف الذي تجذر وتأصل في عقول بعض الأشخاص.

ولفت الى أن الواقع العام مشجع الى نشر الأفكار المتطرفة، من خلال استغلال ظروف الناس من فقر وبطالة، إضافة الى استغلال قضايا الأمة على رأسها القضية الفلسطينية، والأوضاع المشحونة في بعض الدول المجاورة، مشيرا الى أن هذه العوامل تساعد أصحاب هذه الأفكار بنشرها بين الناس.